الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الإئتلاف الوطني من - الدولة الإسلامية- في شمال سوريا؟

فلورنس غزلان

2012 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



مازالت الأرض رخوة تحت قدمي الإئتلاف الوطني السوري المُشَّكل حديثاً، لم يستقم عوده بعد ولم يشكل لجانه ومؤسساته، كما أنه لم ينشيء حكومة انتقالية تعتمد التكنوقراط في تشكليها " كما نوه "، ناهيك على أنه تعهد بالحوار والتشاور مع أطراف معارِضة أخرى لم تنضوِ حتى الآن تحت جناح الإئتلاف وبالذات التي تختلف معه ، وعليه أن يبادر للقاء بها والسعي لانضمامها بين صفوفه وتمثيلها من خلال توسيع رقعة التمثيل في الإئتلاف ...وباعتقادي أنه بدأ خطواته العملية بهذا الاتجاه...، لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم مع تسارع الحدث المُعَرقل لكل توافق واجتماع ، مازال أمامه مهمة أساسية منوطة به وبدوره ...إن أراد أن تجتمع عليه المعارضة بكامل أطيافها والشعب السوري بمجمل تكويناته...ألا وهو الجناح العسكري للثورة ودور الإئتلاف في توحيده وتمثيله ..وأن يحدد موقفه بوضوح من شراذم وطفيليات تعتاش على مثالب الثورة وعلى أذرع خارجية من جهة وتمويلية ذات مصلحة أيديولوجية تدعمها من تحت الطاولة ، تنفذ من خلالها أجندات لاتصب بمصلحة الثورة ولا بما حلم به ويحلم المواطن السوري، الذي يقدم الغالي والنفيس من ولد وعمل وسكن وسكينة أياً كان انتماءه المذهبي أو العشائري...الثورة وأبناءها أرادوا وطناً سورياً حراً، أرادوا كرامة ومساواة ، أرادوا عدالة لاتميز ولا تفضل...أرادوا راية الاستقلال رمزاً لدولتهم ورفعوها في مظاهراتهم وفوق كل مبنى حرروه ، رسموها فوق المدارس والجدران...ووشموها فوق أذرعتهم لتجتمع تحت خفقاتها كل أبناء سوريا بحدودها الأربعة ومدنها وريفها...فكيف تجرؤ جماعات معظم عناصرها غريب عن الوطن ، فشلت في إنشاء حلمها في العراق وافغانستان، فراحت تحفر خنادق ومتاريس وترفع أعلاماً سوداء ...لاتمت لتاريخنا السوري ولا لثورتنا بصلة، تعيش وَهمَ الماضي وتسعى لجعله واقعاً مفروضاً متخذة من كتائبها المشبوهة وأموالها القذرة طريقاً لانشاء إمارتها...
فأن يأتي الرد وعلى لسان من منحناه ثقتنا، السيد معاذ الخطيب:" بأن معظم الشعب السوري مسلماً وغير مسلم يحب الإسلام، وأن هؤلاء ..فئة تعبر عن رأيها "! ، ــ التعبير عن الرأي لايعني فرضه على الآخر، ومحبة الإسلام كدين لاتعني أن نشرع لمن يريد أو يوكل نفسه ناطقاً باسم الله ودينه أميراً سياسياً علينا! ــ وأعتقد أنه نوع من تدوير الكلام والالتفاف على الشفافية والصراحة التي نرجوها، هذا أولاً ، وثانياً ...أرجو ومعي ملايين من أبناء الوطن، بأن الوقفة الحازمة ومن اللحظة ضروية لتجنب المنزلقات فيما بعد ، والتي يعدها هؤلاء مستقبلاً لسرقة الثورة من أبائها الحقيقيين، وتسمح لنا بالتساؤل:ـ
لماذا لايتم انضواء هؤلاء تحت قيادة الجيش الحر الموحدة ومركزيتها وتوزيع أفرادهم على كل الكتائب دون أن يُسمح لهم بالتكتل وإحتلال مواقع ومساحات من الأرض لايستطيع أي عنصر من الجيش الحر دخولها أو فرض سيطرته عليها !، باعتباره الجيش المشروع والمعترف به من الشعب السوري وباعتبار قيادة المجلس العسكري في محافظة حلب هي المسؤولة والشرعية ؟!!
فلو عملت كل كتيبة على هواها، وكل فصيل رفض الانصياع، فلن نتفاجأ بعد أيام قليلة أن نعيش صراعاً بين من يرفض القيادة السورية الموحدة ومن ينصاع لها، فنهدي حينها لبشار الأسد نصره علينا،ــ وخاصة أن الكثير من الإشارات توحي بأن بعض هذه الكتائب هو صنيعة النظام كما كان حاله حين أنتج في الماضي القريب " فتح الاسلام " ودمر مخيم نهر البارد، فهل نتعلم من عبر ودروس لم يمض عليها وقتاً طويلاً؟ ــ وألا ندفع بالثورة للغوص في وحل حرب أهلية لاتختلف عن العرقنة والصوملة بشيء..أهذا مانريده ومايريده الائتلاف الوطني؟!.
باريس 19/11/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني