الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أديب تأدب نموت نموت ولن نرحل

إبراهيم الأيوبي

2012 / 11 / 20
القضية الفلسطينية



تتناقل بعض أبواق الإعلام المضللة أنه جاري العمل على إقامة المعسكرات والمخيمات في رفح والشيخ زويد لاستيعاب الفلسطينيين الفارين من قطاع غزة ويستكمل تقاريرهم الكاذبة بتحليل ليقنعونا بكذبتهم "بأن مشروع التوطين قادم لا محالة في ظل تواجد الرئيس مرسى على السلطة , ويزعمون أنه من الصعب بعد انتهاء الحرب إعادة الفلسطينيين إلى أراضيهم مرة أخرى وتضيع سيناء والقضية الفلسطينية وخاصة حق العودة التي سوف يتحقق ولكن في أرض بديلة هي سيناء"..!!
هكذا تستغل نكبة الشعب الفلسطيني المقاوم لتصفية الحسابات الداخلية وربما لخدمة بعض أبواق الإعلام الصهيوني بلسان عربي.
هذه الدعايات المبرمجة تهدف لعرقلة جهود القيادة المصرية لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة المحاصر وإحراجها وخصوصاً أنها اتخذت مواقف متقدمة وغير مسبوقة لدعم أهالي قطاع غزة ضد العدوان الفاشي الصهيوني , وكذلك تقويض التعاطف الشعبي المصري مع الفلسطينيين وتتقاطع مع إدعاءات الحكومة الصهيونية بأن الخطر على مصر يأتي من قطاع غزة وأن الكيان الصهيوني ومصر مصلحة واحدة .
بصراحة أرى أن كل من يروج ويتعاطى مع هذه الدعايات بوق صهيوني يهدف إلى عزل الفلسطينيين في القطاع والتشويش على الدبلوماسية المصرية لنصرة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم العدو الصهيوني وتحويل الأنظار نحو كذبة الخطر التوطيني القادم من القطاع وحرف بوصلة التعاطف الشعبي والرسمي المصري مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بعد تجربة سنة 1948عام النكبة ونزوح الفلسطيني الجماعي وترك أراضيهم للصهاينة بسبب المجازر الصهيونية المروعة التي ارتكبت حينها من جهة ووعود الدول العربية للفلسطينيين بأن النزوح مؤقت لغاية سحق الصهاينة ورميهم بالبحر وإعادتهم بأسرع وقت لبيوتهم وقراهم من جهة أخرى ولغاية اليوم ينتظر الجيل الثالث العودة وتطبيق قرار حق العودة.
من هنا تعلم الفلسطينيون بأن يموت على أرضه ولن يتركها وهذا ما حصل حينما جرفت البلدوزارات الصهيونية البيوت على من في داخلها في رفح سنة 2003ولم يرحلوا ولم يتركوا أرضهم واستشهد منهم العشرات وهم في بيوتهم صامدين ومن بينهم الناشطة الأمريكية الشهيدة راشيل كوري "Rachel Corrie " كوري فتاة أمريكية يهودية عضوة في حركة التضامن العالمية (ISM) سافرت لقطاع غزة بفلسطين المحتلة أثناء الانتفاضة الثانية حيث قتلت في 16 من آذار عام 2003 بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الاحتلال الصهيوني كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين على سكانها في مدينة رفح في قطاع غزّة لإجبارهم على النزوح ولم ولن يترك الفلسطيني بيته أو أرضه .نموت نموت ولن نرحل.
بل أن القادمين عبر المعبر للقطاع أضعاف الخارجين وهم بغالبيتهم من المرضى الذين يتلقون العلاج في مصر بسبب قلة الإمكانيات في القطاع وعدم وجود مستقيات مؤهلة لعلاجهم في القطاع .
لا ننسى أن بعد هذه الحرب وضرب العمق الصهيوني سيفكر الكثير من الصهاينة في تصفية حساباتهم ولم متاعهم وإيجاد مكان أكثر أمناً يقيهم من صواريخ المواجهات القادمة فهم هاربون ونحن مرابطون في أرضنا المقدسة .
إن غداً لناظره قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كاتب محترم
ابراهيم محمد سكر ( 2012 / 11 / 20 - 17:02 )
كاتب محترم قلما نجد مثله هذه الايام

فالاعلام المصرى وكانه يبث برامجه

من داخل دورات المياه والمراحيض العامة

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ