الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تنتصرون للقوى الرأسمالية بذكاء وغباء في آن
سامي بن بلعيد
2012 / 11 / 17مواضيع وابحاث سياسية
سأبدأ من هنا , من موقع الحوار المتمدن صاحب الباع الطويل في التنوير الثوري الانساني ولكنني هنا سأتوجه بكلامي إلى جمهور المفلسين ممن ينتحل العلمانية بقصد أو من يمارسها بغباء وبنفس الطريقة الغبية التي يهاجمون بها كل شيئ له صلة بالعرب والمسلمين وما يسمونه بالتخلف والنظام الابوي القاهر سأهاجم أولئك النفر ولكنني هنا أمتلك الاسباب والمبررات التي تتحدث بلسان الواقع بينما أولئك لا يمتلكون غير العويل طبقاً وما يمليه الآمر الناهي عليهم من أسياد نعمتهم أو طبقاً وما تمليه عليهم نزواتهم وقيمهم المتفسخة التي يرونها فضيلة وتطور
إنهم لا يمتلكون نظر ولا إستراتيجية ولا حلول ولا عندهم رؤية يستصيغها عاقل , إنهم يهاجمون الاسلام والمسلمين وكأنهم هم من يحكم عالم اليوم , وكأن الاسلام والمسلمين هم من يمتلك الخطط الكونية لتسيير هذا العالم وكأنهم هم من يمتلك الثروات وقوت الشعوب , وهم من يمتلك كل وسائل الاعلام وفرق التجسس والمخابرات وهم من يمتلك التكنلوجيا التي تخلب الالباب وتغير الطبائع وتصنع الحياة وتشكلها كيفما تشاء , وهم من يصنع الافلام في هالي ود والعقاقير الطبية في أوروبا وبالذات العقاقير التي تفعل فعلها في التركيب الفيسيولوجي والسايكولوجي للبشر وتدفعهم نحو البهيمية وهم يضنون بأنها الحقيقة المطلقة
إننا أمام عبث فكري حقيقي وضحالة لا لها مثيل نهاجم الضحية وننسى الجلاد , أليس كل من يسكن الرقعة العربية بأسمه العربي أو الاسلامي أو غيره يعيشون حياة المعاناة على مدى قرون من الزمن ؟ ألا ترون برامج الافقار والتجهيل تضربهم على طول وعرض الساحة ؟ ألا ترون الاستعمار المباشر والغير مباشر يتحرّك عبر ركائزة الدنيئة ويصول ويجول ويذل من يشاء ويرفع من يشاء بغير حساب ولا عقاب بل إن هناك من يسبح بحمده صباحاً ومساء ويقرأ آيات الديمقراطية الزائفة على مسامع الناس وكأنه الاخ الحميم لجيمس وليم وماركس ولينين ؟
إننا نعيش في عمق المعاناة وفي بلاد ما يسمى بالحرية والنظام والقانون , بينما لا توجد هنا غير حرية التعبير فقط ولها حدود ايضاً , المال والرأسمال هو النظام والقانون وهو الاعلام والمدرسة والجامعة والمعهد والكنيسة والمعبد ’ هناك رئيس ينتخب ديمقراطياً تحت أشعة الشمس وهناك من يحكم ويقرر في الظل , فلا توهمون الشعوب باوهامكم المريضة منها والغبية وتخدمون الرأسمالية بقصد وبغير قصد
لقد أصبحتم تصنعون الشتات وتفتعلون الصراع وتزرعون الكراهية من أجل خدمة الاهداف الرأسمالية التي جندت الجميع لخدمتها , لقد صنعة الانسان النفعي المستهلك والمحب لحياة البذخ وأبقت أمر الحركة بيدها لحتى أصبح الفقراء يتباهون في الظهور في أبسط الاشياء التي لا تستحق الزهو والاستعلاء , كما أن صناعة الصراعات بإسم الاديان والتأريخ والعادات والتقاليد وبإرتداء الثوب السياسي الساذج الذي لايمتلك نظر ويريد أن يوهمنا وكأن كل شيئ تحت إمرة رجال الدين ورجال القبائل
إنكم تخدمون الرأسمالية الخبيثة التي تخطط لجعل كل سكان المعمورة عبارة عن عبيد يتحدثون مختلف اللغات وينتهجون مختلف المناهج ولكن الفوائد كلها تذهب لصالحهم في كل مناحي الحياة ...
فأتمنى ممن لا يحترم عقول الشعوب بأن يضع لنفسه حداً ويستيقظ إنسانيته إن كان السبات قد قادها الى الجمود أو الضياع فالشعوب في عصر مهم تطمح به الى استرجاع كرامتها وحريتها وتطمح بالخروج من عالم الصراعات الذي تؤججون ناره الى جانب الوهابيين وتجعلون من الشعوب أدات طيعة بيد المستعمرين والاحتكاريين وعصاباتهم , واكرر ما اقوله دائماً انتم بحاجة الى خيمة تغيير ومدرسة تغيير ومظلة تغيير وقبلها تسبق معلامة تغيير تنطقكم الحروف الابجدية لمعنى التغيير الانساني
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الاستاذ سامي
جان نصار
(
2012 / 11 / 17 - 16:57
)
كنت قد وعدتك ان لا اعلق على كتابتك الا اني اخلف بوعدي.انت كاتب مميز وتملك موهبه الا انك في الاونه الاخيره تخلط الحابل بالنابل.لنوضح الصوره العلماني هو الذي يفصل الدين عن السياسه وممكن ان يكون مسلم او مسيحي الخ ومتدين او لا.الملحد هو الذي لا يعترف بالدين.ادرك تماما معرفتك بهذا الشرح وهو بدهي لك انما خلطك ببين العلمانين والوهابين غير مفهوم ول تحدد من بريد افقار العرب ومن هم الذين يهاجيمون الاسلام ودفاعك عن منمن ولا يوجد عندك وضوح تتكلم بشكل مشوش. تحياتي وشكرا
2 - جان نصار عودك دليل قوّتك
سامي بن بلعيد
(
2012 / 11 / 18 - 05:51
)
في الحقيقة أنا أعتبر آرائي لا تحمل معنى بدون آرائك وآراء الآخرين
وما تطرحه لا يشوبه أي تشويه وذلك هو رأيك وأنا أحترمه طالما والاختلاف لايفسد للود قضيه وبالنسبة لآلة التدمير المنظم التي تمارسها القوى الرأسمالية ضد شعوب المعمورة ستأتي الايام الذي تكشف ذلك جليا
هناك خطط كونيه واسعة ومنظمه تصنع التآكل والخراب داخل المجتمعات وتفكك عقلها الجمعي لتتمكن من إعادت بناء تلك المجتمعات بالطريقة التي تخدم مصالح الكبار
إننا أمام خطر شامل وحقيقي أستاذ جان نصار
تقبل فائق الاحترام
3 - أخي جان إعتبر طرحي مجرّد قلق
سامي بن بلعيد
(
2012 / 11 / 18 - 06:29
)
أنا إنسان وأميل الى الاعتدال والوسطية وبفس القدر أميل وكنت ولا زلت أعلق الآمال على التيار الثوري اليساري صاحب العلمية والمنهج المتمكن القادر على تخليص الشعوب من معاناتها ولكن الاداء الحالي لليسار يجنح نحو التنظير والظاهرة الصوتية التي تزيد من حجم المعاناة التي تعيشها كما إن المؤشرات ودلالاتها تحمل معاني واضحه لتفوّق القوى الرأسمالية التي تتخفى وراء الشعارات الليبرالية الخادعة
عموماً هناك صحوة جماهيرية عارمة وعلى نطاق واسع والذي يفترض أن يحصل هو إضطلاح الاحزاب التقدمية في قيادة الشعوب وثوراتها وليس العكس
عموماً أنا أعتذر لعدم قدرتي على الرد الكامل على تساؤلاتك لاسباب إشكاليات في النت
تحيتي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز