الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرائه اولية في المشهد اللبناني

ابوعلي طلال

2005 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


قالت المعارضة كلمتها واستخدمت بجدارة كل التقاطعات الدولية لشعاراتها وتحققت اولى خطواتها والتي لم تتوقع تحقيقها بهذه السرعة / فأسقطت الحكومه نفسها واستجابت دمشق للضغط الدولى والطلب العربي وبدأت بسحب قواتها باتجاه البقاع اللبناني على طريق الانسحاب الكامل حتى الحدود السورية اللبنانية.
وخرجت المولاة عن صمتها واندفعت للشارع بتجمع هو الاضخم في تاريخ بيروت الحديث لتستعيد المبادرة وتدعو للحوار من ساحة رياض الصلح المجاورة لساحة الشهداء مستخدمة اتفاق الطائف كحلقة مركزية لمناورتها السياسية في وجه المعارضة واستطاعت ان تشارك المعارضة بسلاح كان محصورا بها وهو الاصرار على معرفة الحقيقة كاملة بحقيقة جريمة الاغتيال التي تعرض لها الشهيد رفيق الحريري.
واليوم تبداء جولة اخرى من المبارزة.....فالمعارضة لم تزل ممسكة بشروطها الثلاث على الاقل والمتمثلة ( بالاقالة والتحقيق والبرنامج الحكومي ) وتصر المولاة على الاستشارات الملزمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة قوية غير محايدة وقادرة على الامساك بزمام المبادرة لاستكمال تطبيق الطائف والاعداد للانتخابات النيابية القادمة وحفظ المقاومة ورفض القرار 1559 وتداعياته على الساحة اللبنانية.
وبالخطاب الذي تقدم به السيد حسن نصر الله بالامس حسم خيار حزب الله بما يمثله من ثقل في الشارع والبرلمان مما اعطى المولاة زخما وقوة لايستهان بها.
وفي المقابل تبدو المعارضة ( رغم وحدة بياناتها ) بالجوهر اكثر من معارضة وخاصة فيما يتعلق باختلافها حول القرار 1559 واتفاق الطائف حيث يبدو للمشاهد ان البعض منهم يرى بان اتفاق الطائف قد تقادم واصبح من الماضي ونفذت صلاحيته.
وبالرغم من اصرار الفريقين على سلمية وديمقراطية التحركات بالشارع الا ان شوارع بيروت والمناطق قد شهدت وماتزال العديد من المشكلات والتي يجب التوقف امامها بحذر شديد...فالاعتدائات على العمال السوريين مازالت مستمرة وفي اكثر من مكان وزمان واطلاق النار والضرب الذي تعرض له بعض المعارضين كذلك وحالة التجييش والتحشيد التي تشهدها المناطق وستشهدها بالايام القادمة وتحمل في طياتها العديد من المخاطر ولبنان وسلمة الاهلي هو الخاسر الاكبر من الجنوح نحو الفراغ والعنف.
فالمولاة والمعارضة سويا يتحملان مسؤولية ما قد تحملة الايام القادمة من تطورات وخاصة ونحن نعلم جميعا بان الوضع اللبناني يحمل في طياته العديد من مكامن الضعف وبان اطراف عديدة لها مصلحة في عدم استقرار ونمو لبنان.
والمطلوب الان وقبل فوات الاوان ان تنجح المعارضة والمولاة بانتاج خليط لبناني فريدا في المنطقة يعبر عن اصالة لبنان وديمقراطيته وتعدديتة يحفظ سيادة لبنان واستقلالة تحت شعار جامع وموحد ( لبنان سيد وحر ومستقل ووطنا ابديا لكل مواطنية وهو جزاء من محيطة العربي ومناة مشعة لثقافة عربية مقاومة لكل مشاريع السلب والاستبداد والهيمنة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد