الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كائن الدموع..لا تبرئه سحابة

جيلان زيدان

2012 / 11 / 15
الادب والفن


...كائن الدموع, من مصادفة تعرّفتُ إلى عيني, حين محاولتها إغراق ما تبقى منها.. ... طفا الأرق ........ فتهذّب الجميع,, أنا.. والأرق.. والليل المعلّق بيننا...
أنا باستسلامي التام, وهو بمثابرته, والليل بمحافظته على قدمه صدر النهار ..!
من ذا الوقت يا آمال,, والليل يعقب الليل, وأنا أتسرب شيئا فشيئا, بضعًا فقلبًا, دمعًا فعينا.. أرقًا فأرقا فـ أرقا فــــــ....
كأن نولد من عاصفة يا آمال.. كأن نكوّن الذاكرة, من زوابع أوليّة,, من خامات الهباء ..!
الذاكرة... تلك المغلّفات التي سبقتنا لتفاجئنا بما ترمي من غموض ناضج في سحيق الليلات العتمة..
وتلك التي تكتظ في أمسنا؛ لتعاود فجعنا في كل مرة من باحة العمر الخلفية, تباغتنا مجددا كأن لم تكن في هيكلنا يومًا..؛ لنفتح عينينا ونطالع انكسارنا خائبين في كل مرة ..!!

نحن الظلّان ...!! نحن والحظ يا آمال,, لا نتقابل إلا متخفيين, لا نتقابل إلا بغير ملامح, نتقابل مهملين ملقين على الأرض.. تحت أقدام حقيقتنا...

هه تخيّلي !! أن تقابلي دنيتكِ على التراب؟! تخيّلي .. أنها لا تتكوّن في الأسفل إلا وقت تعامد الشمس؟!!!
آآآه.. هنا ......! صار لكل فعلٍ صمت ..!! كسّرنا القوانين, مثل الظلال ..!
صرنا لا نتعرّف إلينا إلا ميّتين..!

بالحق! قولي .. ماذا يجري لنا يا آمال..! بالحق قولي كيف نكسّر القانون, نعم, إنما لنخلق آخر..!
كيف أن خطّ القوارب في النهر يخبر عن المسار والأمنية.. كيف وصمتنا المرتهن لا يعرّفنا إلا بالظلال ؟!

لا أصدّق.. أنا صرتُ ضيوف الليل,, نزلاء نفسي..أتنقل من قفص إلى قفص,,
لأظل أفسّر وأجرم قضبان الجسد,, أشباح العمق..!

لم أعد أتّهم الأولاد بالضجيج, ولا هذا الصراخ بداخلي ..........
لم أعد أتّهم لمبة الكون بتعطّلها.. إذ لم نكتشف بعد!

صرتُ عندما التقي قلبي في قاعة خارجية, ترمقه عيني بنزيف, هو لا يفهم أن ثمة معركة في القلب / فيه .. ... لا تفتر.... لا تفكك...
لا يُقتل فيها الملك, ولا أقام من بعدها... ولا تشنق الورود للأبــد!

أنافس أنفاسي في الذاكرة... كيف أنسى الذاكرة يا آمال ؟ كيف أصادق ترابي القمحي و أشعر بغربة عن هذا العالم؟!! هل صرتُ ظلّا يا آمال ........... هل صرتُ؟
كتبتُ فجأة على يدي بصوتٍ عالٍ.. وقتما ربحت المنافسة :

" حياة اليأس تؤدي للشعر, حياة الشعر تؤدي للموت ....
حياة الموت تجمعنا في ظـــــــلال..!
النور محتجز الظل..
والظل برهان الوجود..
للأرض مدار واحد ...
آهٍ يا مالكي ...
حينما التقيت بك ... حينما سبحت عن قرب
في الآخَر ..
كنتُ أعجن الأمنيات ...
فنضج رأسي ..
لا, بل يحترق .. تحت الذهب
الشمس ذهب
وكل شيء يحترق
حتى النجوم حتى الشمس تلك الذهب
حتى النار ... التي لم تبح بالسر إلى الآن
كانت تحترق ....
آه ... يا مالكي
آه يا خالقي ..
يا خالقي ...
كيف أنجو؟ دلّني على حمامة
أتبع ريش الحب
دلّني على جبل .. أتعثر بقمته
أسقط فيك..
للأعلى
دلّني على سرّ النار والصفاء
على سرّ الودق والسحاب
على بياض السحاب
وبراءتي

"

وخرجتُ... ثمّ ربحتِ الأنفاس هذه المرة .. فعدتُ......
علينا أن نلطم الماضي يا آمال, إن همّ بالاقتراب منا ..... علينا أن نطرد الغريبين القادمين من أقصى الليل.. --------
علينا أن نصطاد العابرين الحاليين,, غرباء هم أيضًا, لا يريدون إلا أن يكونوا ماضيًا مفجعًا.... بعدما باغتوا من غموض!

................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش


.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان




.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص