الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذَاكِرَةُ مُسْتَقْبلِ الَبشَرْ

عمر بن منير بن عمر بلخشين

2012 / 11 / 11
الادب والفن


عبرت كلّ مُحيطات العـالم
أبْحثُ عن الحبّ والموتِ الشّريف
تَسَلّقْتُ أعْلى الجبال
لأركب السّحاب الورديّ
ذاهبًا إلى جُزُر الذّاكرة
إلى الوطن العربيّ ذاكرة
إلى حضارة غدرت بألف خنجر
إلى البحر سائلا
يا بحْر ما سرّ معْدنِك
إني في برْكَةٍ راكِدة
يا بحْرُ ما سرّ خلودك
أحيينا من جديد فانّ لي أمّة تحتضر
أعطني سرّ البعْث العقْليّ!
فانّ عقولنا فانية
يا بوسايدن كما خرقت يوما قاعدة الآلهة
إن حضارة الإنسان تموت
أنقذ إيماني
فقد دفعْتُ قِسْطي الثّاني من الموت
وأرى كفني تشيّعه الزّبانية
أرى حرْبًا قادمة
أرى عيْنا الكاهنة في قنديل
وصوت يقول أسلم
وسيوفًا تحصد رؤوسًا
وفي لحظة تطاير الحصاد
بعثت في فمي زياتين البحْر
أحكي عنْ مسْتقْبل البشرْ
عن الأرض الجائعة
لحبّ إنسانيّ
عن الأرض العطشى
لدم الشّهادة
أحكي عن مستقبل البشرْ
عنْ زرْع الإنسان كالشّجر
يسقى من ماء العنبر
وان أردْت ما فوق الإنسان
لا بدّ من سمادٍ عضويٍّ من القمر!
هل سينقرض البشرْ؟!
لا بدّ أن أزرع ابْني
وأسقيه من فمي
رضابا وتمر
لا بدّ أن يشمّ رائحة البحرْ
والحوت الأخْضرْ
أهْطل يا مطرْ
واسقيه من ثدي الغيوم
نبيذ الصّلاة والعملْ
وأشرق يا كوكب الحياة
على وجهه الملائكي المنتظرْ
ارفعه إلى السّماء..
يبحث لنا عن وطنْ!
لأذكر بعد ألفي سنة
ما كان مستقبل البشر؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال