الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كان الأمر في يدي ..

نافزعلوان

2012 / 11 / 15
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم

لو كان الأمر في يدي ..

لو كان الأمر في يدي لأفرغت الأراضي الفلسطينية من كل مغتصب ومعتدي. لأفرغتها من عباس وقرعانه قبل أن أفرغها من حماس وبني إسرائيل يا أخي. إن خطر حماس وإسرائيل لضئيل عندما تضعه بجوار خطر منظمة التحرير وسلطة رام الله يا سيدي. كنا نهزم إسرائيل وننتصر عليها عندما كان لها في الأراضي الفلسطينية حاكم عسكري. وكان الشعب الفلسطيني أيام إسرائيل يأكل الدجاجة من وزن الإثنين كيلو قبل الحشي. ولما جائت منظمة التحرير وسلطة رام الله لم يعد يجد الشعب الفلسطيني ما يأكله لا من العيش الناشف ولا من العيش الطري. وأما إن سألت الفلسطينيين في عهد المنظمة عن الدجاج واللحمة لحلفوا لك بالطلاق أن لم يذوقوها من سنين لا سلق ولا شوي ولا حتي قلي.

كانت الدنيا أمان لا يجروء أحد علي سرقة دكان او قتل صراف ولا جواهرجي متوسط الحال كان أو غني. وكنا نقول تسقط إسرائيل للعسكري الراكب والذي يمشي بجوارنا مشي فلا يعتقل منا أحد لا أبو محمد ولا أبو على. ورغم وجود إسرائيل علي كل المنافذ والمعابر إلا أن الفلسطينيين كانوا يحجون ويسافرون للعمل والدراسة إيش الحكي.

ولما جائت منظمة التحرير وسلطة رام الله أصبحنا لا نجروء علي الخروج إلي الشوارع الفلسطينية لأن عسكري السلطة في النهار ينقلب في الليل إلي قاطع طريق مفتري. وإن قلنا في عهد السلطة ( يلعن أبو هالعيشة ) وضعونا في معتقلات مع المجرمين وتبعون حماس علي شوية حكي. الحج ممنوع والسفر ممنوع علي التاجر وعلي الطالب خليها علي الله يا أخي.

كان المريض الفلسطيني في مستشفي هداسة يلاقي أفضل العلاج علي يد المعتدي. ووزن الفلسطيني ( إبان ) الوجود الإسرائيلي كان بين الحجم المتوسط و الحجم الممتلي. الأسواق الفلسطينية كانت تعج بالبضائع التي كان يقوم بتهريبها الفلسطينيون من شدة جودتها حين عودتهم إلي أعمالهم في السعودية وأبوظبي. وكان الفلسطيني له قيمة وإحترام يا أخي يضع يده علي رأسه كل من ذكرت له أنك فلسطيني إيش الحكي.

وأما في عهد السلطة فيا ويلك إذا مرضت يا أبو على. أصبح الفلسطينيون من وزن الريشة وجلدهم في زمن السلطة أصبح مهري هري. نوع واحد من الصابون في الأسواق ( إذا وجدت ) لا ينظف ولا رائحة له ولا رغي. وعندما قبضوا علي أحد الفلسطينيين في مطار أبو ظبي وجودوا بحوزته شاي من نشارة الخشب عندها فقط أدرك الفلسطيني لماذا لا يخرط هذا الشاي عند الغلي. أصبح الفلسطيني يخجل أن يقول أنه فلسطيني ويأكل ثلاثة أرباع الكلمة عند الحكي.

آه لو كان الأمر في يدي ...

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -