الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حجاب فاطمة المرنيسي---غيظ واحتقان ----انفجار ووحي!!!!!!!
سلطان الرفاعي
2005 / 3 / 10ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
قال أنس بن مالك : (( كان النبي قد تزوج زينب بنت جحش ، وكان قد كلفني بدعوة الناس الى حفلة العرس ، ونفذت الأمر . وكان الناس قد جاؤوا باعداد كبيرة . كانوا يدخلون جماعات ، جماعة بعد أخرى . كانوا يأكلون ثم ينصرفون . قلت للنبي:
-يا رسول الله ، دعوت الكثير من الناس ولم أعد أجد أشخاصا أدعوهم .
وفي لحظة معينة قال النبي: أوقف الدعوة :
كانت زينب جالسة في زاوية الغرفة ، وكانت على قدر كبير من الجمال . كل المدعوين كانوا قد ذهبوا ما عدا ثلاثة ، كانوا قد نسوا أنفسهم ، يتناقشون فيما بينهم بلا انقطاع . وترك النبي المحتقن الغرفة مغتاظا. وتوجه صوب مسكن عائشة . وبرؤيته لها حياها بقوله:
-السلام عليك يا ساكنة البيت ، وردت عائشة:
-وعليك السلام يا نبي الله ، كيف وجدت رفيقتك الجديدة؟
وأجرى دورة على غرف زوجاته الأخريات اللواتي استقبلنه بالطريقة ذاتها التي استقبلته بها عائشة . ورجع أخيرا الى غرفة زينب، فوجد أن المدعوين الثلاثة لم يذهبوا بعد ، وأنهم ما زالوا يتحادثون . ---استشاط غضيا، واحتقن أكثر . فعاود الخروج الى غرفة عائشة . ولم أعد أذكر ما اذا كنت أنا أم شخصا آخر قد أعلمه بأن الأشخاص الثلاثة قرروا أخيرا الذهاب . على كل حال، عاد نحو حجرة العروس ، فقدم رجلا داخل الغرفة وأبقى الأخرى خارجها، وفي هذه الحركة وهذا الموضع أسدل سترا بينه وبيني، ونزلت آية الحجاب خلف الباب في تلك اللحظة))
في هذا النص ، يستعمل الطبري مفهومين يميل لدمجهما : حجاب وستر ، الذي يعني ستارا . :
بسحب محمد للستار ، يقول أنس ، تلفظ بما سوف يكون تصنيف النص القرآني للآية 53 من السورة 33 التي هي بالنسبة للخبراء آية الحجاب . ويتعلق الأمر بالكلمات التي سمع أنس محمد يهمس بها في الفترة التي سحب فيها الستر بينهما . الكلمات التي كانت الرسالة التي أتى بها جبرييل لمحمد كجواب على حالة الغيظ والاحتقان الشديد الذي كان ينتابه. لم يكن محمد على ما يبدو ، يعرف ماذا يفعل ولا كيف يعمل . زوجة جميلة تقبع في ركن الغرفة ، وزوج ينظر ولا يستطيع أن يقترب، غيظ، احتقان، ترقب، هياج، والحل دائما من الوحي .
الواقعة الثانية المهمة والتي يجب ذكرها هنا هي أن محمد كان يحتفل بزواجه من زينب بنت جحش .
لقد دعا تقريبا كل الجماعة الاسلامية في المدينة.
جميعهم ساهموا في حفلة العرس وأكلوا وذهبوا ما عدا ثلاثة أشخاص غير مهذبين حيث استمروا بالثرثرة دون أن يفكروا بنفاد صبر الرسول ورغبته الجامحة في البقاء وحده مع زوجة ابنه سابقا.
ان الرسول الذي أغاظه الأمر ، خرج في الباحة، وأجرى المئة خطوة ، ورجع الى الغرفة وانتظر الى ان يقرر المتخلفون الذهاب .
وحال ذهابهم وصلت آية الحجاب هذه.
سحب هذا الحجاب=الستر= بينه وبين أنس وهو يتلو الآية 53 من السورة 33 .
في وصفه نزول الحجاب خلف الباب ، لا يحاول الطبري أن يعطي الأسباب التي أغاظت الرسول وسببت له الاحتقان والثوران. هذا الاحتقان الذي أدى الى الاسراع بالوحي بقرار على هذه الدرجة من الخطورة ، أكثر من خطورة اقامة الحجاب . في الظرف الذي اوصل الى الوحي بالحجاب يمكن أن نذكر السرعة الاستثنائية لتشابك الاحداث: احتقان النبي، غيظ النبي ، وبالانعكاس الالهي الذي حدث تقريبا على الفور . حيث لم يعد بالامكان تأخير نزول الآية ولا ثانية، فالاحتقان كان قد بلغ ما بلغ من الرسول، ولم يعد يطيق الانتظار، وكان الخيار بين الانفجار ونزول الوحي ، وأهون الخيارين كان : نزول الوحي ووقف الانفجار وراحة الرسول .والفرصة متاحة لدراسة عدة آيات وأسباب نزولها ، وغالبا ما يوجد بين اللحظة التي تحل فيها المشكلة واللحظة التي يكشف فيها الوحي، فترة من الكمون نوعا ما ، وانتظارا لوقت يمضي . وعلى .
ذلك، ففي حالة الحجاب ، فان السرعة غير المعتادة للوحي لا تتواءم مع الايقاع النفسي النظامي لعمليات الوحي في المختبرات الالهية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. وزيرة خارجية ألمانيا: لإسرائيل الحق بقصف أماكن المدنيين
.. أحمد الحيلة: مهلة بلينكن تعني أنه من حق إسرائيل أن تقتل أي ف
.. مراسل العربية: إنذار بإخلاء مناطق سكنية ومنشآت مدنية في حارة
.. إصابة مباشرة لصاروخ أطلق من لبنان على منزل بمستوطنة كريات بي
.. أسامة حمدان: خطة الجنرالات هي أكثر الخطط العسكرية انحطاطا وأ