الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا

جاسم محمد كاظم

2012 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


يبدوا أن حماس لا تزال تحلم برؤيا تراودها كما راودت تلك الرؤى خيال صدام حسين من قبل بتحرير ارض حبرون والجليل من النهر إلى النهر وهي تحاول اليوم تطبيقها إلى حقيقة .
وهي بهذه الإعمال الجنونية لا تتعظ من التاريخ الحاضر والسالف وكأنها تنام في سبات كهف عميق مادام أطفال الغزاويين يدفعون ضريبة الآلة الجهنمية التي تملكها دولة بن غوريون .
والذي يشاهد الدمار الشامل لغزة يأخذه العجب ويسال نفسه بلا إجابة :-
" كيف يرتضي قادة هذه الحركة هذا الدمار وهم يعلمون مسبقا نتائجه الوخيمة "؟
لكن الجواب من البساطة بمكان وان كان مخفيا بين زحمة كلمات التحليل فحماس ليست ولن تكون دولة مؤسسات إنتاجية تخشى دمارا لبنيتها التحتية وتوقفا في إنتاجها مصانعها البضاعي.
فحماس مليشيا دموية تتوشح بالسواد تعمل للغير مثل المرتزقة السويسريين في القرن السادس والسابع عشر و " مخلب " يخرمش " لمن يدفع أكثر ويطمح للمزايدة بدخول التاريخ من بوابة أولئك الملثمين بتغذيهم برشاش عتيق أكل الدهر علية وشرب وكومة من البارود تعبي بأنابيب من الحديد تنطلق أمام الكاميرات وكأنها صواريخ حقيقية .
ليختبئ بعد ذلك إبطالها وراء أطفال غزة ويتباكى "خالد مشعل" مثل سلفه الصحاف بان إسرائيل المجرمة قتلت أطفالا أبرياء .
ليتضخم الأمر كثيرا وكثيرا باجتماع شيوخ العروبة بكلمات التنديد التي لاتسمن ولا تغني من جوع بعلك كلمات هرمة بعدما أحالت صواريخ "التوماهوك" وسرف "الميركفا" بيوت السكان إلى نثار .
لتأتي بعد ذلك حلقة المسلسل الأخيرة بدفع ديات الراحلين إلى عالم الفناء وتعويضات بالعملة الصعبة من دول التمويل تذهب جل "مصاريها " كما يحلوا لأهل الشام نطق أوراق النقد إلى مصارف مشبوهة لتتحول إلى "فلل" " سرايا " وفنادق فاخرة لقادتها الأشاوس .

انتشرت مثل هذه المنظمات كثيرا بعد ظاهرة ما يسمى بالربيع العربي وغذيت بعملة صعبة من الخارج لأجل إرباك الوضع وتسخينه من قبل دول يحكمها سلاطين يتملكون كراسي الحكم يخافون لغة التغيير كثيرا "أولا ".
وتضخمت هذه الظاهرة كالورم الخبيث الذي لا يصحوا منة صاحبة حتى بعد اخذ عقار "السايتو توكسيك" وانتشرت خلاياها في كل مكان بمساعدة الوضع الراهن المحتقن بالبطالة والفقر والعوز وفقدان كل المكتسبات التي حصلت عليها الشعوب من السلطات الديكتاتورية ووجد المتسلطون الجدد في هذه المنظمات من الداخل مخرجا من أزماتهم وسلاحا يهددون به الغير الطامح بالسلطة فراحوا يغذونها بالنقد والحديد " ثانيا ".
والذي يتابع لحظات التغيير في كل دول يعرب يجد هذه المنظمات الإرهابية بكل مسمياتها المختلفة تتملك كل الوضع بل وذهبت أشواطا بعيدة بسن القوانين بعد تملك قادتها كراسي القرار متسلحة بأفواج من المتبطلين والعاطلين عن العمل والفاشلين في الحياة وخريجي معاهد الإجرام .
إن الربيع العربي الذي تباهى به الكل وتفاخر جلب لنا ديمقراطيات تخطت الحدود باركتها ونشرت رياحها سفن جورج واشنطن ببرلمانات تتكلم لغة ادم سميث وديفيد ريكاردو بزمن مقلوب كان الأحرى بهذا السفن جلب مصحات عقلية تتعامل بلغة فرويد وسكنر واريك فروم تشفي لنا سلاطين وقادة هذه المنظمات من جنونهم الأزلي بمشتقات " الزايبركسا " وتخاطبهم بكلمات التحليل النفسي بأنهم مازالوا صغارا وصغار قبل أن يأخذهم الجنون بعيدا وبعيدا مثل حماس ومشتقاتها من المتبطلين ليناطحوا تكنولوجيا بالغة الدقة هائلة التدمير لا يفقهون منها حرفا قبل أن نجد سكان هذه الأرض تسكن مخيمات البؤس بعد أن يتناثر كل البلد إلى نثار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثقافة الموت بحاجة الى مصحات عقلية
سيلوس العراقي ( 2012 / 11 / 20 - 08:48 )
السيد جاسم المحترم
لا صوت فوق صوت صواريخ الجهاد الاسلامي، لا صوت للعقل ولا المنطق، لا صوت الا صوت الموت البشع ، أما السلام وصوته فلا تحدّث فانه أخرس، من يتحدث حول ضرورة الحوار والسلام فهو صهيوني معاد للامة وللاسلام وللجهاد في سبيل الله، سننتظر ماذا سينتج الجهاد الاسلامي ؟ هل ستبني حماس والجهاد الاسلامي دولة للابرياء اصحاب الحق في أن يكون لهم دولة كريمة محترمة ولهم الحق في أن يحلموا بحياة آمنة في سلام وأمان دائم ؟ هل هناك غير الدمار وسفك دماء ابريائنا وتخريب بلداننا ؟ اصبحت لغة السلام والحوار مرادفة لكلمات : الليبرالية والاستعمار الاميريكي الغربي والصهيونية والموساد، ولا لغة ولا صوت الا لصوت الموت والصواريخ وصوت حماس والمنظمات التي ينزعجون إن دعاها أحد بالارهابية والاجرامية ويتهومنه بالتصهين والليبرالية، نعم المصحات العقلية لقادة الامة وزعماء منظماتها وبعض مفكريها أصبحت المكان الملائم لهم ، لكن من سيدخلهم الى المصحات العقلية ويخلص الشعوب البريئة منهم ؟ تقديري لمقالك وقلمك الجريء


2 - أخي جاسم
عبد الحسين سلمان ( 2012 / 11 / 20 - 12:37 )
تحية للزميل جاسم
يوم أمس وفي المؤتمر الصحفي في القاهرة, قال خالد مشعل: أن الشيطان أغوى الفسلطينين في رام اللة
يقصد بهذا ...السلطة الوطنية الفلسطينية
الحرب الدائرة الآن هي حرب اليمين الأسرائيلي المتوحش و اليمين الفلسطيني المتخلف
شكراً لك أخي جاسم


3 - شكر واخبار
ميس اومازيغ ( 2012 / 11 / 20 - 19:02 )
يا رجل تقبل تحياتي وشكرا على هذا المقال/ اخبرك انني اوردت تعليقا لي عن مقال للسيد بدر الدين شنن عن موضوعه(غزة العظيمة تقاتل)وكان مضمون تعليقي هو بالذات ما تضمنه مقالك غير انني وللأسف الشديد انه رفض نشر تكملة التعقيب بالرغم ان الأمر يتعلق بالتعليق وليس به وانا مسؤول عما اقول شيء يجيز رفض النشر بل المثير هو ان تكملة نشرت ثم فوجئت بحذفها الأمر الذي يدل على انها حذفت بناءا على شكوى احدهم فعوظ ان ابلغ بما رآه سببا لأدافع عن رايي استجيب لطلبه وحذف في الوقت الذي كنت فيه على كامل الأستعداد للذهاب بعيدا في ابداء رأيي الذي عودت قرائيي على الجرئة في قول كلمة حق هذه التي يخافها الكثيرون في اقطارنا وآلمني ان اقرأ لكاتب المقال ردا له يعتذر فيه عن متابعة الحوار ضنا منه كما اعتقد انني قد مسست بالشر على اثر عدم نشر تعليقاتي.ارى انه كان على القائم على النشر ان يكلف نفسه عناء الحوار مادام ان تعليقاتي لم تتضمن ما يجيز منع نشرها وانما كان ذلك لأنه يخالف رايه ففظل رايه هو معتقدا انه هو على صواب بالرغم ان الحكم هو القارىء.
ارجو ان لا يتكرر هذا الفعل لأنه لا يخدم الحوار الحضاري.
اعتذر يارجل عن استعمل صفحتك ل


4 - وعد ألرئيس مرسى لمشعل
‎هانى شاكر ( 2012 / 11 / 20 - 21:08 )

وعد ألرئيس مرسى لمشعل
____________


هذا وقد أَسَرَ ألرئيس محمد مرسى فى أذنى خالد مشعل بأمر خطير ... قال له ... وألله ياخالد أنا كنت ناوى أَوَكِلْ ألمصريين طوب .. لكن علشان عيونك هاحرمهم من دى كمان وأبعت لكم ألطوب غزة عشان تحدفوا بيه أليهود ولاد أل-----


.....


5 - القطيع لايفكر
اوشهيوض هلشوت ( 2012 / 11 / 20 - 21:41 )
مقال في الصميم خارج العواطف الجياشة التي تهيج ((الامة العربية)) لتحرير فلسطين من النهر الى البحر ....لكن مع الاسف في زحمة الضجيج والعويل يصبح صوت العقل والحكمة خافتا في مواجهة هيجان القطيع
تحياتي الخالصة


6 - تحياتي للجميع
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 11 / 21 - 07:29 )
تحياتي لسيليوس العراقي والاخ جاسم الازيرجاوي وهاني شاكر وميس اومازيغ وهلشوت واسف جدا على عدم الرد وتاخرت لاني لا املك انترنت داخل البيت وشكرا جزيلا على الردود مع التحية


7 - هكذا تكون الرؤية الواضحة
رعد الحافظ ( 2012 / 11 / 21 - 10:25 )
هذا مقال يُعبّر عن صوت العقل والوعي الإنساني المطلوب في منطقتنا البائسة
أعداء السلام والشعوب يتعاونون سراً وعلناً على الإثم والعدوان وضحاياهم طبعاً الأطفال الأبرياء , يتاجرون بدمهم ولحمهم على شاشات التلفاز بكلّ صلافة وحقارة
حماس وقططها السمان ليسوا أقلّ شراً من اليمين الإسرائيلي المتطرّف الحاكم
وعلى مَنْ لا يرى تلك الحقيقة إعادة النظر كرّتين في المشهد لعلهُ يفهم !
تحياتي لجهد الصديق الكاتب الشجاع / جاسم محمد كاظم
ولكل المشاركين هنا
وتحيّة خاصة لعودة صديقنا / أوشهيوض هلشوت بعد غياب نسبي


8 - الاخ العزيز رعد الحافظ تحياتي القلبية
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 11 / 22 - 06:35 )
عزيزي رعد الحياة لاتستحق ان تعاش بجبن ونفاق وان نقول خلاف الحقيقة ونجامل اللصوص والجبناء عزيزي رعد الكاتب ليس لفظا مجردا بل هو سياسي ومبدع يستطيع ان يرى مالايراة الاخرون وتلك ميزةالابداع وهذا مانراة في كتابات رعد الحافظ وغيرة من الكتاب الشجعان ممن لاتختلط بنظرهم الالوان وشكرا جزيلا وتقبل تحياتي واسف لعدم الرد بالسرعة لاني يا اخ رعد لا املك انترنت داخل البيت بسبب غلاء الخدمة وتغير نظامها بسبب الراسمال القذر ولصوصة مع اسمى تحية


9 - الاخ العزيز رعد الحافظ تحياتي القلبية
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 11 / 22 - 07:26 )
الاخ العزيز رعد الحافظ تحياتي القلبية
اشكرك من صميم القلب وردك لايقل شجاعة عن المقال
عزيزي رعد الحياة لاتستحق ان تعاش بجبن ونفاق وان نقول خلاف الحقيقة ونجامل اللصوص والجبناء عزيزي رعد الكاتب ليس لفظا مجردا بل هو سياسي ومبدع يستطيع ان يرى مالايراة الاخرون وتلك ميزةالابداع وهذا مانراة في كتابات رعد الحافظ وغيرة من الكتاب الشجعان ممن لاتختلط بنظرهم الالوان وشكرا جزيلا وتقبل تحياتي واسف لعدم الرد بالسرعة لاني يا اخ رعد لا املك انترنت داخل البيت بسبب غلاء الخدمة وتغير نظامها بسبب الراسمال القذر ولصوصة مع اسمى تحية

اخر الافلام

.. 67,1 بالمئة.. تقديرات نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخ


.. الفرنسيون يختارون: -برلمان معلق- أو تعايش صعب بين الرئاسة وا




.. حزب الله يرد على اغتيال إسرائيل أحد مقاتليه بعشرات الصواريخ


.. ما أهمية خطاب أبو عبيدة للفلسطينيين قبل جولة جديدة من مفاوضا




.. شبكات | لماذا حظرت برلين المثلث الأحمر المقلوب؟