الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك

يوسف ألو

2012 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
تعيد قناة الشرقية المعروفة بمعاداتها للوطنية والوطنيين الذين ضحوا من اجل الوطن والشعب وبتمجيدها للقتلة والمجرمين اعداء الشعب والوطن وهذا ديدنها كما هو لبعض القنوات الفضائية الأخرى المملوكة لعناصر رفضها ولفظها الشعب العراقي وتخلت عن وطنيتها بحفنة من المال السحت والذي يستخدموه لضرب العراق وطنا وشعبا ومن هذا المنطلق كانت العديد من الأعمال الدرامية التي ابتعدت عن الحقيقة وتعمدت بتشويهها ضنا منهم بأيهام شعب العراق الذي بدا يعي كل شيء بعد ان كان مكبلا ومضللا ابان حكم الطغاة البعثيين المقبورين ومن بعدهم الفاسدين والطائفيين والذين جاءوا بمالكي هذه القنوات التي تهتف بحناجر بحة ومشوهة وتعمل بجهود استثنائية وتبذر الأموال الممنوحة لهم من قبل اعداء العراق المعروفين جيدا من قبلهم قبل الآخرين لكن هذا هو ديدنهم الذي تربوا عليه واصبح من الصعب جدا الأبتعاد عنه وخاصة عندما يكون الامر متعلقا بملائين الدولارات الممنوحة لهم لهذا الغرض .
نعود لمسلسل آخر الملوك والذي انتجته قناة الشرقية او بالأحرى انتجه سعد البزاز ! عام 2010 وأعيد عرضه من جديد بعد سنتين من أنتاجه لغرض معيين في أنفس الأشرار والذي يتحدث عن آخر ملوك العراق المرحوم الملك الشاب فيصل الثاني والفترة التي سبقت توليه العرش حيث كان المقبور عبد الاله خال الملك هو الوصي على الملك لعدم وجود اخ او عم للملك الطفل بعد مقتل الملك غازي بمؤمارة مدبرة من قبل المقبورين عبد الأله ونوري السعيد وأستمر هكذا حتى بعد تنصيب الملك الشاب وحتى مقتله على أيدي المتطفلين على الثورة , من يتمعن بكثب وبأسهاب في المسلسل ويتعمق بالأحداث ويدقق بالسيناريو المعد للمسلسل يرى جيد الجهد الفني المبذول من قبل حفنة ممن ارتؤوا او قبلوا بتحريف الحقيقة مقابل ثمن بخس منحه لهم سعد البزاز وأغلبهم من الفنانين الذين كنا نعتز بل وقسم منهم عايش الأحداث ويعرفها جيدا لكنه وافق على تحريف الحقائق الدامغة والتي لا أحد بأمكانه ان يحرفَها مهما كان ومهما دفع من أجل ذلك من أموال الشعب المسروقة أبان النظام البعثي الدكتاتوري .
لا أريد هنا أن أدخل في التفاصيل التي لو أردنا ان نوضح ما حصل من تزوير للحقائق الدامغة فيها لأحتجنا الى صفحات عدة قد نثقل من خلالها على القاريء والمتابع ولكن ما انا بصدده وما أود ان أقوله لكل من ساهم ويساهم في طمس الحقائق التاريخية الناصعة ولكل من سولت له نفسه ان يشارك فيها وهو على علم ويقين بأنها محرفة !! بأن الأساليب القذرة التي يعتمدها اعداء شعبنا ووطننا سوف لن تجدي نفعا بعد الآن لأن شعبنا أصبح على دراية تامة وأتضحت أمامه الصورة الحقيقية خاصة بعد زوال الطغاة الذين اذاقوا شعبنا مرارة الأيام والسنين العجاف ومن ثم أستلام الفاسدين لزمام الأمور في العراق الذي كنا نأمل ان يصبح جديدا كما أطلق عليه بعد سقوط النظام البائد وديمقراطيا كما تمنيناه ولكن للأسف لم يتحقق أيا من تلك الأحلام والأماني مع من اكملوا المسيرة المظلمة للطغاة والدكتاتوريين البعثيين .
لو كان سعد البزاز ومن خلال قناته صادقا في حسه الوطني كما يدعي ومخلصل لوطنه وشعبه لكان نقل الحقائق كما هي دون تحريف ولكان أنتج أعمالا أخرى تشيد بمن ناضل من اجل العراق وشعبه وبالشخصيات السياسية والفكرية وبالمثقفين ممن أستشهدوا على أيدي عتاة الدكتاتورية سواءا في الحكم الملكي او الجمهوري خاصة أولئك الذين كان همهم الأول والأخير هو شعبهم ووطنهم ولم يكن يفكروا بشيء عدا هذا أطلاقا والأمثلة كثيرة وبأمكان من أختار تمجيد العهد الملكي المقارنة بين الشجاع والجبان وبين الوطني والمستعمر وبين الفاسد والصالح وبين الشريف والوفي والخائن و لكن بالتأكيد هذا لن يحدث لأن الدم الفاسد الذي يجري في عروق أعداء الشعب لن يعود يوما ليصبح نقيا لأنه ملوث بآفة العداء لكل حس وطني وحر .
أن حبل الكذب والتحريف قصير بالتأكيد وأن شمس الحرية والتحرر والعدالة لابد وان تشرق على عراقنا وشعبه الأبي الذي سيلفظ بالتأكيد كل من يحاول المساس بأرثه وتاريخه وأمواله وكرامته ولن يكون العدل والحرية والديمقراطية الحقيقية ألا على يد الذين لم تتلطخ اياديهم لابدماء العراقيين ولا بالمساس بأي شيء يغيضهم ويعكر حياتهم وهم بالتأكيد قادمون وحينها سوف يكون العراق جديدا وديمقراطيا وحرا كريما وسيتنعم العراقي بكل ما كان يحلم به ويتمناه !! .
17/11/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب