الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة السورية بين سندان الوحدة ومطرقة التطرف ، إلى أين ؟

منصور سناطي

2012 / 11 / 11
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


ليس سراً ديمومة معاناة الشعب السوري جراء القمع الإجرامي الذي يتعرض له من آلة النظام الشرسة التي لا ترحم طفلا ً أو شيخا ً أو إمرأة ، فثورات مايسمى
الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا ،إنتهت بسرعة ، لكنّ بعد ما يقارب الأربعين ألفاً من الشهداء ومئات الالاف من اللاجئين ومليون من النازحين ، لا زالت
المأساة ، وآلة القتل مستمرة بحصد الضحايا الآبرياء ، ترى لماذا ؟
أحد الاسباب الرئيسة هو عدم توحد المعارضة ، فهي مجموعات متناحرة ، رغمّ المؤتمرات واللقاءات الكثيرة لكنها لا زالت ممزقة الأهداف والرؤية المستقبلية ما
بعد رحيل الأسد ، وأخرها إنتخاب رئيس مسيحي للمعارضة في الدوحة ، وهو إجراء تماشى مع الضغوط الدولية والإقليمية لإبراز نوع من الديمقراطية وإنهاء تشدّق
النظام بحماية الأقليات داخل سوريا ودحض مزاعمه .
تأييد سوريا والصين وإستعمال حق النقض الفيتو ضد أي إجراء دولي يفضي للتدخل العسكري في سوريا ، كما إن إيران وحزب الله والعراق يقفان مع سوريا
ضد الثوار ، ويدعمانه بالمال والعتاد والطاقة وحتى بالرجال ، وهذا ثابت بعد أن قتلت وأسرت المعارضة مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله وعراقيين .
الأعمال الإجرامية الهمجية التي تقوم بها بعض عناصر المعارضة ، والتي تشمئز منها النفوس وتنفّر الناس داخل سوريا وخارجها منهم .
دخول عناصر من القاعدة إلى جانب الثوار ، كما إن اسلوب السيارات المفخخة وتفجير الذات بالأحزمة الناسفة والإغتيالات الشخصية ، أدت إلى خسارة سمعتهم
وفتور التأييد الدولي والإقليمي لقضيتهم ، كما ذبح قساّ بعد إختطافه ، والإعتداء على الآقليات غير المسلمة ، والتلويح بأسلمة الدولة بعد رحيل النظام .
كما إن إسرائيل لا تؤيد وصول حكم إسلامي يخلف النظام الحالي ، لذلك تدفع بدملوماسيتها في الخارج بتشويه سمعة المعارضة التي هي اصلاً مشوّهة جراء
أعمالهم الوحشية وتصرفاتهم غير المنضبطة الفوضوية في أغلب الآحيان .
لذلك فالولايات المتحدة وأوروبا وحتى دول الخليج لا يحبذوا التدخل العسكري في سوريا للإسباب آنفة الذكر ، وعليه فآلدم سيسيل مدراراً في سوريا الجريحة
لحين توحيد المعارضة ، وطرد الإرهابيين من القاعدة والإسلاميين المتشددين الآخرين من بين صفوفهم ، ويعلنوا بشكل واضح وصريح بعلمانية الدولة بعد رحيل
الآسد ، مع المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين بغض النظر عن إنتماءاتهم ، فهل تفعل المعارضة ؟ نتمنى ذلك ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني