الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاليوبا العرب

نضال نجار

2005 / 3 / 9
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


كثيرةٌ هي الأنظمة التي ترفع شعارات وتوقِّعُ اتفاقات وتنصُّ قوانينَ
تدعو إلى عدم التمييز بين الرجل والمرأة ،

سواء من حيث المواطنة أو الجنسية أو العقوبات أو فرص العمل والتعليم..
وما إلى ذلك من خطابات ثكلى لا وجود لها على أرض الواقع.. عندنا في سوريا ،
يتزامن عيد الثورة مع اليوم العالمي للمرأة ، فلنستعرِض معاً واقع المرأة
السورية ؛

* هي ماتزالُ تعاني من العنف الجسدي والجنسي والديني والاقتصادي
والسياسي والثقافي واللغوي

والاجتماعي..

* ماتزال تعاني الاضطهاد والدونية بسبب هيمنة الأعراف والتقاليد..

* ماتزال تتعرَّضُ لانتهاكاتٍ شخصية ، مهنية، حقوقية ، مدنية وجسدية..
فإن تزوَّجتْ برجلٍ من غير جنسيتها

فزوجها وأولادها محرومون من جنسيتها على عكس الرجل...

وإن صادفَ وأُسنِدَ إليها حقائبَ وزارية فإما الثقافية أو الشؤون
الاجتماعية...

* هي محرومةٌ من المشاركة السياسية والتشريعية والتنفيذية لهذا تشكِّلُ
الدرجة العاشرة ربما على سلم اتخاذ

القرارات .

* وبعيداً عن الوزارات ، فالمرأة السورية حتى الآن لم تحصل إلاَّ على
رئاسة الاتحاد النسائي أما اتحاد الكتّاب

ونقابة الفنانين وغير ذلك فهي للرجل.. وهذا يدلُّ على انتهاك المبدأ
القائل بالمساواة بين الجنسين الوارد في

دستور الجمهورية العربية السورية.

إن المجتمع الذي يؤمن بأن المرأة عورة وضلعٌ أعوجٌ وأنها لخدمة الرجل
ومتعته وأنها تحتاج لوصاية أو محرم في تنقلاتها وحياتها عموماً لاشك هو
مجتمعٌ أعوجٌ بل أعورٌ وفارغٌ ولاأدري كيف سيكون له دوره التاريخي والحضاري
؟..

قد يتذرَّع البعض بأن الدين من الأسباب التي كرَّستْ هذا الواقع
المأساوي للمرأة، لكن متى كانت أنظمتنا ومجتمعاتنا تعتمدُ الدين شريعةً لها في
الحياة؟.. أو أن الدين يُستَعى حين يكون الحديث عن قضايا المرأة وضرورة
النهوض بها؟..

إن تحالف الأنظمة العربية الاسلامية مع عادات وأعراف المجتمع الذكوري قد
أدى بمجمله إلى مصادرة حقوق

المرأة واستقلاليتها وبالتالي إلى تخلف المجتمعات وانتشار الرذيلة
والعنف والفساد ..

وحرية المجتمع وتطوره مرهونة بتحرير المرأة ..

المرأة مرآة المجتمع ..

المرأة كالشجرة تحتاجُ إلى بيئة وشروط وظروف مناسبة ، فــطــوبى
لمجتمعاتنا تلك الثمار!..

كــلــمــة أخــيــرة..

مجتمعاتنا العربية ترفض الحداثة والتطور والتقدم لأنها ومنذ الجاهلية
فضَّلتْ أن لاترهقَ نفسها بالعلوم والمعارف والتخطيط للمستقبل فمنحتْ (
ذهنيتها) إجازة مؤبَّدة إلاَّ فيما يتعلق بالفرج والفم لهذا كانت (هذه
المجتمعات) وماتزال تتباهى بالتعددية والتنوع في المطبخ وانجاب الأطفال...

يهيمُ اللحنُ أمامَ بحيرةِ الهواجسِ

مصلوبٌ هذا العالم

على نزفِ الخيال

وكــل يــوم والرجــل العربي ( سي سيد )..

شاعرة ومترجمة من سوريا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه