الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضحكة التي اشبعت الفقراء لحما

نوري جاسم المياحي

2012 / 11 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انا متأكد ان بعض المتعصبين ممن سيقرأ المقالة سيبدأ بالسب والشتم واتهامي باني صدامي وبعثي... والبعض الاخر يتذكر الاحداث ويضحك على مهزلة الزمن الاغبر الذي يعيشه العراقيون...وللامانة التاريخية ...انا لا أذم ولا أمدح صدام حسين او غيره ...فلكل منا مساوىء ومحاسن ...
وانا ساقص عليكم احداث عشتها شخصيا كما عاشها جيلنا الذي عاصرنا وبعد مرور سنوات عليها نساها الشعب والكثير من الاعمار الصغيرة لم يعيشوها بل حتى لم يسمعوا بها ...وعندما يكتب الكاتب عن هذه الاحداث فلاتخلوا من فائدة وعبرة للقادة الحاليين والساسة ولكل العراقيين عسى ان يتعلموا منها درسا ... وشرحها للناس كي يقارنوا بين قائد كان اسمه صدام حسين حكم العراق بالحديد والنار في يوم من الايام ...وقادة حاليون يحكمون على الشريعة الاسلامية وبغض النظر عن طوائفهم واسماءهم وعناوينهم ...
تميز الرئيس الراحل بصفات وسلوكية وحركات انفرد بها عن كل الرؤساء والقادة في العالم ...فقد كان دكتاتورا صلبا حازما ومخيفا مرعبا حتى لنا نحن الذين كنا نشاهده ونستمع اليه عبر شاشات التلفزيون وبلا كذب او ادعاء البطولة ..كنا نرتعد خوفا ورعبا منه..
وأحد صفاته التي كان يتميز بها هي ضحكته التي تهز جسمه وبصوت ونبرة خاصة...حتى ان الكثير من العراقيون كانوا يقلدونها (صوتا وحركة ) ولو تهكما لا أعجابا...وحركات يده ممسكا بسيكار (الجرود الضخم ) المستورد خصيصا له من كوبا ...والذي لم يتعود العراقيون على رؤيته ..
ما ساسرده لكم من الذاكرة ...وبحكم التقدم بالعمر فالذاكرة تضعف كما تعلمون ..فامل ممن ذاكرته قوية تصحيح ما أخطأ به .. استخدمت الولايات المتحدة الامريكية سلاح العقوبات والحصار ضد الشعب العراقي كأقسى سلاح ( القتل جوعا ومرضا ) وتتبجح امام العالم انها تعاقب النظام العراقي وصدام حسين ...وفي الحقيقة والواقع هي تقتل الشعوب وسيما الفقراء والمساكين منهم...وهذا السلاح القذر ليس غريبا عن النظام الرأسمالي الذي يتبعه قادتهم ..والذي يسمح للاغنياء بامتصاص دماء الفقراء حتى الموت دون ان يرف لهم جفن ...وامامكم اليوم الشعب السوري يقتل ويجوع ويشرد بحجة قلب نظام الاسد ...يسلحون المرتزقة لتدمير الصناعة والزراعة والتجارة والوطن تحت شعارات رنانة كالحرية والديمقراطية ..
وبسبب الحصار الجائر الذي فرضته امريكا على العراق... لجـأ صدام الى استيراد مطابع وبدأ يطبع الدينار العراقي داخل العراق ...بعد ان كان يطبع في سويسرا ...وبلا حساب ولا تخطيط ...عندها بدأ الدينار العراقي ينهار امام الدولار .. واستغلها التجار الجشعين لامتصاص دماء الفقراء بالنسبة للمواد الغير مشمولة بالبطاقة التموينية وهي عديدة ما عدا اللحم والاسماك والدجاج كمثل على ذلك ...او طحين نمرة صفر للمعجنات (البعض منها كان يوزعها بالمناسبات ..في رمضان والاعياد ..اما الادوية للعلاج ...فقارنوا يرحمكم الله ...واحدنا يضرب حقنة ديمقراطية ويشفى من الجلطة ...او يبلع كبسولة حرية امريكية وينزل الضغط ...الطالباني يعالج رجله بالمانيا ويكلف العراق 50 مليون دولار ...واني ابلع حباية كريستور يوميا لتخفيظ الكولسترول ب5000 دينار أي ما يعادل نصف تقاعدي اليومي ( شايفين النظام الرأسمالي الامريكي شلون عادل وما يفرق بيني وبين الطالباني ؟؟؟ او بين الغني والفقير ؟؟؟)
اثناء الحرب العراقية الايرانية الملعونة ( وكانت دول الخليج تمول العراق بالمليارات كثمن لحرب الانابة للدفاع عنهم ) كانت ورقة المئة دولار تشترى من البنك بسعر 33 دينار ومن السوق (الصرافيين ) بسعر يتراوح بين 80 -100 دينار لكل مئة دولار ...اي أن سعر الدولار الواحد يتراوح بين 800 فلس ودينار واحد ...ولكن بعد فرض الحصار واعلان الحرب الاقتصادية من السعودية ودول الخليج وكافة دول الجوار على محاربة العراقيين وخنقهم واماتتهم جوعا .. لجأ صدام مضطرا الى طبع الديناروبشكل منفلت ( وبالاطنان ) ...حتى ان العراقيين كانوا يتندرون ويطلقون عليه (دينار طبع ) ..اي دينار لا يساوي قيمة الورقة المطبوع عليها وتكلف اغلى من سعره ..وبدأت تنهار قيمته ...الى ان اصبح الدولار الواحد يباع ب3200 دينار ...وهنا حدثت مفارقات عجيبة ...فالمحظوظ من كان عنده قريب يعيش في الخارج يرسل له مئة دولار(مساعدة ) لكي تعيش العائلة كاملة لشهر شبعانة بهذه المئة دولار ...ولكي اقرب لكم الصورة .. كان راتبي التقاعدي ..علما انني قضيت اكثر من ثلاثين سنه خدمة فعلية وبرتبة عسكرية كانت تعتبرعالية ايامها واحلت على التقاعد قبل فرض الحصار ( وانزل راتبي التقاعدي 3000 دينار شهريا (اي ما يعادل دولار واحد بينما كان في بداية التقاعد يساوي 2000 دولار واليوم وبعد التحرير والحرية والديمقراطية وزيادة الميزانية اصبح 500 دولار علما ان الغلاء افقد الراتب قيمته الدولارية ... اي مهزلة يعيشها العراقيون ) ..اما المتقاعد المدني فراتبه التقاعدي 2000 دينار لمن اكمل 25 سنة فاكثر (اي ما يعادل 70 سنت امريكي واليوم لايزيد عن 200 دولار) ..اما من لم يكمل المد ة ...فكانت (تفاليس من كلمة فلس ) والكثير منهم تركوا رواتبهم التقاعدية لانها لاتكفي اجرة نقل او تكسي ...يوصلهم الى البنك لاستلام راتبهم التقاعدي ...
اما الموظفين في الدولة والكثير منهم قضى في الخدمة الحكومية سنوات عديده فقد ترك الوظيفة الحكومية ليعمل في القطاع الخاص لكون رواتب الدولة قليلة جدا ...ومن مفارقات القدر ومهازل النصب والاحتيال والتزوير عند هؤلاء الموظفين ...وبعد ان أسقط النظام (اي بعد الاحتلال ) عادوا لوظائفهم تحت عنوان اكبر كذبة ( مفصول سياسي ) وحصل على امتيازات لم يحلم بها في حياته .. اضافوا له الفترة التي ترك فيها الوظيفة كفترة خدمة فعلية ...وعدلوا له على اساس الخدمة المضافة رواتبه ودرجاته الوظيفية وربما اشغل مناصب لايستحقها بحجة (انه مفصول سياسي ) وهي اكبر (كذبة وعملية نصب كما ذكرت لكم وعلى حساب المستمرين بالوظيفة) وانطلت على المحتل الامريكي وروج لها العائدون مع الاحتلال لانهم هم مستفيدين مثل بعضهم مطرود او محكوم عاد فاصبح وزير او سفير او ضابط برتبة فريق بعد ان كان برتبة مقدم او عقيد (هؤلاء اساس بلاءنا ونكبتنا ) ...وانعكست هذه الظاهرة بشكل مؤذي ومخرب على العمل الحكومي ..وقد تعتبر احد اسباب الفساد الاداري الذي نعيشه اليوم بسبب تزويرهم للوثائق الرسمية ... اما الموظفين والذين استمروا وتحملوا المعاناة والجوع والحرمان .. فقد اتهموهم بالبعثية والصدامية ولازالوا حتى اليوم يلاحقون تحت ما يسمى باجتثاث البعث ويحاربوهم بارزاقهم وارزاق عوائلهم واطفالهم .
.وكأن كل الشعب العراقي كان مجرم وقاتل وصدامي وتلطخت اياديهم بدم الشعب العراقي ...اما هم واغلبهم من مزدوجي الجنسية والولاء للاجنبي فهم الوطنيون والامناء والمخلصون ومن حقهم الحياة والتمتع بثروة العراق .. لانهم جبناء هربوا خارج العراق يتسكعون في شوارع العواصم الغربية ويستجدون المعونة ويتطوعون للعمل كعملاء ..وعندما عادوا بعد الاحتلال اصبحوا بقدرة قادة ابطال محررين ...الا تعسا لبريطانيا وامريكا التي وفرت لهم هذه الفرصة على حساب الشعب المظلوم في زمن صدام وبعد صدام ..والله واعلم من سياتي بعدهم ؟؟؟
المهم وبالعودة الى الضحكة المعروفة عن الرئيس الراحل صدام حسين...ففي احد الايام ومن على شاشة التلفزيون ( لااذكر المناسبة ومع من كانت المقابلة والحديث... فقد كان يحب التمنطق ويتحدث يوميا كعادته وفي نشرة اخبار كل يوم وكما يفعل (دولة الرئيس نوري المالكي هذه الايام )...وممسكا بالجرود ...اذ به يقول...ههههههههههههههه ...والله لخلي الدولار يصير ب 200 دينار ...هههههههههه ) ...وانتهى بث حديثه التلفزيوني .. ولكن صدى هذه القهقه فجر ثورة وتردد صراخ وعربدة في شارع الكفاح (بورصة الدولار انذاك )...
من يعرف شارع الكفاح ( كان اسمه شارع الملك غازي بزمن الملوكية ) فهو احد شوارع بغداد القديمة وموازي الى شوارع الرشيد والشيخ عمر...وفي جزء منه اختصت المحلات والمكاتب ببيع السكاير ..وبنفس الوقت التعامل ببيع وشراء الدولار...وعن طريق المزاد العلني وعلى شكل جماعات (جوكات او لمات ) بحدود( 20-30 ) شخص في كل مجموعة ...وكانت المبالغ التي تباع عادة بعدد اوراق ( الورقة لمئة دولار) لايتجاوز العدد عدد اصابع اليد ...اما اذا تجاوز العدد عشرات الاوراق فكان يتم في المكاتب المغلقة في الازقة الضيقة والمظلمة (الدرابين )...وهؤلاء هم من يتحكمون بسعر البورصة (لان الناس اطلقوا على شارع الكفاح بسوق البورصة للدولار ) وكان السعر المتغير ينتقل من بورصة الكفاح كالنار في الهشيم وخلال دقائق عبر التلفونات الارضية الى كافة انحاء العراق والاسواق التجارية ...
وكان من المعروف ان الحكومة والبنك المركزي والامن الاقتصادي ...ليست بعيدة عن التحكم بالبورصة من وراء الستار والكواليس ومن خلال عملاءهم في المكاتب الرئيسية في البورصة.. وعادة كانت بورصة الكفاح تغلق في الساعة العاشرة ليلا ...ولكن في تلك الليلة الليلاء والتي تحدث فيها صدام عن الدولار وفجر قنبلته ...اشتعلت البورصة بشكل مفاجيء ...وبدأ الدولار بالانهيار السريع وبشكل غير متوقع ...وفي تلك الليلة المشؤومة على الآغنياء وبدأت الخسارات الهائلة تفقدهم صوابهم وعقولهم ورزانتهم ...ورصيدهم من الدولار ...(حيث انهار سعر الدولار من 3100 دينار الى 500 دينار وخلال ايام معدودة) ...اما البضائع فقد انهارت اسعارها بشكل خيالي ...مثلا بعض الامثلة التي اتذكرها ..كيلو التمر كان يباع ب500 دينار ...صار سعره ب10 دنانير ...كيلو لحم ب6000 دينار اصبح ب 300 دينار ..كيس الطحين الاماراتي هبط سعره من 50000 دينار الى 5000 دينار وهكذا سعر السيارة من 15000 الى 1000 دينار
الكثير من الفقراء ولسنين لم يذوقوا طعم اللحم والسمك والدجاج .. فاذا بهم وبغفلة من الزمن ..شاهدو القصابين في الشوارع 200 متر بين قصاب وقصاب وهو يذبح الخرفان والصخول والثيران .. وبارخص الاسعار .. فلم يصدقوا عيونهم وهم يسارعون للشراء وثقوا بالله شبعوا من اكل اللحم وانواع الفاكهة ولبسوا احسن الملابس ...وركب البعض منهم احسن السيارات واشترى البعض بيوت لهم وملأ الفقراء بطونهم بعد جوع سنوات وعلى حساب الاغنياء ... الفقراء أكلوا والاغنياء خسروا ..والبعض منهم لم يتحمل الخسارة فدفعه ذلك للانتحار ...
قد يسأل البعض لماذا حدث هذا ؟؟؟..والجواب بسيط ...بما ان الحكومة تطبع المليارات من الورق .وبلا غطاء من العملة الصعبة او الذهب ..فالناس الاغنياء والتجار فقدوا الثقة بالدينار وفضلوا التعامل والاحتفاظ بالدولار لثلاثة اسباب ..
اولا – اكثر ثقة ويربح ولايخسر مثل الدينار ...لان الدينار يوميا ينزل سعره وربما لو استمرت عملية النزول لوصل سعره (ربما ) لما يزيد عن 10000 دينار للدولار الواحد ...وكما سيحدث لليرة السورية والتومان الايراني ...كوسيلة ضغط على المواطنين الفقراء لدفعهم للثورة ضد حكومتهم ...
ثانيا – وبسبب الغلاء والتعامل بالملايين ...فمن يريد شراء بضاعة عليه ان ينقل المال باكياس (الكواني ) ..بينما 1000 دولار وهي 10 اوراق تعادل 3 ملايين دينار .. فهي توضع بمحفظة الجيب العادية...
ثالثا – ولتجنب الحسابات المملة وكثرة النقود المزورة والتعرض للسرقة..كان يميلون الى الاحتفاظ بالدولار بدلا من الدينار...
وبعد انكشاف الغيوم وبدأ استقرار السوق ...انتشرت شائعات تقول ...ان صدام كان بحاجة الى عملة صعبة ...فلعب هذه اللعبة وسحب كل الدولارات الموجودة عند المواطنين والتجاروالاغنياء واوقع الرعب والخوف في قلوب الجشعين من التجار الجشعين ...
انا لست اقتصادي ولا من اصحاب الاموال ...ولكن استنتج من هذه التجربة ان قيمة صرف الدينار لها علاقة ماسة وجوهرية بنوعية المواد المستورده وبالغلاء والرخص ..وكلما كان الدينار قوي يقل الفقر والفقراء ...السؤال الذي اطرحه على كل من يفهم بالشؤون المالية والاقتصادية ...واردات العراق من النفط قبل السقوط 10 مليارات ( حسب برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء ) في زمن صدام وسعر صرف الدولار ان حوالي 1400 – 1500 دينار للدولار ...ويقال ان خزين العراق الاحتياطي من العملة الصعبة يعادل 36 مليار دولار ...
فهل من المعقول والمقبول ان تكون واردات العراق من النفط هذه الايام 110مليار دولار ...وكل الاحتياطي من العملة الصعبة هي 60 مليار دولار ...وسعر صرف الدولار الرسمي 1170 دينار وبالسوق السوداء 1300 دينار ...فهل يعقل هذا الفرق البسيط بين سعري صرف الدينار ؟؟؟ اليس بسبب النهب والعمالة والاستهتار بالمال العام ...؟؟؟والى متى يستمر نهب المال العام ..من خلال سعر الصرف ؟؟؟ الى متى يستمر تدمير الاقتصاد العراقي بالنهب والتهريب وغسيل الاموال على حساب العراق وشعبه ؟؟
الى متى يتمتع الاجنبي او الخليجي من عمال وخبراء وشركات ورجال حماية وجواسيس قتل وتخريب عندما ياتون للعراق ويتمتعون بخيرات العراق وبتراب الفلوس ...
بينما العراقي عندما يعيش في الداخل يعيش على الفتات وعندما يسافر للخارج ليتنفس هواء نقي يضطر لدفع دمه ليعيش حياة بسيطة ولفترة لاتزيد عن عشرة ايام ؟؟؟...لمصلحة من محاربة المواطن في رزقه وماله وحياته المعيشية ...؟؟؟
المواطن المسكين مل وضجر من الاتهامات المتبادلة بين الكتل السياسية وبين حرامية ومرتزقة الحكم حول البطاقة التموينية وصفقات الاسلحة وفساد موظفي البنك المركزي والاف القضايا التي لم تحسم ...مثل تصريحات المسؤولين المتكررة والمتناقضة وهل ستلغى الاصفارمن العملة او لا ..او تؤجل ..( وكلها ضحك على الذقون والهاء للمواطن ) مثلا يوم نسمع الحكومة تريد السيطرة على الاحتياطي او قانون الاستثمار والتعمير بالدفع بالاجل ...والبعض يقبل والبعض الاخر يرفض ...وللاسف كلهم مشتركين بالنهب والشفط واللفط ...والكذب والضحك على المواطن ...
تحضرني مقارنة بين ضحكة صدام التي اطعمت الفقراء لحما واتخمتهم لعدة اشهر...وقرار حكومة المالكي بتبديل مواد البطاقة بالنقد ...اذ استغلها التجار و اشعلت الاسعار بالغلاء اكثر مما هي مشتعلة ...وهو لازال قرار مبني على النية واعلن مؤخرا عن التراجع عنه كالعادة ...وطلعت لعبة انتخابية وفخ للمالكي
الخلاصة ...صدام كان دكتاتورا صارما يحسب له مليون حساب فقط اذا حرك يده ...ودولة الرئيس نوري المالكي رجل ضعيف ومتردد...وهوامام مايشور (كما يقول العراقيون)...لو يصيح ليل نهار فلا أحد يهتم به اويخشاه ..ولاسيما المتربصين بالعراق ووحدته وقوته كثيرون ... ويجب ان لاننسى ان العراقيين عاشوأ اربعين سنه تحت حكم الحديد والنار ...فليس من المعقل ان يأتي من عاش خارج العراق ليحكم على الطريقة الامريكية ...
الفقير والمسكين والجائع العراقي يريد انسان يرحمه ويطعمه ولايحترم الانسان الذي يتكلم كثيرا ويوعد ما ينفذ (اي الامام الما يشور )...ويسمح للحرامية والمزورين والنصابين يصولون ويجولون بحريتهم ...ومتى احس بخطر ..يهرب خارج العراق مستفيد من جنسيته الثانية ... واقولها بصراحة نحن العراقيين بحاجة الى دكتاتور عادل ( والمقصود هنا قانون وليس شخص صارم وبتار وعادل ) يضرب بيد من حديد ويطبق هذا القانون على الجميع اكثر من حاجتنا الى رئيس ديمقراطي أو أمام يسمح للفاسدين والمرتشين والمزورين والحرامية بسرقة لقمة عيشنا باسم الحرية والديمقراطية والنظام الرأسمالي البغيض وتحت مظلة الاسلام السياسي ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آني همين مو بعثي
عباس فاضل ( 2012 / 11 / 15 - 04:00 )
استاذي ,لا احد ينكر ان صدام كان دكتاتورا دمويا ولكن حقيقة لايمكن انكارها ان الذي لا يتحرش بصدام فان صدام لايتحرش به . سرت نكتة بعد اعتقال صدام, ان الاميركان قالوا له : اذا اعدناك الى السلطة ثانية فكم تحتاج من الوقت لكي تعيد الامور الى ما كانت عليه في زمانك؟ قال ساعة واحدة وخمس دقائق: الساعة استحم فيها واحلق شعري وذقني والبس الزي العسكري, اما الخمس دقائق فالقي فيها خطاب من التلفزيون . الدولة ينرادلهه رجال


2 - كلامك صح
نوري جاسم المياحي ( 2012 / 11 / 15 - 05:56 )
والله يا استاذي كلامك صحيح وكل عراقي عاش بالعراق يعرف ان صدام ماكان يؤذي احد ماله علاقه بالحكم ...ولكن المصيبة الما يخافون من الله ويكتبون على الابرياء وسببوا اعدام الابرياء بلاذنب

اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل