الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يستسلم التونسيون/ات لسرقة ثورتهم/ن

أحلام بلحاج

2012 / 11 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


يستسلم التونسيون/ات لسرقة ثورتهم/ن -مقابلة مع أحلام بلحاج


أحلام بلحاج



أحلام بلحاج طبيبة و عضو بالاتحاد العام التونسي للشغل، و معروفة بوجه خاص كرئيسة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. و هي في الآن ذاته مناضلة ماركسية ثورية – تروتسكوية- منذ سنوات، وعضو حاليا برابطة اليسار العمالي، إحدى المنظمات المشكلة "للجبهة الشعبية من أجل تحقيق أهداف الثورة" التي تضم بوجه خاص مجمل منظمات اليسار الجذري و القومي العربي.





بوجه حركة النهضة، ما رأيك في من يقترحون جبهة عريضة تمتد من أنصار بورغيبة و بنعلي القدامى حتى اليسار؟

ثمة مشاكل عديدة قائمة مع حركة النهضة. فيها أولا تلك المتعلقة بالديمقراطية و الحريات، لكن ثمة أيضا المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية و هذه هي الجوهر.

إن كانت وضع تونس سيئا لهذه الدرجة، فذلك لا يعود إلى عدم تلبية مطالب الشرائح الاجتماعية الأكثر معاناة و الفئات الوسطى وحسب، بل أيضا لأن وضعها تدهور مع سياسة نيوليبراليي حركة النهضة. نشهد تزايد عدد المعطلين، الذين قد يصل عددهم اليوم المليون، وكذا ارتفاعا للأسعار. باتت الحياة اليومية أصعب فأصعب. لذا يتحرك الناس بكثرة في قطاعات ومناطق عديدة. هذا ما يجعل السعي إلى تحقيق هكذا جبهة ضد حركة النهضة، دون اعتبار الجانب الاقتصادي، خيارا خاطئا.

ما رأيك في اعتبار حركة النهضة " إسلاموية معتدلة"؟

لا أرى ذلك صحيحا. ونحن نرفض هذا المفهوم ذاته. حركة النهضة حركة بالغة التنافر حيث يتجاور فيها متطرفون ومعتدلون. طبعا بعض أعضائها معتدلون، لكن المشروع بحد ذاته ليس معتدلا. فحركة النهضة ترفض، مثلا، ان تتضمن ديباجة الدستور المرجعية الكونية فيما يخص الحقوق الإنسانية. و هذه رسالة بالغة القوة. انه انطواء هوياتي ديني مثير جدا للقلق، وقد صوت عليه جميع منتخبي حركة النهضة.

هل تتجه تونس، برأيك، نحو ديكتاتورية تيوقراطية على النمط الإيراني؟

في حالة ثورة مضادة، سيكون هذا هو الخطر المحدق.لكني أكثر تفاؤلا. فالحركة الاجتماعية هامة جدا، ولدينا مجتمع متحرك فعلا.

ثمة سيرورة انطلقت حتى قبل 14 يناير، و لا تزال جارية. و دليل ذلك ما يجري يوميا. فهناك كل يوم عشرات، بل أضعاف ذلك وحتى أكثر، من الحركات الاجتماعية بكل القطاعات: الأجراء ، و الصحافيين، والمحامين، و ومناضلي/ت حقوق النساء، الخ. ثمة فعلا نهوض مواطني بالغة الأهمية، و حركة اجتماعية عميقة ونشيطة جدا. وما من شيء محسوم، لهذا الاتجاه و لا لذاك.

الأكيد هو ضرورة إجابات على تطلعات التونسيين و التونسيات، و حركة النهضة عاجزة على إتيانها. لذا ثمة إمكانيتان، إما أن تسعى حركة النهضة إلى فرض ديكتاتورية، أو تتجاوزها الحركة الاجتماعية. كل الاحتمالات ممكنة حاليا، لأن التعبئة قوية جدا اليوم. و يبقى العامل الدولي، لأن تونس ليست بلدا معزولا عن بقية العالم. بعبارة أخرى، الثورة مستمرة، إنها ثورة دائمة  ! أجرت المقابلة دومينيك لوروج

جريدة TEAN عدد 168 - 1 نوفمبر 2012

التعريب: المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار