الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية السلسلة الدورية للاستبداد

رياض خليل

2012 / 11 / 16
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لايمكن لأي استبداد أن يستمر . والتاريخ حافل بظهور وزوال الدول الاستبدادية ، المتعاقبة . عاش البشر في حلقة مفرغة تناسل الاستبداد : ( ابن خلدون) . حدث هذا لآلاف الأعوام . أما في عصرنا الراهن ، وبعد ترسخ الديمقراطية كنظام اجتماعي سياسي وطني وإلى حد ما دولي . فقد تغير الوضع . وصار بالإمكان الانتقال من الاستبداد إلى عكسه ( الديمقراطية ) ، وصار بالإمكان قطع السلسلة الاستبدادية . والحيلولة دون إعادة إنتا
جه دوريا . الآن صار بالإمكان الخروج من جحيم الديكتاتورية ، إلى جنة الديمقراطية ، نهائيا . وبالتالي صار بالإمكان وضع المجتمعات على السكة الصحيحة للحياة الشاملة للفرد والمجتمع .وبالشكل الذي يتوافق مع الفطرة والسليقة . ويحميها من خلال ميزان ومعيار احترام وحماية حقوق الإنسان المدنية والسياسية الأساسية . وهي قاعدة الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي والتعايش السلمي الأهلي والوطني والدولي . وإن الدفاع عن الديمقراطية هو وبناء على ماتقدم .. هو ليس مجرد حاجة وضرورة أخلاقية ومنطقية . بل هو ضرورة حيوية لصون الجنس البشري من الهلاك من خلال التناحر والاقتتال والصراع المريع . وهذا الهدف هو هدف شامل .. عالمي .. مترابط .. ومتكامل .. وهو شأن الجنس البشري برمته . لأن أي خلل في أي جزء من الكرة الأرضية ينعكس عليها كلها . والعالم هو أكثر مايكون تواصلا في أيامنا ، وهو ليس بمنأى عن أي خطر مهما صغر شأنه ، وبعد مكانه جغرافيا . والدفاع عن الديمقراطية ليس منة ولا فضلا من أحد على أحد . بل هو واجب تقتضية مصلحة الجميع . ومساعدة الشعب السوري ودعم الثورة السورية هو مساعدة للذات والأسرة الدولية قبل أن تكون لسوريا الشعب والثورة . إنه حاجة شاملة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأخلاقيا .. والأهم : إنه دفاع عن القانون الدولي والإنساني من الانتهال السافر له من قبل عصابات مارقة تستهين وتستهتر بكل ماقدمته البشرية من إرث حضاري . وتستهين بالسلطة الدولية نفسها ، وتسخر منها بشكل سافر .وتتحداها باستمرار . كما تتحدى الضمير العالمي كله . وعلى العالم المتحضر تقع مسؤولية كبرى في البحث عن مخرج يفضي إلى مساعدة السوريين للخلاص من حرب الجنون السافلة التي تشنها ضده العصابات الأسدية المارقة دون حسيب ولارقيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا


.. طالبة تلاحق رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وتطالبها بالاستقا




.. بايدن يقول إنه لن يزود إسرائيل بأسلحة لاجتياح رفح.. ما دلالة


.. الشرطة الفرنسية تحاصر مؤيدين لفلسطين في جامعة السوربون




.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت