الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل في استقالة بيتراوس تمديد ظلال فلسفته إلى الاستخبارات العربية

بوجمع خرج

2012 / 11 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


ما أعظم وطنيته:
أولا اسمحوا لي لأن أقف باحترام كبير لأحييه بالتحية العسكرية كما هي معروفة معتبرا نفسي متواضع الوطنية أمامه وإن صحيح أرفضه في ما أدماني به كعربي في العراق وليبيا وسوريا وكمسلم في أفغانستان وباكستان إلى حد ما....ولست في هذه الورقة لأسرد خدماته للولايات المتحدة ولكن لأقول لنفسي من خلال القراء الكرام ما أعظم الرجال الذين يبدعون في عملهم لأوطانهم
إنه الجنرال داوود بيتراوس الذي أسس إلى فلسفة خلصت السيد باراك أوباما من مستنقع العراق بشرعية على أنقاض دمار الشخصية العراقية البعثية وأسس إلى أفغانستان جديدة بمعادلة ذات حدين بعد أن أصاب بنلادن في باكستان وليس كشخص ولكن كتنظيم قاعدة ليؤكد لها أنها ليست سوى جزء في اللعبة حتى في 11 شتنبر دون التنكر لفضلها في ليبيا و ربما في شمال إفريقيا إذا الجزائر كما تخيلها البيت الأبيض ولو أن سوريا في مذكرة تهين الولايات المتحدة ذلك أن فشل الحلف الأطلسي في سوريا هو فشل القوة الناعمة والذكية
ولكن لسنا سذج:
بعيدا عن السذاجة التي ستصدق على أن جنرالا من أخلصهم لمهنته ولعائلته سيرتكب حماقة بعد عمر تجاوز النضج وإن صحيح هذا الإخراج ذكي في استهدافه عقليات العالم العربي والإسلامي والمنطقة الاستوائية الأرضية عموما قد يعتقد البعض أن استقالة الجنرال بيتراوس ترتبط بهذا الفشل في سوريا ولكن الحقيقة التي سابقى وفيا لها دوما هو أن السيد بيتراوس أكد بممارسة وتطبيقات على أن القوة الذكية تكمن في فلسفته التي اعتمد فيها على الأنتيلجونسيا الأمريكية (انظر في الرابط أسفله) والتي سيتولاها الجنرال ماك مولن هذا الذي تم تعيينه ضمن الجنرالات الأربعة حينها السيد جورج والكر بوش على رأس القيادات العسكرية.
وعلى ذكر الجنرال ماك مولن أو (مايكل مولن) فإن فلسفته التي تعتمد ثلاثة محاور أساسية تخدم فلسفة الجنرال بيتراوس وأجملها في ما يلي:
1- لا يجب أن تكون القوة العسكرية هي آخر ما تلجئ إليه الدولة
2- يجب استعمال القوة بطريقة مضبوطة ومعقلنة
3- يجب على الإستراتيجيات والسياسات أن تعمل سويا
ومنه يتبين على أن الجنرال ماك مولن جاء لتنفيذ النقطة الأولى ذلك أن النقطتين الأخرتين يشترك فيهما مع بيتراوس وهو ما يعني أن الجنرال المستقل سيختلط بالميدان السياسي والإستراتيجي لتدبير الإستخبارات موازاة مع العمليات العسكرية التي سيقودها ماك مولن الأكثر تأهيلا لهذه المهمة دوليا.
إثبات القوة بتقنيات شاه بالكشف
طبعا يصعب على جندي مدني مثلي في النضالية أن يطلع على ما يجري في الكواليس ولكن الأكيد هو أن الحدث السوري كشف عن صراعات استخباراتية سرية أودت بأرواح مخابراتيين من مختلف الأوطان وهو ما يستدعينا للتفكير في مستقبل المنطقة الشرق أوسطية على ضوء ما ستعرفه الرقعة الشطرنجية من قطع وبيادق جدد مخابراتيا إثر تفرغ السيد داوود بيتراوس لتتويج القوة الذكية التي تبناها الديمقراطيون كامتداد لخط المشروع الأمريكي الكبير الممتد منذ أجداد البيت الأبيض والذي يتشارك فيه الحزبان وما الاختلاف إلا في الأسلوب . وعن هذا الأخير فإن دليل توحدهما في ما ينهجهه الديمقراطيون هو تزكية الخيارات العسكرية للسيد جورج والكر بوش من طرف السيد باراك أوباما
وبشكل مختزل لمقاربة الجنرال بيتراوس في تحقيق الشرق الكبير أصوغها خوارزميا في ما يلي:
سيحاول تكديس الوسط الشطرنجي بالبياذق المركزية والقطع القادرة على التجاوزات كالفارس الشطرنجي ثم سيعمل على خلخلة هذا الوسط ليكشف عن شاه مرات ومرات ليقلل من دماء المدنيين ويمحور الشرق حول القوة الأمريكية مع قابلية إشراك روسيا ...
إنها خلاصة تجربته التي جعلته يقدم استقالته التي ليست في اللغة الشطرنجية سوى نقلة فارغة.
لنرسم مجسدا لقطع شطرنجية أسقطت وفق التجربة:
لدينا في المذكرة:
0- اغتيال الجنرال وسام الحسن بمنهجية لا تستبعد المحور الممتد عبر الأردن ولبنان والسعودية والولايات المتحدة وطبعا بلدان الخليج وعاصمتين على الأقل أوروبيتين ذلك أن وسام الحسن له أسرار النيران المشتعلة في سوريا وفي عدة أماكن في المنطقة الشرقية
1- محمد الذهبي رئيس الإستخبارات الأردنية إن لم يسقط فإنه أبعد بذريعة الرشوة
2- حقان فيدان تم اغتياله وهو نائب رئيس الاستخبارات التركية في وقت معلوماته مفيدة بالتأكيد للحلفاء
3- اغتيال نائب وزير الدفاع ومسؤول أمني بسوريا
4- إبعاد علي مملوك رئيس الأمن السوري تحت ذريعة انه متورط في اغتيال ميشال سماحة اللبناني
5- موت رئيس الاستخبارات ونائب الرئيس المصري ميشال سليمان
لو ننظر إلى هذه القطع في شطرنج الشرق الأوسط قد يتبين لنا مدى الخلل الذي تعرفه المنطقة الآن ذلك أنها كانت أساسية في تماسك الأجهزة الإستخباراتية بهذه الدول على علتها وبالتأكيد أن هذه الفجوات ستكون ممرات تنتهي في نقط ضعف حماية الدول ولربما لذلك لاحظنا هذا التراجع المفاجئ لوثيرة الحرب على سوريا.
لنرسم ظلال ما يجري في المملكة العربية السعودية:
إن الظل الأكثر امتداد هو للأمير محمد ابن نايف الذي عين وزيرا للداخلية
لقد جاء هذا اثر عدد من محاولات انقلابية تم التكتم عليها بشكل يصعب قراءتها بمسؤولية. ولكن المهم هو أن زوبعة داخلية حركت وغيرت من داخل الأمن السعودي تحت رئاسة الأمير بندر بنسلطان بما جعل ابن نايف يأخذ صدارة وزارة حساسة جدا وفي مذكرته صدمة ألحقها إياه المتطرفون المسلمون.
فهل في الأمر رد فعل من طرف المملكة و اندفاع لطمأنة الجو العام أم أنه سيكون نقطة ارتكاز الخلل الطارئ جيو سياسيا لاحتواء رياح عاصفة لابد لها من أن تمر من مؤسسات المملكة حسب قارئي الفنجان الاستخباراتي بالعقليات العربية ومعتقداتها خاصة وان صحة الملك عبد الله تبدو وكأنها تمس أركان دولة منذ ما بعد الملك فيصل بن عبد العزيز ؟
طبعا في هذا البناء الذي لن يتحقق لولا الجنرال داوود بيتراوس لا يمكن لنا إلا أن نعتبر الملف السعودي كواحد من بين الملفات التالية:
إيران + الحركة السلفية+ سوريا + سوريا والولايات المتحدة
فهل لأن سوريا أصبحت نقطة ارتكاز لقوة روسية وحلفائها بشكل صريح ومعلن من طرف الضباط الروسيين بما يضيع ثقل السعودية عربيا وتفرد إسرائيل بالسيادة مجاليا كان لزاما العمل سريا على إزالة المخابراتيين الذين تعاملوا مع الحلفاء الأطلسيين والمتطرفين الإسلاميين بالتسمية الغربية في ما توقف وفشل تحقيقه في سوريا وإعادة الورقة الجوكير الاسلاماوية كما قبل لتوحيد المبادرات بالشرق وتوجيهها ضد عدو الأمس الفاشل اليوم في سوريا لعل تحييد روسيا ...وهل هرولة قطر إلى غزة لتبييض شخصيتها الملوثة في سوريا فجأة وبقدرعالي دبلوماسيا لاكتساب التعاطف المفقود عربيا من خلال القضية الفلسطينية يدخل في النسيج العنكبوثي الذي أبدعه السيد داوود بيتراوس؟
الرابط المشار إليه أعلاه في حق الجنرال بيتراوس:
http://www.alterinfo.net/En-Libye-le-general-Petraeus-un-Gasparov-de-guerre-_a65576.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تطيح انتخابات البرلمان الأوروبي بالمستشار الألماني شولتس؟


.. إثيوبيا تجذب مزيدا من الاستثمارات في مختلف المجالات | #مراسل




.. جرحى بقصف إسرائيلي جديد على النصيرات وسط قطاع غزة


.. بالخريطة التفاعلية.. رشقة صاروخية مشتركة للقسام وسرايا القدس




.. الشرطة الكندية تفرق مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في تورنتو