الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسطوانة الآغا المشروخة!!

الكادر الحزبي

2002 / 10 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



على مواقع (البرلمان) و(النهرين) و(الحوار المتمدن) وتحت عنوان (تحذير) عمم المدعو علي سلطان آغا يوم 9 أيلول 2002 على الشارع السياسي العراقي ما يلي: (( في الأيام الأخيرة ونتيجة لما نشره شخص يحاول أن يلصق نفسه عنوة وبطريقة خبيثة بأحد فصائل المعارضة العراقية وهو الحزب الشيوعي العراقي فيوحي للقراء بأنه كادر وله وجهة نظر وإنه المتحدث بإسم تنظيم وهمي يحمل إسم الحزب الشيوعي العراقي - الكادر الحزبي. إن هذا التنظيم غير موجود إلا في مخيلة صاحب البيانات وأتحداه أن يكون قد أصدر أو نظم أو سينظم أي نشاط معارض للدكتاتورية في أي مكان في العالم ما عدا إصداره لبيانات يشتم فيها الناس ثم إنتقل بعد أن لم يرد عليه أحد لأن أهل مكة أدرى بشعابها قام بإنتحال صفة كادر شيوعي إن ما يكتبه ليس أكثر من هراء أو إفتراءات هدفها الإساءة ونشر البلبلة وتكفي متابعة بسيطة لإكتشاف وهو عطال بطال هوايته السفسطة لا يكل ولا يمل ولا يتورع عن توجيه الشتيمة والإتهام لذا نتمنى على الإخوة القراء الإنتباه، أما من يرغب منهم بالرد عليه أو مناقشته رغم إنه سيحقق ما يصبو إليه فعلى المحاور أن لا يعمم ما سيكتبه هذا الواهم على الآخرين كما يفعل بعضهم الآن. اللهم إشهد إني قد بلغت.  التوقيع علي سلطان آغا ))
ويوم أمس وإثر نقاش على موقع (كتابات) حول الغزو، ناصر الآغا الكتبة - كسبة الغزو، بأن أعاد نشر هذا التحذير مفترضا أنه أعلن به براءته وحسن سلوكه أمام سيدته وسيدة الكسبة كوندوليزا.
وقبل كل شيء نناشد الأدباء والفنانين وذوي الرأي والسياسة العراقيين والعرب وكل من أجملهم الآغا تحت إسم القراء، عدم التحسس من هذا التحذير السفيه. فهو وإن كان إعلانا صريحا للإفلاس والعجز أمام النقد ممن سماه الآغا بالواهم من جهة، وهو وإن كان إهانة فاقعة إن من حيث ركاكة لغته وفاشيته المفرطة التي تفرض على المفكرين نمطا محددا من التعامل الثقافي والسياسي، لكن رغم هذا وذاك فليس على المثقفين وذوي الرأي والسياسة أن يتحسسوا منه، لأنه، وبكل بساطة، موجه إلى فئة محددة معلومة فقط.
فالإسم المستعار علي سلطان آغا بكلماته الثلاث يدل على جهة تسلطية فوقية آمرة ناهية لا تقبل المراجعة. وهذا الآغا أدرى بهرم تابعيه التنظيمي، أي يعلم أن من سماه الواهم خارج الحزب. وهذا الآغا لم يتحسس إلا من تناول الواهم لحزب بعينه. ثم إن هذا التحذير، المكتوب على قاعدة باللون الأحمر، قد تعمم ليلة أمس على قواعد الحزب - الشيوعي العراقي، حصرا، ومع العبارة المذيلة (اللهم إشهد إني بلغت). أي إنه قاطع لا عذر لمن سمعه بعدها، ومعمم عبر الإنترنيت إلى قواعد حزبنا الشيوعي العراقي فقط!
لذا نقول بصراحة للعناصر ذات العلاقة في لجنتنا المركزية ومكتبنا السياسي وسكرتير حزبنا: لا خير في حزب يتهيب حتى من عرض وجهة نظره إلا بإسم مستعار، كما إن خير الخطاب المعقول، وخير الآوامر المستطاع التنفيذ.
فالعالم كله، وقواعد الحزب أيضا في محيط من القنوات الفضائية ومواقع الإنترنيت، مما يحول تماما وإفتراض أن أحد ما هو مصدر المصدداقية فقط. ناهيك عن إستحالة تعليب العقل الإنساني اللهم إلا في مخيلة الأصولية الفاشية، من نمط الآغا ذاته. و قد حاول النظام العراقي أمرا أهون من هذا - مجرد إنتاج جيل من مفركي اللون الواحد، وفشل. والمثقفون والمفكرون العراقيون المتعددو الألوان والأطياف يملأون الساحة، وصوتهم والحمد لله لا يغفله أحد. لذا فالتعليب الثقافي وفرض نمط معين على تناول مواضيع البحوث والجدل، محال. ولن يلتزم به لا رفاق ولا أصدقاء ولا مقربون. ومحال أيضا أن يتحول الجدل الوثايقي العلني إلى قناعات جاهلية باطنية مقيتة. ومن هنا فإذا كان في تحذير هذا الآغا من فائدة، فمن جهة أنه أظهر إلى السطح خللين قاتلين لا يسترهما ستار.
الخلل الأول هو إرتداد العناصر الإنتهازية المتنفذة في قيادة حزبنا، عن ثوابتنا الوطنية. وهو تحديدا ما عالجناه في مقالاتنا السابقة، وهو تحديدا ما يحذر الآغا من تناوله، حين قال: ( على المحاور أن لا يعمم ما سيكتبه هذا الواهم ). لأن ما كتبه الكادر الحزبي إلى لجنتنا المركزية أولا ومن ثم إلى الوسط السياسي، هو فضح الخيانة الوطنية لهذه العناصر الإنتهازية التي وصلت حد الإجهار بالتضيحة بإستقلالنا الوطني لأجل أمريكا، وحد التبجح بالعلاقة مع ستيف ووكر مسؤول الملف العراقي في السفارة الأمريكية وملحقها الثقافي. علاقة(!) أباحت لووكر مناقشة(!!) حال المعارضة ومستقبل العراق مع رفاقنا. وكلمة (مناقشة) لابد من فهمها عبر معيار الإمام علي (ك) وهو: (( حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له ))
والخلل الثاني هو نمط عمل هذه العناصر والذي ظهر بسببه الكادر وما قبله من تشكيلات داخل الحزب وخارجه، بحيث لا يحتلاج القارئ لكثير عناء لينتبه إلى زيف الإدعاء بالشفافية وتقبل النقد. فالمطلوب كما يأمر التحذير هو تكوين قاعدة حزبية عمياء لا تفهم من السياسة إلا التنفيذ.
وقد أريد لهذين الخللين أن يمرا بصمت لأجل تنفيذ إتفاقات تعهدت بها بعض العناصر للسيد ووكر، لولا الكادر الحزبي الذي فضحهما. وفضحهما ليس من التكهن بل بأسانيد من صحافة الآغا (كطريق الشعب عدد تموز 2002، والنشرة الداخلية 22 حزيران 2002، وموقع الطريق 15 حزيران 2002 ). وحيث لم يستطع الآغا الطعن بهذه الأسانيد، أمر وحذر رعيته من نقلها خوف الإنتشار.
ويبدو أن فضحنا لهذه الأمور، وفي الوقت الذي تدعي فيه قيادتنا معارضتها للغزو، هذا الفضح أصاب بالشلل أقلام كتاب وجزوتيي الزمرة المرتدة فجعلهم يلوكون ما قد قالوه، وبإسم مستعار.
وأخيرا، إن الشعب العراقي، يا رفيقنا الآغا، لا ولن يغفر لنا هذين الخللين في عملنا الوطني. فحذار! وثب إلى رشدك طالما لازال في الوقت متسع لمراجعة الذات!

       الحزب الشيوعي العراقي - الكادر
       مكتب الإعلام

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس