الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اليوم العالمي للتسامح

مها الجويني

2012 / 11 / 17
كتابات ساخرة


بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي أعلنته الأمم المتحدة من خلال مؤتمر اليونسكو ببباريس سنة 1995 و الذي صدر عنه الميثاق العالمي للتسامح و الذي بموجبه تم إتخاذ يوم 16 نوفبمر كيوم عالمي للتسامح ، و ذلك في إطار مواجهة العنصرية و إذابة الإختلافات بين جميع أفراد الإنسانية و تعزيز عمل مؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة التسامح و القطع مع التعصب و التطرف و كل الممارسات الإنسانية .
و في مثل هذا اليوم الذي تحتفل به كل أمم العالم تشيع غزة الجريحة شهدائها و تبكي الأمهات أبنائها و تمسح نساء دماء أزواجها و نحصي نحن عدد القتلي و الجرحى و نقول :" رحم الله الشهيد" .بعد أن نذرف دموع الحزن عليهم و ندعوا ان يفك الله كربهم عند إقامتنا للصلاة ثم ننشد قصائد في صلاح الدين الأيوبي و نرقب مجيء المهدي المنتظر .
وفي إطار هذه المناسبة يتسابق زعمائنا العرب لتبادل التهاني في ما بينهم و في إلقاء أطيب الخطابات أمام العالم الأول (أوروبا و أمركيا) ليقنعونهم بأنهم لا يشبهون شعوبهم بل هم دعاة للتسامح و للسلام و الدليل قبولهم بالحوار مع إسرائيل و قمعهم لكل من يمس بعلم الصهيونية بعلم أمريكيا المفدى . ألا يعتبر حكامنا من رواد التسامح ؟
فولتير و رسالته في التسامح ،مارك توين و ما كتبه في حب الأخر و إحترام الإنسانية ، و ما قاله روزفيلت في حقوق الشعوب إلى أخره من تلك الكتابات و الدراسات التي نسمع دائما المؤسسات الدولية الغربية تستشهد بها و نسعى نحن شباب العالم الثالث إلى قرائتها و التعلم منها ، فحقوق الإنسان حسب ماجاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و غيره من المواثيق و المعاهدات الدولية قائم على التسامح و إحترام الأخر ... ولكن بعد ما حصل في غزة فهمت أن الأخر الذي يُحترم ليس أي أخر ... بل هو المُدلل، المغفور له ، الصاحب لأقوى الترسانات ، من يقوم بأهم المناورات العسكرية و هو صاحب القوى العظمى .
العالم لا يتسامح معنا و تستباح أراضينا لأتفة الأسباب تقتل أطفالنا بدون حساب . و في نفس الوقت نحن لا نتسامح مع أنفسنا و نرفض حتى الجلوس قبالة بعض للحوار و للمشارك ففي ليبيا الثورة عدد القتلى و الجرحى لم ينخفض جراء الصراعات القبلية و عشائرية و لا سيما في غياب المصالحة الوطنية . في الشام يُذبح بشار أبناء شعبه بتعلة حفاظه على وحدة وطنه و بين الجيش الحر و الشبيحة بقى جرح سوريا ينزف دون توقف. أما في فلسطين فالخلاف بين فتح و حماس لا يزال قائما حتى عند الأزمات الليبرالي يبقى ليبيرالي و الإسلامي يواصل وفائه لخيارات حزبه ، و أنا أسأل عن أوفياء فلسطين ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي