الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحل رجل المرحلة فما العمل......؟

إبراهيم الأيوبي

2012 / 11 / 14
القضية الفلسطينية


رحل رجل المرحلة فما العمل...؟ بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
نحن نعيش على واقع محرقة فلسطينية مستمرة , مذابح ترتكب دون توقف بدون رادع أو تحرك جاد لوقف هذا النزيف الطاهر وجل ما نفعله هو ردة فعل على شكل هبة سرعان ما تتلاشى بهدنة بعد أن يحصد الصهاينة غدراً أرواح كوكبة من شهداءنا الأبطال ويستمر شلال الدم الطاهر.
المقاومة تحمل على عاتقها الرد على عملية الاغتيال الجبانة لقائد القسام والمقاومة ورجل المرحلة الشهيد أحمد الجعبري الذي أذاق العدو الصهيوني كأس المرارة والذل بحنكته وشجاعته وعملياته النوعية فهو معماري القسام الذي أعاد بناء الحركة , مهندس العمليات النوعية وصمام الأمان لوحدة العمل المقاوم ومع أنه كان على قائمة المطلوبين للاغتيال إلا أنه كان دائماً في الميدان يبحث عن وحدة فصائل المقاومة وتطوير العمل العسكري والوحدة الوطنية.
الرد يجب أن يكون على مستوى الجريمة لتعليم العدو الصهيوني درساً بأن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً , وأن المقاومة هي بوصلة الشعب الفلسطيني نحو القدس وهي طريق الكرامة والعزة.
إن العدو الصهيوني لا يعرف سوى لغة القوة فبرغم من كل التنازلات التي وهبته إياها القيادة الفلسطينية والتي لم يكن يحلم مجرد الحلم بتحقيقها إلا أن غروره أوصله إلى الرمي بجميع التنازلات في عرض الحائط والمطالبة بالمزيد , إن العدو الصهيوني يريد إدخالنا في مرحلة الترويض و تطويع المقاومة بقطف رأسها المدبر والصمام الرابط بين قوى المقاومة الفلسطينية وأسد فلسطين الجاسور ونسرها الشهيد أحمد الجعبري.
هناك عوامل كثيرة تشجع العدو الصهيوني الفاشي على ارتكاب مجازره والإفلات من العقاب في كل مرة بل والعودة لتكرار جريمته على مسمع ومرأى من العالم الذي لا يتوانى عن إدانة واستخدام القوى ضد الأنظمة العربية القمعية لثورات أحترمها أصبحت أشك بمن يحركها وإلى أين سوف تؤول , ويتغاضى عن جرائم الاحتلال الصهيوني منذ عقود.

لماذا اعتاد الصهاينة على الانفراد بالقطاع ............!!؟
1- لعدم وجود رد فلسطيني رادع يجعله يفكر كثيرا قبل أن يرتكب جريمته
سواء كان ردا عسكريا أم سياسيا وذلك لغياب التنسيق بين الفصائل وحالة الانقسام الفلسطيني والحصار وقلة الإمكانيات رغم التهويل......
2- ظاهرة العملاء....................!!
رغم محاربة الحكومة في غزة للعملاء وتقويض تحركاتهم إلا أن هذه الظاهرة لم يتم استئصالها من جذورها ونجد أن هناك خلايا نائمة تفاجئنا في إمكانياتها اللاجوستية وهذا يدل على أن العدو الصهيوني يحاول إغلاق الفجوة التي أحدثتها حملة التطهير الأخيرة لداخلية غزة .
3- القبول المتسرع بالتهدئة رغم فجاعة الموقف وكثرة الشهداء في كل مرة مما يشجع العدو الصهيوني على تكرار جريمته .
4- المفاوضات العبثية مع الصهاينة والتي تعطيهم الشرعية وتعمل على تغطية جرائمهم مما يرتقي بهذه المفاوضات إلى مستوى التواطؤ مع العدو .
5- الصمت الدولي المريب .............!!
تغيب دور الأمم المتحدة في حماية المدنين رغم المحرقة المستمرة منذ أكثر من عشرة سنوات لم تحرك ضمير هذه المنظمة العالمية لتأخذ دورها في حماية الشعب الفلسطيني .
6- التخاذل العربي الشعبي والرسمي المكبل بما يسمى بجامعة الذل العربية والتي رأينا أن شغلها الشاغل تمكين الغرب من احتلال الوطن العربي وتقسيمه .
أتساءل ونحن الآن تحت المحرقة ماذا بعد وما العمل...........!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب