الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطور الانتاج الراسمالي والشيوعي ٢

حسقيل قوجمان

2012 / 11 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



في الحلقة السابقة راينا ان تطور الانتاج الاجتماعي عملية مستمرة بصرف النظر عن النظام الاجتماعي القائم وان فائض القيمة هو ظاهرة مؤقتة مقصورة على نظام الانتاج الراسمالي.
والفترة التي يعيشها العالم الانساني اليوم برهان على ان تطور الانتاج الاجتماعي لا يتوقف بصرف النظر عن نظام الانتاج الاجتماعي في اية فترة. فنحن نعيش اليوم عالما من التطور لم يحلم به الانسان من قبل. حين اكتشف الانسان البخار واستخدمه لم يحلم بوجود الطاقة الكهربائية. وحين اكتشف الانسان الطاقة الكهربائية واستعملها لم يحلم يوجود اشكال اكثر منها فائدة بحيث ان لينين اعتبر كهربة الاتحاد السوفييتي هو الشيوعية. ونحن شهود اليوم لتطورات هائلة في العلم وفي الانتاج رغم ان نظام الانتاج الراسمالي يعاني اشد الازمات الاقتصادية والمالية في تاريخه. نشاهد على سبيل المثال فقط بلوغ العلم الى درجة انزال محطة على سطح المريخ واكتشاف خارطة الجينات في الحجيرة الحية وتعلم استخدامها لاغراض عديدة. ونشاهد العالمين البريطاني والياباني اللذين فازا بجائزة نوبل في العلم لسنة ٢٠١٢ لاكتشافهما طريقة تحويل الخلية من وظيفة الى وظيفة اخرى كتحويل حجيرة عادية الى حجيرة جنسية فيما يسمى الاستنساخ، والامل في تحويل حجيرة عادية مثلا الى حجيرة دماغية او حجيرة قلبية لاحلالها بدل الحجيرة الدماغية او القلبية المريضة وحتى امكانية استبدال كروموسوم مريض بكروموسوم بريء.
ان عبقرية كارل ماركس هي انه رغم انه عاش بداية تطور الانتاج الراسمالي، عهد الثورة الصناعية واستخدام البخار كطاقة رئيسية، اكتشف خط تطور النظام الراسمالي الضروري والحتمي. ورغم كل هذه التطورات العلمية والانتاجية التي بلغها المجتمع لم يتغير هذا الخط الضروري والحتمي، ضرورة الاطاحة بالنظام الراسمالي وتحقيق المجتمع الشيوعي. وفي كل مرة ينضج فيها التطور الى درجة ضرورة الثورة والاطاحة بالنظام الراسمالي ويعجز المجتمع عن تحقيق الثورة يتحقق قانون فناء الضدين الراسمالي والعمالي بحدوث الازمة الاقتصادية والمالية والدمار الذي يصيب المجتمع خلال الازمة، وهو ما يحدث في العالم خلال هذه الازمة، حتى انفراجها ثم يبدأ التطور في اتجاه اللحظة الحرجة التالية والازمة عند العجز عن تحقيق نقض النظام الراسمالي. وفي كل هذه الظروف لا يتوقف التطور العلمي والانتاجي.
راينا ان هدف الانتاج الراسمالي هو القيمة. وهدف الانتاج الشيوعي هو القيمة الاستعمالية. وهذا الخلاف في الانتاج يدل على كل الخلاف بين تطور المجتمع الراسمالي والمجتمع الشيوعي. فالتطور في الانتاج والعلم هو عملية لا تتوقف ولن تتوقف ولكن الهدف الذي يؤدي اليه التطور في المجتمع الراسمالي يختلف اختلافا جوهريا عن الهدف الذي يؤدي اليه التطور في المجتمع الشيوعي. وهذا الخلاف في الهدف هو ما جاء اعلاه بكون الهدف في النظام الراسمالي هو تحقيق القمية اي الربح الراسمالي بينما الهدف في النظام الشيوعي هو تحقيق القيمة الاستعمالية اي الفائدة التي يكتسبها المجتمع من هذا التطور.
لا حدود للامثلة التي يمكن ايرادها حول هذا الموضوع. والمثل الذي اريد اتخاذه هو التطور التكنولوجي الذي توصل اليه الانسان حاليا في ظل النظام الراسمالي، اختراع الروبوت. لقد جرى فعلا استخدام الروبوت في المصانع الكبرى بدل الانسان لكي ينجز العمل بما يفوق قدرة الانسان تحقيقه من الدقة والسرعة. ولكن هدف استخدام الروبوت في الصناعة في النظام الراسمالي هو زيادة ارباح الشركات التي تستعمله. وينجم عن ذلك تقليل عدد العمال في المصنع الى درجة ان الكثير من الناس بدأ يفكر بخلوالمصنع الحالي نهائيا من العمل الانساني ويتساءلون كيف نحتسب فائض القيمة في مصنع كهذا ويفكرون في ماهي الدولة التي تقضي على فائض القيمة بدون تحقيق الاشتراكية. ان استخدام الروبوت يؤدي طبعا الى تحسين نوعية الانتاج وزيادة الانتاج زيادة كبيرة. ان فرضية خلو المصنع من العمل الانساني مستحيلة ولكن تقليل العمل الانساني يجري بدرجة كبيرة. فماذا يكون مصير هؤلاء العمال وغير العمال المنبوذين من المصنع؟ انهم يزيدون ملايين العاطلين زيادة كبيرة. والانتاج الصناعي الذي ينتجه المصنع ينبغي تصريفه في السوق لكي يحصل الراسماليون على الربج الناجم عن الانتاج لان هذف الراسمالي هو الربح من هذا التطور. فمن الذي يشتري منتجات هذا المصنع الخالي من العمال والمنهدسين؟ ان جيش البطالة لا يستطيع الحصول على معيشته ومعيشة اطفاله الا بان يصبح معتمدا على الصدقات التي تقدمها له الدولة رغما عنها او ان يصبح عبئا على محيطه وهو بالطبع ليس قادرا على شراء واستهلاك منتجات المصنع المتضاعفة نتيجة لاستخدام الروبوت. ان هدف الراسمالي هو ان ينتج سلعة يستطيع تحويلها الى نقود وبدون ذلك لا يحصل على الارباح هدفه الوحيد. فماذا يفعل الراسمالي اذا وجد تضاؤل او انعدام مشتري سلعته؟ انه يلجأ الى انتاج سلعة يجد لها مشتريا مؤكدا. واين يجد مثل هذا المشتري؟ يجده في الحكومات التي ليست في حقيقتها سوى خادم للطبقة الراسمالية. والسلعة التي تستطيع الحكومات شراءها بلا حدود هي كل انواع الاسلحة التقليدية واسلحة الدمار الشامل. وعلى سبيل المثال فقط اورد انتاج القنابل الذرية والهيدروجينية. فقد اشترت الحكومات الراسمالية الاف القنابل الذرية واختزنتها بحجة الردع. والقنابل الذرية ليست سلاحا للاستعمال الدائم وقد استعملت لحد الان مرة واحدة في هيروشيما وناكازاكي من اجل البدء بالحرب الباردة. وتحوز الدول الذرية اليوم على ما يكفي من القنابل الذرية والهيدروجينية في مخازنها لانهاء الحياة البشرية على الكرة الارضية مئات المرات رغم ان الواقع هو يكفي ابادتها مرة واحدة فقط. ومع ذلك تستمر الدول الراسمالية على شراء المزيد والمزيد من القنابل الذرية والهيدروجينية والعمل على اكتشاف قنابل جديدة اكثر "كفاءة" من القنابل الحالية. وفي حالة انتاج قنابل جديدة وكذلك في حالة تفكيك القنابل القديمة المختزنة تتضاعف ارباح منتجي ومفككي هذه القنابل وغيرها، بصرف النظر عن الاضرار التي تسببها تجارب هذه القنابل على القشرة الارضية والبيئة والاصابات البشرية اثناء انتاجها وتجاربها. وقد اثبت التاريخ ان تراكم الاسلحة يؤدي الى اشعال الحروب من اجل تصريفها اضافة الى الاغراض الاخرى. لذا كانت الحروب من طبيعة النظام الراسمالي والحروب العالمية من طبيعة المرحلة الامبريالية من النظام الراسمالي. كل هذا نتاج حتمي لتسلط القيمة على القيمة الاستعمالية في تناقض الانتاج.
يؤدي نقض تناقض الانتاج الى سيطرة القيمة الاستعمالية على القيمة في هذا التناقض. يؤدي هذا النقض الى نشوء نظام اجتماعي جديد يتكون من مرحلتين هما المرحلة الاشتراكية التي تعمل على تحويل المجتمع الراسمالي الذي تستلمه الثورة الاشتراكية الى مجتمع اشتراكي والسير قدما نحو تحقيق المجتمع الشيوعي.
حظيت البشرية بتجربة المجتمع الاشتراكي ولم تحظ بتجربة المجتمع الشيوعي. تحقق تحويل المجتمع الراسمالي الذي استلمه النظام الاشتراكي من مجتمع متأخر مدمر اقتصاديا خلال صعوبات جمة في ظروف حصار امبريالي عالمي ونجح في التحول الى مجتمع اشتراكي كامل في الثلاثينات من القرن الماضي. تحقق التقدم الاقتصادي الهائل سواء في فترة الانتقال من مجتمع راسمالي الى مجتمع اشتراكي ام في تطور المجتمع الاشتراكي في اتجاه تحقيق المجتمع الشيوعي بتطوير الثروات المختزنة في البلاد بتطور ذاتي وليس عن طريق استغلال ونهب ثروات شعوب العالم كلها من اجل تطور النظام الراسمالي. تحقق المجتمع الاشتراكي ضمن حصار اقتصادي وسياسي خانق وتهديد دائم من قبل كافة الدول الامبريالية بالهجوم من اجل تحطيم المجتمع الاشتراكي. هذا تاريخ معروف لدى العالم الانساني غير المتحيز لا مجال للتفصيل في بحثه في هذا المقال.
ما يتعلق بموضوع هذا المقال هو تاثير نقض التناقض الانتاجي وسيادة نقيض القيمة الاستعمالية على القيمة. لم يعد في المرحلة الاشتراكية اي ذكر للارباح التي تنتجها المشاريع وانما ما يسجل تاريخيا خلال هذه الفترة من جميع الاحصائيات المتوفرة تاريخيا ان التطور كان يقاس بازدياد الانتاج الاجتماعي الذي يطور حياة المجتمع. التطور الصناعي والزراعي والثقافي والفني والسكني والترفيهي في هذا المجتمع. ليس هناك بحث عن الارباح النقدية من هذه المشاريع. فائدة المجتمع هي المقياس الوحيد لتنظيم الانتاج الاجتماعي والصناعي والزراعي والثقافي ولا مقياس غير ذلك.
المجتمع الاشتراكي كالمجتمع الراسمالي يستطيع استخدام الروبوت في الصناعة. ونتائج استخدام الروبوت في الصناعة شبيهة كل الشبه بنتائج استخدامه في المجتمع الراسمالي، تقليل عدد العمال وتسريع الانتاج وتحسين نوعيته. الفرق الوحيد هو ان هدف استخدام الروبوت في المجتمع الاشتراكي هو الفائدة التي يحصل عليها المجتمع من استخدام الروبوت، الهدف الاساسي هو الحصول على القيمة الاستعمالية وليس القيمة.
يؤدي تقليل الحاجة الى العمال في المصنع الى منح الفرصة للمجتمع ان يوسع الانتاج بتوسيع المشاريع الصناعية في المجتمع وزيادة انتاج مختلف المنتجات بما في ذلك انتاج المواد الاستهلاكية التي ما زال المجتمع الاشتراكي غير قادر على انتاج ما يكفي منها لجعل توزيعها لكل حسب حاجته وليس حسب عمله. ويؤدي من الناحية الثانية الى زيادة فراغ الانسان والاتجاه تحو تطويره الثقافي والعلمي. اذ ان كمية الحصول على المواد الاستهلاكية هو الفرق الوحيد بين مواطن واخر في المجتمع الاشتراكي لان كل المواطنين يتمتعون بنفس الحقوق من العمل والسكنى والثقافة والمعالجة الطبية واللهو والتمتع بالفنون وبممارستها وغيرذلك.
يستمر تطور المجتمع الشيوعي باسرع وافيد واسمى تطور من جميع المجتمعات السابقة بما في ذلك المجتمع الاشتراكي. ولكننا مع الاسف لا نستطيع ايراد امثلة تاريخية حية عن هذا الطور لسبب واحد هو ان الانسانية لم تبلغ الى تحقيق تجربة المجتمع الشيوعي. كل ما نعرفه عن هذا المجتمع هو شعاره الاساسي من كل حسب عمله ولكل حسب حاجته وهو شعار لا حدود له من التقدم والتطور والرفاه والسعادة. ومن السخرية ان يعقوب ابراهامي يتصور ان هذا المجتمع سيكون مجتمعا مملا ويساوي بين موت الملايين جوعا في المجتمع الراسمالي الذي نعيشه اليوم وبين الموت مللا الذي يتصوره يعقوب في المجتمع الشيوعي.
قد يتساءل البعض عن كون الدولة الاشتراكية انتجت السلاح كما انتجته الدول الراسمالية والامبريالية. وهذا واقع تاريخي لا يمكن انكاره. لم يكن انتاج السلاح من طبيعة النظام الاشتراكي وكان هذا التسلح عبئا مكلفا ومعيقا للتطور الطبيعي للمجتمع الاشتراكي. ولكنه كان مفروضا على المجتمع الاشتراكي لتوقي الهجوم الامبريالي المحتمل في كل لحظة من اجل تحطيم المجتمع الاشتراكي. وكان هذا في اوضح اشكاله في الغزو النازي وكيفية استعمال هذا السلاح لتدمير الجيوش الغازية وتحرير الانسانية من عبودية النظام النازي.
وفي بحث ستالين لحركة المجتمع السوفييتي الاشتراكي نحو المجتمع الشيوعي بين ان تحقيق المجتمع الشيوعي في الاتحاد السوفييتي وزوال الدولة قد تبقى فيه مهمة من مهام الدولة اذا استمرت الاحاطة الامبريالية بالمجتمع الشيوعي وبقاء خطر الهجوم الامبريالي على المجتمع الشيوعي مهمة وجود جيش مجهز ومستعد لصد اي هجوم ضد المجتمع الشيوعي ولا يزول هذا الخطر الا اذا زال خطر اندلاع حرب عالمية جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التحية كل النحية للمعلم حسقيل
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 11 / 17 - 11:40 )
لا تعليق ولا حتى ملاحظة بسيطة، فقط تحية للمعلم الكبير الرفيق حسقيل وتحية لإبداعه المتواصل وبأسلوب خاص في متناول الجميع وبفكر واضح لا يزيغ يمنة أو يسرة،ناتج عن وضوح في الفكر وتبني مبدئي للنظرية واستيعاب عميق لها ،لا وجود في المسار الفكري للرفيق حسقيل للمطبات ولا لانحرافات القطارات والمسارات بل تحليل ملموس لواقع ملموس ، لا حرمنا من قلمك أو حاسوبك ودمت منارة للمبدئيين


2 - الشيوعية
Almousawi A. S ( 2012 / 11 / 17 - 12:05 )
لاشك ايها المناضل الفذ ان الق الشيوعية كان ملهما لكل المناضليين امثالك وفي شتى المراحل والامكنة فهي الغاية النهائية والنتيجة الحتمية لابداعات الانسان العامل على خلق القيم الانسانية المتجددة دوما حيث التحرر التام عن الاجر المدفوع للعمل وحيث سيادة الانسان المطلقة حيث الحقوق تعني الواجبات وهي خطوة الانسان الواثقة على الدرب الاكيد سواء في المعامل او السجون فهي الحليب للاطفال كما يقول الرفاق في السودان وهي حمامة السلام من اجل توفير القاعدة الاقتصادية لبناء المجتمع الشيوعي وهي كما كانت عند لنين
Коммунизм - это есть советская власть плюс
электрификация всей страны
الشيوعية هي السلطة السوفيتية زائدا كهربة جميع البلد
لك الصحة والعمر الرغيد


3 - الرفيق الكبير حسقيل قوجمان
فؤاد النمري ( 2012 / 11 / 17 - 15:06 )
ما كنت لأعلق على مقالك اليوم لولا أن فاجأني خطأ غليظ لا بليق بقامتك الماركسية الرفيعة وهو أن تكتب ..
- هدف استخدام الروبوت في الصناعة في النظام الراسمالي هو زيادة ارباح الشركات التي تستعمله -
المبدأ الماركسي الثابت يقول أنه كلما ازداد التصنيع تقنياً كلما قلت الأرباح نظراً لأن فائض القيمة لا يتحقق إلا من العمال
ومن هنا قال ماركس .. يميل معدل الربح إلى الهبوط مع تطور النظام الرأسمالي

الرأسمالي لا يستخدم الأتمتة من أجل زيادة الربحية بل ما يضطره إلى ذلك هو المنافسة في السوق


4 - الأستاذ فؤاد النمري - تعليق ٣
سمير فاضل ( 2012 / 11 / 17 - 21:05 )

في البدايه ابين أني لست ضليعاً أو متبحراً بكل أصول الفلسفه الماركسيه
في رأي أن قول الأستاذ حسقيل قوجمان
هدف استخدام الروبوت في الصناعة في النظام الراسمالي هو زيادة ارباح الشركات التي تستعمله - هو استنتاج وكلام صحيح كون استخدام أدوات انتاج ذات تكنولوجيا متطوره يؤدي الى تقليل عدد الأيدي العامله والى زيادة كمية البضاعه المنتجه وبزمن أقل- تقليل الكلفه للمنتج - بالأضافه الى تحسين نوعية البضاعه كلما تطورت وسائل التصنيع مما يسمح بعرضها للمستهلك بسعر أعلى نسبياً حسب منافسة مثيلها في السوق وعوامل السعر والنوعيه وتوفر القوه الشرائيه.. الخ ولا أريد التشعب

يتبع


5 - تابع لما قبله حول تعليق الأستاذ النمري - ٣
سمير فاضل ( 2012 / 11 / 17 - 21:11 )








أما قولك بأن
-المبدأ الماركسي الثابت يقول أنه كلما ازداد التصنيع تقنياً كلما قلت الأرباح نظراً لأن فائض القيمة لا يتحقق إلا من العمال- وأسنادك بقول
- ومن هنا قال ماركس .. يميل معدل الربح إلى الهبوط مع تطور النظام الرأسمالي -

أفسر أنا قول ماركس أعلاه بحقيقة أن تطور النظام الرأسمالي يؤدي الى منافسه قويه بين الشركات الرأسماليه و توفر وتكدس المنتج ومن هنا يؤدي ذلك - أضافة لعوامل أخرى - الى ميل معدل الربح إلى الهبوط

فلا أجد كما تفضلت و أشترطت وربطت انت الأرباح بفائض القيمة الذي لا يتحقق إلا من العمال وفهمت مما تقول ان ذلك هو العامل الوحيد فقط شاطباَ أثر التقدم التنولوجي في وسائل الأنتاج بقدر تعلق الأمر بموضوع البحث اعلاه للأستاذ قوجمان
مع التقدير


6 - السيد سمير فاضل
فؤاد النمري ( 2012 / 11 / 18 - 05:04 )
ما كنت لأعلق على مقالة الرفيق الكبير قوجمان لولا تلك الفكرة التي تشكل مقتلاً للماركسية وها أنت لدهشتي تتبنى نفس الفكرة التي تقول أن الرأسمال الثابت يحقق أرباحاً والتي أعتقد أن الرفيق قوجمان كتبها سهواً
الرأسمال الثابت المتجسد في العقار وأدوات الإنتاج والمواد الخام لا تحقق أية أرباح ولا تضيف أية قيمة إلى المنتوج فقيمتها قبل عملية الانتاج هي نفس قيمتها بعد العملية باستثناء نسبة استهلاك الأدوات وهي هاشية يمكن اهمالها
الأرباح تتأتى من الرأسمال المتحرك وهو أجور العمال
زيادة الأتمتة تؤدي إلى تعظيم الرأسمال الثابت وخفض الرأسمال المتحرك وهو ما يؤدي بالتالي إلى خفض معدل الربح

ومن هنا تقوم قاعدة إقتصادية أخرى معروفة وهي أن قيمة السلعة الرأسمالية هي ذاتها قيمة العمل المختزن فيها

أرجو أن أكون أخي سمير قد وضحت القاعدة الماركسية التي تقول ميل معدل الربح إلى الهبوط
فكرة الأتمتة تؤدي إلى زيادة الأرباح تعني أخيراً أن تطور النظام الرأسمالي يطهره من كل تناقض فيه!!!

مع وافر التقدير والاحترام

اخر الافلام

.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين


.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع




.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف


.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا




.. خلافات في حزب -فرنسا الأبية-.. ما تأثيرها على تحالف اليسار؟