الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثرثره خلف الابواب المغلقه ؟

عبد صموئيل فارس

2012 / 11 / 19
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


من منا يلاحظ بتدقيق ما يحدث خلف الابواب المغلقه من ثرثره صداها ورائحتها تملئ الاجواء المكفهره في مصر المجلس العسكري خرج مؤقتا خارج اللعبه السياسيه لكنه فاعل بقوه بعد اشهر قليله من غيابه عن الساحه عقب تولي جماعة الاخوان للحكم

قرار تحويل عنان وطنطاوي للمحاكمه قوبل بشراسه من داخل رجال الجيش وتراجع الاخوان عن موقفهم من اللعب بورقة شريك الامس وتقديمه للمحاكمه بعد اعلن الجيش غضبه وارسل رسالته الي الرئيس وجماعته فتراجع مرسي كعادته عن الامر

اليوم يحصل وزير الدفاع علي عدد من اختصاصات الرئيس المتعلقه بالتعبئه العامه داخل الجيش وقد يبدو الخبر عابرا للبعض لكن المدقق في المشهد يجد ان وراءه امور كثيره ورسائل هامه اهمها الموقف الاخير من الاشتباكات بين حماس والجيش الاسرائيلي

وما تلا ذلك من ضحايا وكالعاده انتفاضة الشعوب العربيه بحناجرها فما كان من الرئيس المؤمن إلا ان يقول هو وجماعته اننا هنا لنصرة اخوتنا في غزه واخذ عدة قرارات سريعه بصوره تظهر كم الغباء السياسي الذي تعانيه ادارة هذا الرئيس

فمن المفترض ان تؤخذ القرارات واحده تلي الاخري بعد معرفة رد فعل كل قرار لكنه استنفذ كل حيله السياسيه والدبلوماسيه في خبطه واحده اخذ بها تصفيق عابر من المريدين لكنه وقف مكتوف الايدي بعد ذلك يشجب ويدين والشعوب تطالبه بالمزيد

والمزيد ليس في يده ولا يمتلكه بل أثارت قراراته غضب الاداره الامريكيه واستهجانها ولآن الاداره الامريكيه هي اللاعب الاساسي في المشهد المصري فهي تعرف اين تكون الضربات الموجعه ويقرؤون جيدا الاحداث والسيناريوهات جاهزه

لضرب كل من يخرج عن النص فالاخوان ظنوا انهم سيكتسبون شعبيه عربيه ودوليه وسيمسكون بزمام المبادره ولكنهم وضعوا في خانة الوسطاء اي السماسره حتي يحققوا مكاسب سياسيه لكن الامر تخطي ذلك فالاسرائيليون يعلمون جيدا كيف

يقنعون الغرب ويقدموا مبرراتهم قبل الاجتياح والامريكان لايحتاجون الي تبريرات من الاسرائيليين ليدافعوا عن انفسهم كما يقول البيت الابيض فهم في نظرهم في موقف المدافع عن النفس وهذا حق مكفول وشرعي للجميع

الموقف جعل الاداره الامريكيه تتحفظ علي رد فعل الرئاسه في مصر وخطواته العنتريه وابتدئ الامريكان في مناقشة رجالهم داخل الجيش حول خطورة وتهور الرئيس وما اذا كانوا يوافقون علي هذا التصعيد وتلك الخطوات وكان رد فعل الجيش علي مايبدو حازما

هذه اعتداءات اقليميه ليس لنا فيها ناقه ولا جمل بل طلب وزير الدفاع بعض الاختصاصات الحيويه التي كانت في سلطة الرئيس وتم ضمها له بالفعل منها هذا القرار الاخير سالف
الذكر المتعلق بالتعبئه العامه داخل الجيش ليكون بذلك حصل الجيش علي كل

امتيازاته التي تفوق ماكان يحصل عليه في عهد مبارك ولكن تحت اي بند توافق الجماعه علي تلك الامتيازات دون اي تعليق ؟
الامر في غاية البساطه الجماعه في الحكم الان والسلطه بين يديها لكنها فقدت قوتها الحقيقيه التي جعلتها تسطو علي السلطه وهو الشارع شعبية الرئيس الثوري في انحطاط لم يراه اي نظام من قبل والاجواء ملبده بالغيوم ولا احد يعلم ماهو قادم والشعب يئن اضعاف ما كان يعانيه وقت نظام مبارك لذلك

موقف الجماعه سئ والجيش الان يقوم بنفس السيناريو الذي كانت تقوم به الجماعه وقت تولي طنطاوي ومجلسه السلطه من ابتزاز وبلطجه لذلك كل طلبات الجيش يتم تلبيتها خوفا من ان يقوم الجيش بالانقلاب علي الرئيس الضعيف والذي لاحول له ولا قوه بالرغم مما يمتلكه من سلطات تنفيذيه

وتشريعيه الجيش الان كون دولته الخاصه وينتظر ان تأتي الكوره الي ملعبه مره اخري فالوتيره تتجه الي تبادل الادوار حسبما تقتضي الضروره وهو ما يتوقعه الجميع الفتره القادمه !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين