الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل وجدتم زوجي ؟

زاهر الزبيدي

2012 / 11 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


بعد موعد الغروب بدمعتين وقبل العشاء بحشرجة تتورم منها حنجرة نسائنا الثكالي من ارامل فقدن ازواجهن في موجة القتل على الهوية وما قبلها من القتل بلا هوية .. ينتظرن معرفة المصير ليبنى قبراً لمن لا قبر له .. وعلى الرغم من أنهن لغاية يومنا هذا يبحثن عنهم وفي قرارتهن يتمنين ان لا يعرفن ذلك الخبر .. الفجيعة .
أنهن ارامل الرجال وأمهات الأبناء من الذين ذهبوا ضحية الغدر والحرب .. ومنذ العام الماضي تتوشح صحفنا اليومية ببلاغات عن فقدان شخص منذ ستة سنوات وحتى يومنا هذا .. وجميعنا يعرف أين ذهب ذلك المفقود وأي تراب لف جثته ولكننا لا نريد أن نصدق انه قد أغتيل ، مع كل احلام اسرته ، بدافع طائفي أو من أجل أسمه .. لقد كان خلفهم عدداً كبيراً من الأيتام .. كبر أغلبهم اليوم وسيصبحون غداً رجالاً وستحكى لهم آلاف القصص عن إغتيال ابيهم مع سبق الإصرار من قبل كل الفئآت المتحاربة التي كانت "تجاهد" في القتل في كل الأوقات من نهار المدينة المغبر وحتى ظلام ليلها الدامي وبكل الطرق .
اليوم نحن أمام مسؤلية غسل تلك القلوب الحزينة وأن نحاول بكل قوة أن نغير من وجه تاريخ حضارتنا المؤلم وان نتبنى جميعاً أولئك الأرامل والأيتام .. ونساء كن قد فقدن عزيز او حبيب .. مما تسبب بحزن هائل وحقد كبير على كل شيء في وطننا الذي تحول يوماً الى مكائن قتل متجولة لم تستثني أحد .. نحن بحاجة أن نحتضن أولئك الإيتام ، على أقل تقدير ، لنمسح عن عيونهم دمعة الفقدان وعن قلوبهم شر الضغينة القاتلة والتي ستكبر يوماً مع القصص والروايات الكثيرة لتصبح مثار العداء بين طوائف الأمة الواحدة وسنظل معها نعيش الفرقة القاتلة التي تضعف وطننا وتستثنيه من مسيرة التقدم الإنساني ..
علينا أن نفتدي كل قتيل سقط على ارض العراق وندفع ديّة قتله لأبناءه من الأيتام ونسائهم من ألأرامل وأن نقربهم لأنفسنا عسى ان نتمكن يوماً أن نرفع ضيماً ألم بهم أو حيفاً أنابهم وأن نعوضهم عن الم الفقدان الكبير بمحبة بالغة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي