الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناء الي أين ؟

عبد صموئيل فارس

2012 / 11 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أمر غريب ومرتب بصوره ليست عشوائيه أن يحج مئات الجهاديين والارهابيين الي جبال سيناء من مختلف دول العالم المضطربه وبتسهيلات تضع الجميع في حيره كيف يصلون هؤلاء ويتنقلون بشكل طبيعي جدا بالرغم ان اغلب هؤلاء مطلوبون دوليا أو من داخل دولهم التي

ينتمون اليها فالمسافه من دول مثل افغانستان وباكستان الي مصر ليست بقصيره ومن المفترض انها بتمر بحزام امني متعدد واجهزه مخابراتيه تراقب هؤلاء فكيف يصلون الي سيناء بهذه السهوله ومن اعطي اشارة الانتقال الي مسرح عمليات جديد هو الحدود المصريه الاسرائيليه

فمن يأتون من منطقة وزيرستان» وهي منطقه جبلية فى شمال غرب باكستان على حدودها مع أفغانستان، وهى ذات طبيعة جبلية وعرة. استقلال المنطقة ذاتيا مع ضعف السيطرة الحكومية عليها، لم يكن وليد اللحظة الحالية ولم يأت نتيجة انقلاب أو ثورة على نظام معين، بل إنه طبيعة للمنطقة منذ الأزل.

التركيب السكانى والقبلى لوزيرستان متشابك ومعقد جدا، فسكان المنطقة مكونون من ثلاث قبائل رئيسية، هى: «محسود، ووزير، وبهتانى»، إضافة إلى بعض القبائل الصغيرة.

سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بعد هزيمة السوفيت وبدأ ظهور تنظيم القاعدة. تأثرت منطقة وزيرستان، وتعاطف الكثير من أبناء القبائل بشكل خاص مع حركة طالبان، ومع ضعف السيطرة الحكومية أو انعدامها أصلا، تكونت بيئة صالحة لتخريج متطرفين مستقبلا. مع انهيار نظام حركة طالبان فى أفغانستان فى أكتوبر ٢٠٠١، على يد قوات التحالف بقيادة أمريكا، كانت كهوف وجبال وزيرستان الأماكن الأكثر أمانا لبقايا حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

شهدت المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان هجمات ضارية من جانب الجيش الباكستانى تدعمه القوات الأمريكية فى الفترة ما بين مارس ٢٠٠٤ وسبتمبر ٢٠٠٦، فى محاولة للسيطرة على المنطقة واستئصال الحركات المتطرفة منها، إلا أن معظم هذه الهجمات المتعاقبة فشلت فى تحقيق أهدافها

واصبحت هذه المنطقه هي مركز تدريب عالمي للارهابيين والجماعات المتطرفه ويبدو ان سيناء وتقاربها في الطبيعه اصبحت تحمل نفس التوجه وستكون مسرحا للعمليات الارهابيه فمن حيث الاهميه الاستراتيجيه للمنطقه فهي علي درجه عاليه من الحساسيه

كونها منطقه حدوديه بين مصر واسرائيل وتبقي اسئله حائره هل هناك جهات مخابراتيه تقود هذا المخطط وهي مخترقه هذه التنظيمات حتي تحركها بهذه الصوره الجماعيه ؟
هل فشل الولايات المتحده الامريكيه في القضاء علي هؤلاء في افغانستان وباكستان جعلها تسهل تحرك هذه الجماعات الي وجهتها الجديده ؟
فمن المتعارف عليه ان الخرائط والتقسيمات الجبليه ومداخل ومخارج سيناء بين ايدي الاسرائيليين وهذا يسهل علي الولايات المتحده اصطياد هؤلاء لو انهم تركوا مناطق الصراع بين افغانستان وباكستان والصومال وليبيا فهل هو فخ وكمين تم نصبه بين الامن المصري والامريكان للقضاء علي هؤلاء وجرهم لتلك المنطقه ؟

ام ان قادة تلك التنظيمات ارادوا ان يعودوا الي المشهد العالمي مره اخري ويروا في سيناء المنطقه الاكثر حساسيه في العالم وجهتهم للظهور مره اخري بدور اللاعب القوي علي الساحه بعد مقتل زعيم تنظيم القاعده اسامه بن لادن علي ايدي جنود المارينز في مايو 2011

سيناء ارض مصريه اصبحت الان علي ابواب حكم ذاتي من جهات ارهابيه بدعم رسمي مصري وصمت اسرائيلي علي غير العاده يدعو للتسائل سيناء الي أين ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين