الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات اب وأنسان عراقي

نوري جاسم المياحي

2012 / 11 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


فيما يلي رسالة استلمتها من صديق وزميل قديم قدم ذكرياتنا والالام والمعاناة التي عاشها العراقيون كلهم باستثناء الفئة القليلة والمحظوظة من حبال المضيف...والا جل حياتنا طبعت بالاهات والونات والاحزان ...
حذفت المعلومات الشخصية ...والغاية من نشرها هي اعطاء اكثر من وصف لشبابنا وصورة لمن لم يعش فترة الحصار القذرالسوداء الذي فرضه علينا اعداء شعبنا والذي استمر وللاسف حتى يومنا هذا ولكن بشكل اخر من خلال النهب والغلاء الفاحش ...
نص الرسالة
لقد هزتني (المقالة المعنونة --- "الضحكة التي اشبعت الفقراء لحما"
وكنت قد كتبت لصديقي وزميلي المهندس ( أ. م )قبل دقائق في رسالة أخرى قصتي مع الجوع في بداية الحصار الجائر عندما كنا لا نجد حتى الخبز الكافي واذكر أن ابني بلال وكان عمره أنذاك يزيد عن العشرة سنوات بقليل عندما أكل نصف تعيينه من الخبز ثم أعطاني الباقي وهو يدعي أنه قد شبع وكان كاذبا بادعائه ذلك لأنني أتذكر عندما تحسنت أوضاعنا لاحقا أن بلال كان يأكل بشكل مضحك بحيث كنا نتهمه بوجود ثقب في بطنه يسقط منه الطعام وقد كتبت له في نفس الرسالة أن الحصار آذى الشعب العراقي ونفع السلطات العراقية والمستعمر الغربي في آن واحد لأنه أصبح وسيلة سهلة لكسب العملاء الجدد للطرفين وللطرافة أروي لك شكوى جاري (ن. ب) الذي كان تصله مساعدات من أخوته الهاربين إلى أوربا من (جحيم أو نعيم) صدام - سمه ما شئت – وكان يعيش مع بناته في بحبوحة شديدة بشهرية المائة دولار واليوم يقول لي ماذا أفعل بالمائة دولار هل أشتري بها كارتات شحن لموبايل البنات أم أشتري 8 كيلوات من اللحم أم أضع 240 لتر بنزين بالسيارة
واليوم بدأ الشعب السوري يعاني جزء مما عاناه العراقيون ولكن الفرق بين العراقيين والسوريين أن صدام مجرم مكروه بينما بشار إنساني محبوب كما أن جميع العراقيين الموجودين في سورية وكلهم فهم اللعبة التي عشناها ، دأب على تحذير السوريين من الانزلاق وراء الدعايات الإسرائيلية الأمريكية القطرية السعودية ، وقد يكون هذا سبب التعليمات التي صدرت للثوار بقتل وإرهاب العراقيين المقيمين بسورية ، علما أن ذلك لا يمنع أن 90٪ من العراقيين السنة المثقفين المقيمين خارج سورية ( وانت تعرفني جيدا انني سني ايضا ولكنني لست متعصب طائفيا واكره الطائغية والطائفيين ) وللاسف هؤلاء يعارضون ما أقول معارضة شديدة لأسباب ظاهرها التعصب الطائفي ضد النظام السوري الذي يصفونه بالنصيري (العلوي) وباطنها تعليمات صريحة وصلتهم من المرتبطين بالموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية تأمرهم بمهاجمة النظام السوري بصورة عامة والرئيس بشار الأسد بصورة خاصة وترويج الإشاعات بأن سقوط حكومة بشار وشيك والأفضل مد الجسور مع مجلس اسطنبول ومؤتمر أصدقاء الشعب السوري والائتلاف الوطني السوري
أنا لا أستطيع أن أنكر أن مقاومة الخائفين على سورية من مصير مشابه لمصير العراق قد تضعضع كثيرا في مواجهة خبرة الموساد والـCIA المستمدة من تجارب حرب البوسنة والهيرسك وحرب فيتنام والحرب الكورية واحتلال أوربا بعد الحرب العالمية الثانية وبالتأكيد مما حدث في العراق
أكرر قولك "اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا أو ارتحلوا" وأزيد عليها واحفظ سورية وأهلها وغزةواهلها
المهندس (ز.ذ )
العامرية - غرب بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي يجب فضح اعداء شعوبنا من المجرمة اسرائيل وال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 11 / 16 - 11:36 )
تحياتي استاذ نوري المياحي
نعيش في ال20شهرا اخيرا في جميع بلداننا التي تسمى عربية حالة ضياع وتشتت وضبابية الرؤيا بعد ان اصبح الكثيرون لايميزون بين العدو والصديق
وبعد ان اختفت ميتة او هزيلة الحركات والتنظيمات السياسية المشهود لها بالوطنية والعمل من اجل تقدم بلداننا والاخذ بيد كادحينا الى حياة افضل
وحل على الساحة السياسية احزاب وتنظيمات -جلها بستار ديني فضفاض
بعضها يجعل من قتل الانسان هدفه كالوهابية والقاعدة والسلفيين من اعداء الحياة
وبعضها كالملعون الخميني يخون بسهولة اساسيات دينه ويتنكر لقاعدة -وادخلوا السلم كافه-ويبدخلها ان السلام عنده اصعب عليه من شرب السم-الا لعنة الله والناس اجمعين على خميني والخمينيين الى ابد الابدين كاللعنة الدائمة على ابن تيمية وابن عدو الوهاب وعلى عصابة ال سعود وكطر البهائميه فرغم ان شعوبنا تعاني من ظلم الفساد والاضطهاد والتخلف والتزوير نراهاوهي تسقط حكومات الظلم في -ربيعها-تقوم بانتخاب من كانوا ولا يزالون جزء هاما من مصائبها -اي اهل الدين السياسي-وكاءن شعوبنا المغيب وعيها بفعل حكم الظلم الطويل قررت ان تنتحر جماعيا كما تفعل بعض الحيتان-وقد عميت فلا ترى ال

اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل