الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كتابُ الغصــون
سعدي يوسف
2005 / 3 / 9ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
مصادفةٌ مَحْـضٌ أن أتحدّث عن " كتاب الغصون " ، ونحن على أبواب الإحتفاء بيوم المرأة العالـميّ .
الحـقُّ أنني كنتُ أودّ الحديث عن الكتاب ، قبل هذا اليوم ، لكنّ مشاغلَ عدّةً ( غالـبُـها تافهٌ ) أجّلتْ
ما اعتزمتُــه .
عنوان الكتاب " كتاب الغصون " وهو باللغة الفرنسية : Le Livre des Branches ، المؤلِّـفة هي :
لويز وارِن Louise Warren وهي شاعرة من ولاية الكيبك الناطقة بالفرنسية في كندا .
التقيتُ الشاعرةَ الكندية – الفرنسية ، في مهرجان شعريّ ، بأميركا اللاتينية ، إمّـا في كولومبيا أو في فنزويلا،
كان اللقاء مفاجئاً لي ، فقد وجدتُـها ملِـمّـةً بما كتبتُ ، متتبعةً مفاصلَ أساسيةً من حياتي ، كما أنها تتابعُ
ما يجري في العراق متابعةَ الدنِفِ .
قالت لي يوماً ، بدون أن تفصِح : أثرُ العراق عميقٌ في تكويني .
أكانت توميءُ إلى تجربة شخصيةٍ ؟ خبرةٍ معيّـنةٍ ؟
*
قبل أسبوعينِ تلقّيتُ بالبريد كتابها الأخير ، موضع الحديث .
يتصدّرُ الكتابَ ثلاثةُ أبياتٍ من قصيدةٍ لي تُرجمت إلى الفرنسية يوماً ما :
Le vent qui ne souffle pas le soir
Et le vent qui ne souffle pas le matin
M’ont confie le livre des branches
Saadi Youssef
الأصلُ العربي للأبيات:
الرياح التي لا تهبُّ العشيّـةْ
والرياح التي لا تهبُّ الصباحْ
علّـمتْـني كتابَ الغصونْ
*
للكتاب قصة :
الرسّـام ذو الأصل الهنغاري ، الكسندر هولان ، المتخصص بالطبيعة والطبيعة الصامتة ، تركَ للشاعرة ، محترَفه
الباريسي ، كي تسكن هناك ، فترةَ غيابه هو في رحلةٍ معيّـنةٍ .
لويز وارِن ( ومُعظَمُ أشعارها حول الطبيعة والشجر ) ، وجدت نفسَـها كالسمكة في الماء ، في محترَف هولان ،
متفحصةً بعينٍ حاذقةٍ تفاصيل المكان والأعمال ؛ لم تترك تفصيلاً ، من المطبخ حيث فصوص الثوم اليابسة ، إلى الشرفة الصغيرة التي تطلُّ منها على العالَم ، إلى لوحته عن شجرات الجوز الثلاث ، إلى النبت الـمنزليّ ، والسجّـادة التي تشبه في أشكالها لوحة نساء الجزائر لدولاكروا …
تسير لويز على أطراف أصابعها !
تكتب الشاعرة :
لُـغزُ الشجرة الساخنة . إنه في سؤال الفنان ،
أُحِـسُّ الشجرةَ ساخنةً . كيف أجعلُ الشجرةَ ساخنةً ؟
وهكذا عندما كنتُ في الـمُـحـتَرَف ، تابعتُ بنظري
ثلاثَ مجموعاتٍ من أشجار الجوز ؛ حمراء ، بنفسجية ، زرقاء .
وصرتُ أتأملُ مع نفسي ، بلوغي تلك اللوحات ، بالتركيز
والإستغراق .
كانت سـترتُـه على مسند الكرسيّ : نحتاً كاملاً .
وددتُ لو استفضتُ في الإقتطاف من روضة لويز وارِن .
لكني كسولٌ حين يتعلّقُ الأمرُ بالترجمة من الفرنسية إلى العربية .
وبخاصة ، لغة لويز وارِن المواربة !
لندن 3/3/2005
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أميركا تحذر إسرائيل من استهداف إيران بهذه الطريقة.. ماذا يجر
.. حزب الله يعلن أن مقاوميه استهدفوا قوة إسرائيلية لدى محاولتها
.. مشاهد لاعتراض صواريخ أطلقت من قطاع غزة في سماء سديروت
.. رقعة| بعد عام من الحرب.. الغزو البري للاحتلال يغير ملامح غزة
.. أكسيوس: الولايات المتحدة كانت في حالة من الظلام بشأن خطط إسر