الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المال والاشتراكية بين ماركس ولينين

أنور نجم الدين

2012 / 11 / 11
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


إن أسلوب السيد النمري غير الانتقادي في معالجة الأشياء، ومنها الاقتصادية خاصة، يظهر للعيان حين ينسب كل ما هو رأسمالي للاشتراكية، وعلى الأخص الأجور، فالأجور ظاهرة طبيعية في الاشتراكية السوفيتية، كما لدى السادة فؤاد النمري وحسقيل قوجمان وعلي الأسدي أيضًا. وهذا ما نحاول معالجته في موضوعنا هنا.

يقول السيد فؤاد النمري:

"الأجور في الاشتراكية لا تحددها الحقوق بل السرعة في عبور الاشتراكية وليس تخليدها كما تهدف أجور الرأسمالية" (*).

ويقول السيد حسقيل قوجمان:

"والدولة الاشتراكية تمارس نظام الاجور واستخدام العمال وكذلك راسمالية الدولة. والدولة الاشتراكية تمارس انتاج السلع والتبادل السلعي بين الريف والمدينة وكذلك راسمالية الدولة. والدولة الاشتراكية تستخدم النقود كوسيلة للتبادل وكذلك الدولة الراسمالية. وحتى وجود الدولة ذاته في النظام الاشتراكي شبيه بوجود الدولة في راسمالية الدولة" (**).

أما السيد على الأسدي فيقول:

"في أعوام 1940 – 1950 بدأت قيادات الحكومات الرأسمالية تعلن كم تشتري الأجور في بلدانها سلعا للاستهلاك أكثر مما تفعله الأجور في المجتمع الشيوعي. كما قاموا بنشر الاحصاءات عن تلك الأجور وقدراتها الشرائية، لكن تلك المقارنة لم تأخذ بالاعتبار الرعاية الصحية، الايجار السكني، التعليم، النقل والخدمات الأخرى التي هي عالية الكلفة في الدول الرأسمالية" (***).

وسؤالنا هنا هو: هل توجد بالفعل أجور اشتراكية؟ وهذا ما يجب على الماركسيين – اللينينيين جميعًا إجابته. أليس ذكر الأجور الاشتراكية يعني ذكر نفس المعيار التاريخي يقيس به مبالغ مختلفة من الأجور؟ ألا تحدد نفس القوانين في السوق العالمية أسعار-أو أجور- قوة العمل؟

إن الأجور تحددها القوانين الاقتصادية الرأسمالية لا الأهواء، مثلما درجة الحرارة تحددها القوانين الطبيعية. فما مقياس الأجور العالية أو المنخفضة؟ هل يوجد معيار اشتراكي خاص لتحديد هذا الارتفاع والانخفاض؟

لو غَضَضْنَا النظر عن كل قوانين الاقتصاد الرأسمالي، فلا يمكننا أن نغض النظر عن الانهيار المالي المحتوم -يعني الأزمة- الذي يرد بالضرورة الأجور من الحد الأعلى إلى الحد الأدنى بل وأسوأ منه كل مرة يمر الإنتاج الرأسمالي عبر نوباته الدورية، فوجود المال يكفي لعدم الاستقرار الاقتصادي واستقرار الأجور وعدم تساويها. والمسألة لدى ماركس تختلف كثيرًا عن لينين، ونعني به عن الاشتراكية السوفيتية القومية التي لم تنقطع قط عن الأزمات الاقتصادية طيلة تاريخ المجتمع السوفييتي (انظر: تاريخ الأزمات الاقتصادية السوفيتية) المنشور في الحوار المتمدن.

وضع المسألة لدى ماركس:

"ان تحويل السلع إلى رأس مال متحول (الأجر) يشترط تحولها المسبق إلى مال" (ماركس، رأس المال، ترجمة انطون حمصي، الكتاب الثاني، الجزء الأول، ص 205).
أما "ان رأس المال المالي يزول في الإنتاج المحول تحويلا اشتراكيًا. فالمجتمع يوزع قوة العمل ووسائل الإنتاج بين مختلف فروع الصناعة. وسوف يستطيع المنتجون، إذا شئنا، تلقي قسائم سيقتطعون، لقاءها، من مختزنات الاستهلاكية الاجتماعية، كمية مقابلة لزمن عملهم. وهذه القسائم ليست مالا. انه لا يجري تداولها" (ص 18).

يواصل ماركس ويقول:

"لنفترض المجتمع شيوعيًا بدلاً من أن يكون رأسماليًا: فقبل كل شيء يزول رأس المال المالي وتزول معه ضروب تنكر الصفقات التي تفرض بفضله" (ص 532).

كما نرى هنا، لا يميز ماركس بين الاشتراكية والشيوعية بوصفها نظامًا اجتماعيًّا، فيختفي المال ثم الأجور في الاشتراكية/في الشيوعية، حيث إن المال بوصفه معادلًا عاما للبضائع، سيختفي مرة واحدة، ومعه كل الاضطرابات الناتجة منه في السوق، الاضطرابات والمصاعب المالية التي لم تختفِ في الاتحاد السوفييتي طيلة تاريخه، فالمال هو المال ولا يمكن أن تغتني أية سوق رأسمالي بدونه، فالمال بصفته رأسَ مال، هو سر تثمير القيمة، والتراكم الرأسمالي، والفساد الاجتماعي، والامتيازات البيروقراطية والطفيلية لرجال الدولة الديماغوجيين. إن المال أو رأس المال المالي، يتحول إلى رأس مال إنتاجي وهو يتحول بدوره إلى قيمة، أو كما يقول ماركس:

"وتبقى دارة رأس المال المالي، باستمرار، تعبيرًا عامًا عن رأس المال الصناعي بالقدر الذي تتضمن فيه، دائمًا، تثمير القيمة المسلفة" (ص 92).

وهكذا إن الطبقة الوحيدة التي بحاجة إلى تداول المال هي طبقة الرأسماليين، فالإنتاج الاشتراكي ليس بحاجة إلى تداول المال وينظمه المنتجون أنفسهم لا أفراد رأسمالية أو قوى فوقانية تسمى الدولة. ولا يوجد دوران رأس المال المتحول -الأجر- إلا بفضل المال، أو رأس المال المالي. لذلك؛ فلا تتقدم الاشتراكية خطوة واحدة، دون إلغاء مسبق للمال.

وضع المسألة لدى لينين:

"ان الغاء النقود دفعة واحدة في الآونة الأولى من الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يبدو أمرًا مستحيلاً" (لينين، في الرقابة العمالية وتأميم الصناعة، ص 237).

وما هذه الحلول الأولية:

"تمهيد السبيل في المقام الأول للاستعاضة عن النقود بدفاتر الادخار وبالشيكات وبالبطاقات القصيرة الأجل التي تخول الحق في الحصول على المنتوجات الاجتماعية، ولاقرار ايداع النقود بصورة الزامية في المصارف، وهلمجرا" (لينين، نفس المرجع).

إن كل هذه الإجراءات وبالإضافة إلى كل التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال المصارف، موجودة سلفًا في المجتمع الرأسمالي، ولم يَعْنِ قطعًا تجاوز المال وضرورته، مثلما لم يختفِ المال في الاتحاد السوفييتي في غضون 70 سنة من الاشتراكية البرجوازية السوفيتية، ولا يمكن أن يختفي المال في ظل نظام لا يتجزأ بأي شكل من الأشكال من النظام السائد في العالم، أي الرأسمالية.

وهكذا، فالاشتراكية السوفيتية لم تكن سوى الرأسمالية ذاتها، فلا رأس المال دون المال، ولا يعبر دوران المال، أي عودة المال إلى نقطة انطلاقه، إلا عن دوران رأس المال، كما ولا يمكن أن يتبادل دولة مع أخرى خارجًا عن القانون القيمة والعلاقات الإنتاجية التي تسود في السوق التي تنتمي إليها كل بلد منهم، أو كما يقول ماركس في مقارنته بين البلد (أ) والبلد (ب)، ولنقل أمريكا والاتحاد السوفييتي:

"ان قسمًا من قوة العمل الاجتماعية ومن وسائل الإنتاج الاجتماعية في البلد (أ) قد حول إلى نتاج، وليكن هذا النتاج قماشًا تبلغ قيمته 500 ليرة استرلينية، يصدر إلى البلد (ب) ليشتري منه الذهب. ان رأس المال الإنتاجي المستعمل، على هذا النحو، في البلد (أ)، لا يطرح من السلع المتميزة عن المال، في سوق البلد (أ) ما يزيد عما يطرحه، فيها، لو استعمل، مباشرة، في إنتاج ذهب. فنتاج (أ) هذا يتبدى على شكل 500 ليرة استرلينية ذهبًا، وهو يدخل في تداول البلد (أ) كمال فقط. والقسم من فضل القيمة الاجتماعي المحتوى في هذا النتاج موجود، مباشرة، على صورة مال، وهو لا يستطيع، قط، بالنسبة للبلد (أ)، ان يتخذ صورة أخرى" (ص 568 – 569).

وإذا كانت النتيجة هي توزيع القسائم بين (أ) و(ب) بوصفهم رأسماليين فرديين أو بلدان مختلفة، فالنتيجة هي الآتي لدى ماركس:

"وعلى هذا النحو، فان قسمًا من فضل القيمة استولى عليه (أ) وكدسه كرأس مال مالي يمكن أن يكون جزءا من فضل قيمة (ب) ينتظر هذا الأخير عبثَا عودته إليه" (ص 590).

وبعد. فإن البيع والشراء، والعرض والطلب، والحالة التنافسية في سوقي (أ) و (ب)، لنقل أمريكا والسوفيت، والارتفاع أو الانخفاض في الأجور وكل تموجات السوق والاضطرابات المالية والاختلال التجاري والأزمات الدورية فيها، تتأثر على بعضها البعض باستمرار، بحيث لا يمكن أن يخرج أي اقتصاد من هذه البلدان (أ وب وجـ و ....)، عن مقاييس الأسلوب الإنتاجي الذي يسود السوق العالمية وهو أسلوب الرأسمالي في الإنتاج والتوزيع والتبادل والاستهلاك، وكما يقول ماركس:

"والمال يعمل، هنا، كنقد عالمي"، "ويجب، فقط، تسليم بأن كل إنتاج السوق العالمية يمارس بالنمط الرأسمالي" (ص 179، 186).

لذلك؛ فلا يمكن تكوين أفكار غيبية عن المال والنقد والأجور الاشتراكي، حيث إنه من غير الممكن إقامة أسلوب إنتاجي جديد في جزيرة منفصلة عن الأسلوب الرأسمالي السائد في العالم ومع ماله ونقده وأجوره المتخيلة لدى السادة فؤاد النمري وحسقيل قوجمان وعلي الأسدي. إن رأس المال بوصفه صورة نقدية للمال، أو رأس المال المالي، هو محرك كل مشروع رأسمالي جديد. أو كما يقول ماركس:

"ان إنتاج السلع يفترض تداولها، وتداول السلع يفترض أن السلعة تتبدى على صورة مال، أي انه يفترض تداول المال؛ وازدواج السلعة إلى سلعة ومال قانون لظهور النتاج كسلعة. وكذلك، فان الإنتاج الرأسمالي يفترض، من وجهة النظر الاجتماعية كما من وجهة النظر الفردية، رأس المال على الصورة النقدية، أو رأس المال المالي كمحرك لكل مشروع جديد في بداياته، وكمحرك دائم .. فكل القيمة – رأس المال المسلفة، أي كل عناصر رأس المال المؤلفة من سلع : قوة العمل، وسائل العمل ومواد الإنتاج، يجب أن تكون موضوعًا لمشتريات متجددة، باستمرار، بمساعدة المال، وما يقال، هنا، عن رأس المال الفردي ينطبق على رأس المال الاجتماعي"، و"ان اضطرابات تقع في سوق المال ستشل، بالتالي، مثل هذه المشروعات في حين أن هذه الأخيرة ستسبب، من جانبها، اضطرابات في سوق المال" (الكتاب الثاني، الجزء الأول، ص 12، 17).

أخيرًا، إن تداول المال المنفردة وحركة النقد وأشكال العملة ومستوى الأجور والأسعار العائد إلى الرأسماليين الفرادي أو الدول المختلفة في السوق العالمية، يؤلف رأس المال المالي العائد للمجتمع الرأسمالي العالمي كله، وله مقياس اجتماعي واحد: رأسمالي! فلا توجد الأجور في الاشتراكية، حيث إن حركة المال تتوقف كليًا. إن المال يتحول إلى رأس المال، ذلك ينجم عن الطبيعة الرأسمالية للإنتاج، حسب ماركس.
"ويجب، فقط، تسليم بأن كل إنتاج السوق العالمية يمارس بالنمط الرأسمالي" (ماركس).
__________________________________________________________________________

(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=331588

(**) ثورة اكتوبر وراسمالية الدولة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=152608

(***) هل العالم أفضل حالا.. بعد انهيار الاشتراكية...؟.....(1) ....
http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=279318&t=4








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ انور تحية
Abdalrahman ( 2012 / 11 / 13 - 08:12 )

عقب الثورة البلشفية اتخذت عدة خطوات في سبيل استبدال النقود بالمبادلات النوعية طبقاً للتصور الماركسي الذي يقضي بأن النقود سوف تلغى في ظل الشيوعية في الأجل الطويل ففي عام 1920 ألغيت كافة المعاملات النقدية بين المشاريع الحكومية، وكانت كل الأجور تدفع عيناً ولكن سرعان ما تم التخلي عن هذا الأسلوب، وأقر رسمياً بأن النقود سوف يستمر دورها أيضاً في الاقتصاد الاشتراكي.



ويمكن إجمال أهداف السياسة النقدية في المذهب الاقتصادي الاشتراكي بما يأتي:



أ- تحقيق النمو.

ب-الاستقرار في الأسعار.

ج-وضع أساس مالي يساعد على تنفيذ الخطة وعلى التوازن النقدي في الاقتصاد.


2 - الاستاذ Abdalrahman -1
انور نجم الدين ( 2012 / 11 / 13 - 09:43 )
شكرًا لمرورك، أما بخصوص النقود فلا يمكن للسياسة النقدية خلق الاستقرار في الأسعار إلا موقتا، حيث أن منظم النقد وسعره، وأسعار السلع وقوة العمل، هو نفس القوانين الاقتصادية التي تنظم السوق العالمية. وعلى سبيل المثال: فنتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية التي كانت تنتشر في كل بقعة من بقع العالم، من ضمنها الدول الأوروبا الشرقية، فقد أُصِيب الاقتصاد البولندي في سبعينات القرن الماضي بتأزم عميق لم يُبْقِ أمام الدولة حلا سوى قطع لقمة عيش العمال، ففي عام 1970، واجه العمال البولنديون ارتفاعًا مفاجئًا للأسعار بنسبة 30%، الأمر الذي أدى مباشرة إلى الاصطدامات الطبقية بين العمال وقوات أمن الدولة. في حزيران عام 1976 قامت الدولة مرة أخرى برفع أسعار المواد الاستهلاكية، وبعد الصراعات بين العمال والدولة جرى سحب القرار بخصوص رفع الأسعار من قبل الدولة.
والسؤال هنا هو: لماذا لا يمكن الغاء النقود والمال والأجور في العالم الرأسمالي، من ضمنه الاتحاد السوفييتي؟ لندع ماركس يجيب على هذا السؤال، وهو يقول:

(الصورة الطبيعية التي يسلف الأجر عليها هي التسديد بالمال؛ ويجب أن تتجدد هذه العملية باستمرار ..


3 - الاستاذ Abdalrahman -2
انور نجم الدين ( 2012 / 11 / 13 - 09:44 )
وهكذا، فيجب على الرأسمالي أن يواجه العامل، باستمرار، كرأسمالي نقدي ويجب أن يواجه رأس ماله كرأس مال مالي .. فرأس المال المتحول يعود، أزليا، إلى الظهور كرأس مال مالي موظف في الأجر) (رأس المال، الكتاب الثاني، الجزء الأول، ص 93).
(ان رأس المال المالي المحول إلى رأس مال متحول -أي المال المسلف أجرا- يلعب دورا أساسيا في التداول النقدي نفسه لانه ينبغي – على اعتبار ان الطبقة العاملة مرغمة على أن تعيش من يوم إلى يوم) (ص 118).
(فتحول كل سلعة منفردة (وهي عنصر من النتاج السلعي) إلى مال هو، إذن، في الوقت نفسه، تحول، إلى مال، لكمية معينة من فضل القيمة الذي يحتوي عليه النتاج السلعي بكامله) (ص 128).

وهكذا، فالمسألة تتعلق بالإنتاج السلعي في عالم تبادل القيم. لذلك؛ لا يمكننا بأي حال من الأحوال الاتفاق مع السيد قوجمان مثلا وهو يقول: (الدولة الاشتراكية تستخدم الاجور كوسيلة لتوزيع المواد الاستهلاكية المتوفرة على اساس مقدار العمل الذي يقدمه الانسان للمجتمع الاشتراكي).

وما الفرق إذا قلنا: الرأسمالية تستخدم الاجور كوسيلة لتوزيع المواد الاستهلاكية المتوفرة على اساس مقدار العمل الذي يقدمه ..


4 - الاستاذ Abdalrahman -3
انور نجم الدين ( 2012 / 11 / 13 - 09:45 )
.. الانسان للمجتمع الرأسمالي؟ فالمسألة في الحالتين الرأسمالية والاشتراكية التي يتخيلها السيد قوجمان أو السادة فؤاد النمري وعلي الأسدي، هي التفاوت بين أجر العمال.

يقول ماركس:

(ان أجرة العاملين يمكن أن تكون جد متفاوتة. فالعامل الذي جسد عمله في مكيال من القمح ربما لا يكون قد حصل مقابل ذلك إلا على ربع المكيال، وبالمقابل قد يكون العامل الذي اشتغل في المنجم قد حصل على نصف أوقية من الذهب. أو إذا افترضنا ان اجرتهما واحدة، يمكن أن يبتعد بشتى النسب المختلفة عن قيم البضائع التي انتجاها. يمكن أن تعادل نصف، أو ثلث، أو ربع، أو خمس، أو أي جزء آخر من مكيال القمح أو أوقية الذهب) (ماركس، الأجور والأسعار والأرباح).

من أين تأتي أجرة العمل؟ بالطبع من نظام العمل المأجور. وكيف يكون القضاء على العمل المأجور ممكنًا أذا كانت الأجور هي التي تحدد علاقة المنتجين بالعمل؟ فالفاصلة بين الرأسمالية والاشتراكية هي العمل المأجور فقط، وان الغاء العمل المأجور، يعني بكل تأكيد الغاء قوانينه، أما بقاء الأجور تحت أية ذريعة كانت، يعني بكل تأكيد بقاء نظام العمل المأجور.


5 - الاستاذ Rafik Merabet في حقل الفيسبوك
انور نجم الدين ( 2012 / 11 / 27 - 19:29 )

شكرا لمرورك.
تقبل تحياتي


6 - الكلام في الإقتصاد صعب
فهد ( 2012 / 11 / 29 - 17:49 )
مرحبا سيد أنور نجم الدين

عند قراءة مقالاتك يجد القارىء الغير متخصص في الإقتصاد ( مثلي) صعوبات كثيرة لفهم المصطلحات و استعاب المفاهيم الإقتصادية و آاليات الإقتصاد من ثم فكرة المقال جملة وتفصيلا ، فهل يمكن للسيد نجم الدين أن ينصحنا بجملة كتب يمكن لنا قراءتها لتكون لنا قاعدة صلبة ؟
وخاصة ما هي الكتب التي تنصحنا كذالك بقراءتها في الإشتراكية (عدا مقالاتك المميزة) ؟
شكرا لك


7 - الاستاذ فهد مع الاعتذار
انور نجم الدين ( 2013 / 4 / 30 - 16:54 )

لم الاحظ تعليقك الا بعد مراجعة ضرورية للموضوع اليوم، فاعتذر جدا.
وفي الواقع ليس لدي أية نصيحة للقراء بخصوص الكتابات الاقتصادية، فالسوق مليئة بالنظريات والاطروحات الاقتصادية. أما شخصيا فاقرأ مختلف الكتابات الاقتصادية المتوفرة بين ايدينا، من آدام سميث، وريكاردو، وماركس الى ديفيد مكمين وهو اقتصادي امريكي، وكتاب (هل الرأسمالية اخلاقية؟) لسبونڤيل الفرنسي، واني أحاول مناقشة قضايا اقتصادية - تاريخية لا حزبية أو نظرية أو أيديولوجية أو مذهبية، كما واحاول ابراز اهم الخلاف بين اطروحات ماركس الاقتصادية واطروحات لينين وتروتسكي وستالين الديالكتيكية.

تقبل خالص تحياتي

اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين قرب السفارة الإسرائيلية في طوك


.. من قلب مسيرة 6 أكتوبر بالرباط في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى




.. كلمة مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خلال مؤتم


.. اعتقالات ومواجهات بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين في برلين أث




.. عوام في بحر الكلام -محمد عبد القادر: أول زيارة لـ عبد الناصر