الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يريد الشعب الفلسطيني ان يتحرر من الاحتلال - ما الذي يريده الاسرائيلي؟

علي عجيل منهل

2012 / 11 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


يعتبر هذا المقال من المقالات المهمة- التى تعطى صورة واضحة للمشكلة وتدعو الى انتهاء الاحتلال -واقامة الدولة الفلسطنية وينتقد السياسة الاسرائليةالتى تعرقل الحل السلمى للقضية الفلسطنية ان قراءة المقال بشكل هادى وهو معبر بشكل دقيق عن المشكلة ويعطى صورة ايجابية عن نضال الشعب الفلسطنى وحركته الوطنية من اجل الاستقلاال والتحرر من الاحتلال-

انقضى زمان القصف
جدعون ليفي
2012-11-18


يريد الشعب الفلسطيني ان يتحرر من الاحتلال. وكيف يفعل هذا؟ حاول في البداية ألا يفعل شيئا، فقد قعد 20 سنة من غير ان يعمل عملا ولم يحدث شيء في الحقيقة. وبعد ذلك حاول بالحجارة والسكاكين فكانت الانتفاضة الاولى. ومرة اخرى لم يحدث الكثير ما عدا اتفاقات اوسلو التي لم تغير وضع الاحتلال من أساسه. وجرب بعد ذلك انتفاضة قاسية ولم يحدث شيء. وجرب ان يستعمل الدبلوماسية ولم يحدث شيء، وظل الاحتلال سادرا في غيّه وهو الآن أصبح منقسما: فيده الاولى تطلق صواريخ القسام والثانية تتجه الى الامم المتحدة. واسرائيل تحطم الاثنتين. وهو في الوسط ايضا يحاول احتجاجا غير عنيف يُواجَه بأعقاب البنادق في الوجوه وبالرصاص المطاطي وبالنار الحية ولا يحدث شيء مرة اخرى. ان للفلسطينيين سُبلا ثلاثا هي الكفاح المسلح أو الكفاح السياسي أو الاحتجاج غير العنيف، واسرائيل ترفضها جميعا.
ما الذي يريده الاسرائيلي؟ لا شيء. ان يوجد هدوء. وان يستمر الاحتلال وألا تتم مضايقته في ساعات راحته التي تنتهي. يكاد كل الساسة الاسرائيليين يقولون انه لا حل وانه يجب عدم الاشتغال بذلك أصلا. فلا يوجد فلسطينيون ولا توجد عمليات عسكرية ولا توجد مشكلة. خرجنا من غزة والضفة هادئة وتحدثنا عن دولتين. وما الذي يعرضه الاسرائيلي على الفلسطيني؟ أُقعد في هدوء ولا تفعل شيئا. لكن الشعب الفلسطيني يريد التحرر من الاحتلال؛ وهذا يحدث.
بلغت اسرائيل الجولة الحالية في الحلقة الدامية التي لا تنتهي وهي في ذروة اخرى من ذُرى إنكارها لوجود المشكلة الفلسطينية. فقد حاول الجميع من افيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو الى يئير لبيد وشيلي يحيموفيتش، حاولوا جميعا ان يدفنوا رؤوسهم في الرمل ويزعموا ان الامر غير موجود وان المشكلة ليست مشكلة الى ان جاء صاروخ القسام وانفجر في وجوههم. فكروا في اجراء معركة انتخابات على جبن الكوتيج الى ان جاء حماسيو غزة وذكّروا بوجودهم بالطريقة الوحيدة التي استطاعوها والتي لن تُفضي بهم ايضا الى أي مكان.
ما الذي يفترض ان تفعله اسرائيل الآن، يسأل السائلون، ألا ينبغي ان ترد بالقوة؟ هل تضبط نفسها بازاء تحول حياة سكان الجنوب الى جحيم؟ لا تجب إثارة هذا السؤال الآن وقد ووجهت جميع الاحتمالات الاخرى بالرفض. كان يجب ان يُثار هذا السؤال في وجه السُبل الاخرى التي تم افشالها. يجب على اسرائيل مرة اخرى ان تختار الذي لا مناص منه مثل اغتيال آخر من القيادة العليا أو ضربة ساحقة اخرى كما نعرف وكما نحب.
صحيح أننا نضجنا شيئا ما على أثر الرصاص المصبوب . والشكر لريتشارد غولدستون حتى لو أنكرنا ذلك. فالجيش الاسرائيلي لم يقتل 250 شرطيا في يوم واحد، وجرائم غزة السابقة ستبيض كالثلج (في الاثناء) قياسا بالعملية الحالية الجراحية نسبيا. والخطاب ايضا أقل شيطانية بقليل. ان الساسة والجنرالات أصبحوا مرة ثانية في الحلقات ينافس بعضهم بعضا في عطشهم للدم ـ لكن بقدر أقل. يفخر بنيامين بن اليعيزر بأنه سحل شحادة ؛ ويقترح آفي ديختر تنظيف غزة ؛ وعاد يوآف غالنت يُذكر بمبلغ حُسن انه لم يُعين رئيسا للاركان؛ ويطلق الجيش الاسرائيلي مصطلحا جديدا في الميدان وهو القطع ؛ وتقول ميري ريغف انها تعارض دولتين للشعبين ، والتشويش من الأصل؛ ويعد روني دانيال غزة بـ ليلة تثير الاهتمام ؛ ويوجد في هذه المرة ايضا مفكرون واكاديميون يقترحون قطع الكهرباء والتجويع والتعطيش؛ ويفوق اسرائيل كاتس الجميع في تغولِّه فهو يرى انه تكفي دمعة واحدة لولد يهودي لطرد سكان غزة جميعا. وسواء أكان وزير نقل عام أم لم يكن فان الانتخابات التمهيدية في الخلف.
هذا اذا موقد السِبْط الوحيد الذي بقي بعد ان لم يعد مكابي تل ابيب والاوروفزيون يفعلان بنا ذلك. لكن هذا الخطاب الشرير أقل حماسة مما كان في الماضي ايضا. من يعلم ربما بدأ يتغلغل الاعتراف بأنه يجب ان نفعل شيئا ما بمرة واحدة والى الأبد ، كما يحب الاسرائيليون ان يقولوا. لكن هذا لن يُحرز هذه المرة ايضا بالقوة. ينبغي ان نحاول محادثة حماس وان نوافق في نهاية الامر على الاقتراح السعودي ويمكن ان نتباحث ايضا في النسبة المئوية القليلة التي بقيت فرقا بين اهود اولمرت ومحمود عباس وألا نقصف. حان وقت الدبلوماسية وانهاء الاحتلال ويكفي قصفا.

هآرتس 18/11/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انهاء النازية اليهوديه الطريق للسلام الفلسطيني الي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 11 / 19 - 21:55 )

شكرا للصديق د منهل على حسن اختياره لمقالة الاخ اليهودي جدعون ليفي
فشعوبنا العربية تعيش غضبا مقدسا ضد النازيين قادة اسرائيل العدوانية وما يعيشه اهلنا في غزة البطله من هجمة متوحشة كداءب هؤلاء النازيين في الانتقام من المدنيين الابرياء من اهل فلسطين كلما عن لقادة اسرائيل المشوهة نفوسهم وعقولهم واحاسيسهم بفعل غطرسة القوة العسكرية والاقتصادية عندهم وعند اولياء نعمتهم ابناء واحفاد الوحوش الكولونياليين والامبرياليين الاميركان واوربا الغربية الذين لايستطيعون التحرر من ادران المدرسة الكولونيالية والامبريالية المخزية لاسم الانسانية ليثبتوا صدق المقولة العلمية في التربية في انها-اي التربيه-محافظه فرغم تغير الظروف تبقى العادات والسلوكيات واسلوب التفكير والعمل طويلا منتمية الى الواقع السابق المندحر لان رئيس الولايات المتحده-اليساري-للكشر-لايرى كيف ان الطيران النازي الاسرائيلي يدق مدينة غزه ولا يخطر بباله ان مليون ونصف مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة يعيشون في ظروف اتعس من ظروف السجناء التي ضمنتها حقوق الانسان للسجناء العاديين ويعطي حق الدفاع عن النفس فقط لاسرائيل-لان دمعة طفل اسرائيلي مبرره للاباد


2 - انهاء النازية الاسرائيلية واجب المجتمع اليهودي لان
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 11 / 19 - 22:12 )
ان ارساء السلام في فلسطين وانشاء دولة بشعبين او دولتين لشعبين
على ارض فلسطين مع تعويض الفلسطينيين عن جميع خسائرهم المادية والشرية منذ عدوان 1948 وتنفيذ جميع القرارات الاممية في 1947-48
مع الغاء جميع القرارات الاخرى ذات الطابع التوسعي الالحاقي العدواني على اراضي الفلسطينيين واراضي بلدان عربية اخرى كسوريا والاردن ولبنان وحتى اليمن والتزام اليهود كشعب في دولة مستقلة او كمواطنين في دولة واحدة مع اشقائهم الفلسطينيين ان يكفوا وبكفالة عالمية ان يكونوا مصدرا للفتن والمؤامرات ضد مصالح وامن شعوب الشرق الاوسط كما يفعلون حتى الان ومنذ تاءسيس دولة اسرائيل العدوانية في العراق على سبيل المثال لاالحصر
ان ماذكرته اعلاه ليست شروطا مجحفة فلسطينية او عربية بل هي متطلبات الحياة الامنه والدائمة لليهود في منطقتنا ليكونوا جزء صالحا ومرحبا به من قبل شعوب المنطقه
ان وقت العنجهيات قد انتهى ونحن اليوم في عصر الثورة العلمية التكنولوجية
فاذا اختار اليهود لاسمح الله طريق الشقاوة والاستقواء باحفاد الاعداء فان مجرد بقاء اليهود في منطقتنا مشكوك فيه وصواريخ القسام الحالية مقدمة لاسلحة لاتبقي ولاتذر بعد50سنه مثلا


3 - القوه لله وحده فأعتبروا
سمير فاضل ( 2012 / 11 / 19 - 22:39 )

صدقوني طال الزمن او قصر لا يتنصر الا اهل الحق

لنعمل جميعاً بالفعل او القول لدعم قوى السلام والعيش المشترك للشعبين الفلسطيني والأسرائيلي

المشكله انه أسرائيل قويه عسكرياٍ ومدعومه الأن من أمريكا واتباعها في الغرب البعيد وهي غبيه ومستهتره في هكذا تصور و تصرف لأنها تعيش وسط بحر من العرب والمسلمين ، لليهود حق تأريخي وكذا للفسطينيين فعليهم التفاهم بسلام لأن الحل الأخر سيكون حرب - وهو حاصل منذ نشؤ الدوله العبريه - حرب بدون وئام

كلاب وصقور حرب حكومة أسرائيل يقصفون بالطائرات شعب غزه المحاصر تباً لكم وانتم تتاجرون باضهادكم واليوم تمارسون نفس الدور بأضهاد وقتل الفلسطينيين .. القوه لله وحده فأعتبروا


4 - النازيون الجدد
احمد العراقي ( 2012 / 11 / 20 - 15:10 )
السيد علي عجيل منهل المحترم
مشكور على ترجمة هذا المقال الهام من كاتب اسرائيلي والذي يقدم دليل قاطع على ان اسرائيل اصبحت دولة نازية جديدة بالقرن الواحد والعشرين
ويحمل اسرائيل مسؤولية استمرار الصراع وعرقلة عملية السلام
يبدو ان المقال لم يعجب هؤلاء المدافعين دوما عن عنصرية اسرائيل
ربما يفصلونك من الشلة فهي من شروطها معاداة العرب والفلسطينين في كل الاحوال وفي كافة الظروف
تحياتي

اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل