الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياضة الفن النبيل في العراق .. من وجهة نظر موضوعية - .زيد محمود علي

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2012 / 11 / 13
عالم الرياضة


رياضة الفن النبيل في العراق .. من وجهة نظر موضوعية
زيد محمود علي – صحفي ومتخصص ملاكمة
بديهي أن لرياضة الفن النبيل تاريخ عريق في العراق منذ قديم الزمان ، لكن مع بداية تأسيس الحكومة العراقية ، نهضت هذه الرياضة من خلال المرحوم العقيد الطيار حفظي رحمه الله ، الذي شارك في دورات تدريبية خاصة في انكلترا تضمنت كل مايهم رياضة الملاكمة ، وكان له الفضل في تشكيل نواة رياضية لكمية في وحدات الجيش العراقي ، فضلا" عن ذلك قام بتأليف مجموعة كتب تفيد المدربين آنذاك ، مثل ( كتاب تعبئة الملاكمة ) وكتاب ( تعليم الملاكمة من خلال الصور ) وغيرها من الكتب التي اعتمد عليه اكثر المدربين في ذلك الزمن ، وقد التقيت المرحوم في زمن السبعينيات ، كان رجل بمعنى الكلمة ، وكان من متابعي رياضة الملاكمة ، وتواجده في البطولات ، التي كانت تقام ، وقد كان بيننا حديث عن رياضة وفن الملاكمة ، وكان بشخصه عقلية متميزة وقدرة في خفايا واسرار عن اللعبة ، وقد استفدت منه الكثير ، وكان لايبخل على احد في مجال المعلومات وأفادة الآخرين . وبعد تاريخ هذا الرجل النبيل والذي خدم العراق في هذا المجال ، بعدها نشط الاتحاد العراقي المركزي بعد سنوات السبعينات ، من خلال تكثيفه للدورات التدريبية الخارجية لخبراء روس وكوبيين وبلغار قاموا من خلال اشرافهم على الدورات التدريبية وقيادتهم للمنتخب الوطني العراقي ، فضلا" عن ذلك تضل بصمات ، المدربين أمثال سعيد عبدالحسين وناهض حسين وتوفيق منصور وعبدالزهرة جواد وفاروق جنجون ود. موسى جواد ، وحجي رعد والمرحوم محمود شاكر، وعزت عباس وعيسى عبدالامير وغيرهم من المدربين ، بالاضافة في مناطق الجنوب والشمال والوسط ، وانتعشت الرياضة لفترة طويلة ، وخاضت منتخبات العراق البطولات الخارجية ، والداخلية ، وحصل العراق على أفضل نتيجة في تاريخه ، المركز الاول في بطولة العالم العسكري ، التي أقيمت في بغداد ، وقد اتخذ الاتحاد برنامج سنوي لتطوير واقع رياضة المحافظات من خلال خلق قاعدة واسعة لكل الفئات العمرية واعتمد على اقامة بطولات المناطق ، مثل مناطق الشمالية والوسط والجنوبية ، وبطولات العراق التي يترشح من المناطق يحق له المشاركة فيها . وهكذا حقق الاتحاد افضل الانجازات الداخلية ، والحصول على أفضل الملاكمين لتمثيل المنتخبات ، معتمدا" على التخطيط والبرمجة في العمل . لكن الانعطافة الكبيرة والتي آثرت في الاخفاقات هو بعد تسلم اشخاص قيادة الاتحاد دون المستوى ، ودخلاء للعبة ، واحب ان نناقش ذلك ، اولا" أن تقييم اللعبة يعتمد اساسا" على نتائج الاتحاد والمنتخب ، فماهي ... فالجميع يعرف نتائج العراق في البطولات الخارجية وخاصة النتائج الفرقية وليس الفردية كما نقصدها ، وليس حصول ملاكم واحد ، وهذا ليس نتيجة ايجابية ، ثانيا" ان للآتحاد يجب ان يشكل لجنة خبراء متخصصين للعبة ، من خلاله يمكنه تقييم التطورات المستقبلية لرياضة الفن النبيل مع وضع مناهج سنوية علمية تخدم الواقع اللكمي . فالشخص الذي جاء من رياضة اخرى ، لايمكنه ان يخدم ويطور رياضة الملاكمة ، بل يعتمد على جهود اخرى لربما لاتقدم شيء في هذا المجال ، وهذا مايجعل الدخيل في غير رياضته ضياع لجهود غير مثمرة على المديات القريبة والبعيدة . يضاف لكل ذلك ، أن الواقع اللكمي العراقي فيه العشرات من الامكانيات والقدرات الفنية والادارية ، لكن اقتصر ذلك على اناس محدودين ، وضعوا جدار لايمكن اختراقه ، وهذا خطر على هذه الرياضة بالامكان كسب وجمع كل الجهود اللكمية من كوادر ومتخصصين وخبراء ، ومدربين قد تم تهميشهم ، وخاصة ان هذه الرياضة ليست ملكا" لاشخاص بقدر ماهيةالا مسؤولية تمثيل بلد بكامله . وحتى عندما تتجدد الوجوه في كل دورة انتخابية ، يتطلب على الجهات المسؤولة معرفة من هو الذي يتم ترشيحه لمثل هذه الانتخابات ، وليس بطريق الترضية والترشي للبعض في كل دورة نرى البعض حينما يصل الموعد المقرر تراه يتنازل ويحترم الجميع وهذه شبيهه بالمضاربات والمزايدات التي نحن بعيدين عن مثل هذه السمات الخلقية التي لاتتفق مع توجهات الشعب العراقي والرياضة العراقية ، وانطلاقا" من ذلك على اللجنة الاولمبية العراقية اعادة النظر والحسابات المستقبلية لخلق واقع افضل ، والهدف هو من اجل رياضة علمية وموضوعية لخدمة العراق ، وليس احتكار مقاعد ومناصب ، دون نتائج مثمرة ، والملاحظة المهمة ولحد يومنا الحاضر نرى أن اكثر رؤساء الاتحادات لديهم مناصب اخرى وذلك مخالف للآعراف والقوانين ، وقد وعدت اللجنة الاولمبية العراقية ، معالجة ذلك ، لكن دون اتخاذ تلك الاجراءات ، وهذه الحالة يتطلب عدم بقاءها في الدورة القادمة ، مثل رئيس اتحاد ونائب اول او ثاني لرئيس اللجنة الاولمبية ، وهكذا فأن اردنا تقويم الاعوجاج يتطلب تعاون كافة الجهود المثمرة ولكل الخيرين . وأن رياضة الملاكمة العراقية بأستطاعتها اثبات وجودها في المحافل الدولية ، وتحقيق الانجازات ، لكن بمتطلبات الاعتماد على الكوادر والعناصر الخيرة وذات القابليات الادارية والعلمية ، مع وضع تخطيط علمي مستقبلي ، وابعاد العناصر المفسدة من الوسط اللكمي ، وتحقيق الامانة والصدق للجان الانتخابية المقبلية ، وأحقية العناصر لتلك المناصب التي تعتبر ليست نفعية بقدر ماهي تفاني واخلاص ونكران ذات من اجل الرياضة العراقية ، وشهدائها وابطالها الذين ضحوا من اجلها فلتكن النتيجة ايجابية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد انتهاء الموسم الأوروبي.. إليك ترتيب الأندية أبطال الدوري


.. نجوم عرب يقيمون مباراة خيرية لكرة القدم في لندن دعما لأطفال




.. ريال مدريد يتوج بدوري أبطال أوروبا ويسجل أرقاما قياسية جديدة


.. لاعبو المنتخب التركي لكرة القدم للصم يحملون لافتة لدعم فلسطي




.. #ريال_مدريد يتوج بلقبه الـ15 في #دوري_أبطال_أوروبا | #هجمه_م