الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الاسلامي المعتدل بي الحقيقة والوهم

فائز الكنعان

2012 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


التيار الاسلامي المعتدل بي الحقيقة والوهم
في هذا المقال أحاول الإجابة على السؤال التقليدي الذي يشغل الكثير
هل هنالك شئ اسمه تيار إسلامي معتدل؟
هل هو الغالبية ام الأقلية ؟
وماهي نهاية هذا التيار؟

في البداية يجب ان نعرف ونتفق على الحقائق التالية
أولا ؛ كل الاحزاب الدينية تدعي أنها من التيار الاسلامي المعتدل ، من جماعة حزب التنمية والعدالة التركي الى ملالي ايران مرورا بإخوانه مصر .
ثانيا؛ ان هذه المنطقة والدين الاسلامي هو الوحيد في العالم الذي مازال يربط الدين بالسياسة .
ثالثا ؛ لا يمنع ان يكون المتدين علماني والعكس صحيح ، هذه حقيقة يجهلها الكثير، فالعلمانية هي ليست الإلحاد ، هذه مهمة جداً . والكثير يقع في هذا الفخ.


لنتكلم عن تركيا لانها ورقة اللتموس التي تكشف المستور

هذا بعض ما قاله اردوغان في إحدى خطبه
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
هذا مقطع مما قاله احمد أوغلو وزير الخارجية التركي
"إن لدينا ميراثا آل إلينا من الدولة العثمانية. إنهم يقولون هم العثمانيون الجدد. نعم نحن العثمانيون الجدد. ونجد أنفسنا ملزمين بالاهتمام بالدول الواقعة في منطقتنا. نحن ننفتح على العالم كله، حتى في شمال أفريقيا، والدول العظمى تتابعنا بدهشة وتعجب. وخاصة فرنسا التي تفتش ورائنا لتعلم لماذا ننفتح على شمال أفريقيا. لقد أعطيت أوامري إلى الخارجية التركية بأن يجد ساركوزي كلما رفع رأسه في أفريقيا سفارة تركية وعليها العلم التركي" .

لماذا يتقبل معظم العراقيين والعرب العلمانيين ما حصل في تركيا ويعتبرونه النموذج الأمثل ؟
كيف يتقبل العلماني المسلم الحالة التركية ويحلم بها ؟
كيف يكون الوطن للجميع ولكل الأقليات والأديان مع حكم إسلامي ؟
كيف تكون سيطرة حزب إسلامي على تركيا العلمانية هو دعم للعلمانية ؟
أليست العلمانية هو فصل الدين عن الدولة؟
الجواب لكل الاسئلة اعلاه بسيط ، لأنهم ليسوا علمانيين .

سؤال ؛ ماذا أضاف وجود حزب إسلامي للدولة العلمانية التركية ؟
( لاحظ قلت الدولة العلمانية وليس الشعب لان غالبية الشعب التركي ليس علماني و رغم كل هذه السنين
ولذلك النهاية كانت وجود هذا الحزب الذي يمثل ارادة الشعب وسوف لن تقف عند هذا الحد ، فالعافية بالتساهيل كما يقال )

الجواب و ببساطة ؛ مايتم حاليا في تركيا هي مرحلة اسلمة الدولة والشارع ، من لبس الحجاب، وكثرة البرامج الدينية في التلفزيون والمدرسة ، وابعاد التيار العلماني تدريجيا عن المناصب الحساسة وخاصة الجيش والقضاء و يتحول تدريجيا بيد مذهب واحد

ولكن ماهي نهاية أسلمة الدولة؟
اين تقف أسلمة الدولة؟
الجواب ، أنها لا تقف أبدا بل تتطور نحو الدولة الدينية
اما الخلافة او تطبيق الشريعة او الاثنان
نعم هذه هي نهاية أسلمة الدولة التي يبدأها الاسلام المعتدل الليبرالي المحافظ ويعبد الطريق للتيار المتشدد.
إذن ماهو تعريف الاسلام المعتدل؟
انه حالة من الارتخاء النفسي بوجود صبغة إسلامية ( يد عليا للاسلام على باقي الاديان) والتي تتطور تدريجيا نحو سيطرة التيار المتشدد الى ان نصل الى النهاية السعيدة ، الا وهي الخلافة
إذن هل هو أقلية ؟
الجواب انه الأكثرية
هل هم علمانيين ؟
الجواب كلا
هل هو تيار يستطيع مقاومة التيار الأكثر تشددا؟
الجواب كلا

أحدهم يقول وثم ماذا ؟ ما المشكلة
أقول لاتوجد مشكلة اذا وافقت معي على اعلاه وتقبل العواقب وان
اولا ؛ ان تتقبل العيش في الدولة الدينية وتطبيق الحدود وفق الشريعة والمذهب
ثانيا؛ ان لا تهرب الى الغرب وتحاول ان تقول لي انك إسلام معتدل ونلعب نفس اللعبة.



قيطان الكلام
أولا ؛ انا لست ضد تطبيق الشريعة وحتى الخلافة في الدول العربية فهذا شان داخلي لهم ولكني ضد الذي يحاول ان يطبقه في بلدان الغرب.
ثانيا ؛ الكثير من المهاجرين الى الغرب يدعمون تطبيق الشريعة في الغرب بعد هربهم من الدولة المتاسلمة .
ثالثا؛ لايوجد شي اسمه تيار ديني معتدل بل هو عتبه لصعود المتشدد وهذا يتم بالتدريج .
رابعا؛ اقرا دستور حزب التنمية والعدالة قبل ان تحاكموني فهو لا يختلف كثيرا عن إخوان مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم