الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المستفيد من قرع طبول الحرب؟؟

جمعة عبدالله

2012 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



ظهرت في الفترة الاخيرة تصريحات من بعض اعضاء البرلمان تشم منها رائحة سموم الحقد الشوفيني والتعصب القومي الاعمى , والغرض منها اشعال المناخ السياسي المتوتر اصلآ , بنار الفتنة والفرقة بشكل مفتعل ومتشنج ومدسوس بقصد دق اسفين الفرقة بين مكونات الشعب الدينية والقومية , وتخريب اللحمة والشراكة الوطنية , بتصعيد لغة الحرب والوعيد ودفعها الى مجاهيل خطيرة . ان من الاخطاء الفادحة في المسار السياسي , بان اغلب المشاكل والازمات التي يعاني منها المواطن والوطن تدخل في بوتقة الخلاف السياسي ولم تعالج بشكل سليم , اذ تدخل في خندق المصالح والمنافع الخاصة, وتتخذ طابع سياسي منحرف , وتدخل في دائرة الصراع السياسي والتخندق الطائفي والقومي وافتعال الازمات , بحيث تصبح هذه المشاكل والازمات اكثر تعقيدا واكثر صعوبة على الحل على اساس القانون والدستور , ان هذه الحالات الشاذة ليس فقط تعيق العملية السياسية وانما تنسفها كليا , بحيث حادثة عادية عابرة اشعلت المسرح السياسي والاعلامي بالتصريحات النارية المتشنجة والمفتعلة بلغة الحرب والتهديد والوعيد والانتقام . بينما الحدث لا يتجاوز الخلاف الشخصي ولا يوجد نية مبيتة لخلق فتنة في المنطقة , وحادثة طوزخرماتو من الحوادث العادية , لكنها تبين بوضوح هشاشة الواقع السياسي المتأزم والملبد بالغيوم المسمومة , وبفتح شهية بعض صقور العملية السياسية من انتهاز الفرصة الثمينة بالدس الرخيص الذي يهدف الى شق الوحدة الوطنية وخلق صراع قومي وطائفي يجلب الخراب والبلاء لجموع الشعب , وجر البلاد الى فوضى عارمة , ان بعض الصقور لم يسعده او يشعر بالارتياح من التواجد الكردي في العملية السياسية وهو يطلق التصريحات مخالفة للواقع والمنطق والعقل السليم , فبعضهم يشكك في مصداقية التحالف الشيعي الكردي وبعضهم يعتبره كذب ونفاق وبعضهم يعتبره يخالف الدستور او يتجاوز عليه , وبعضهم يتحدث عن تأديب الاكراد بخلق خلافات جمة مع اقليم كردستان, والبعض يفتعل الازمات حتى يكون السلاح هو الحكم , والبعض يريد حربا شعواء تحرق الاخضر واليابس , ضمن هذه الاجواء تجري بنشاط واسع وكبير عمليات السلب والنهب واللغف اموال الدولة دون وجع ضمير بنهب المليارات تحت رعاية الدولة في الطمطمة والسرية والكتمان , بينما تسلب ارادة المواطن وعدم تلبية احتياجات الشعب وعدم تقديم العون والمساعدة الى العوائل الفقيرة ( سبعة مليون عاطل عن العمل ) لقد سأم المواطن من زيف ورياء ودجل ونفاق النخب السياسية المتنفذة بحرصها المزعوم عن مصالح الشعب والوطن , ,هذا مايفسر حادثة طوز خرماتو واتخاذها شماعة وذريعة لدق طبول الحرب ولغة الوعيد , بينما المسألة تتطلب تعاون مشترك بتشكيل قوة مشتركة بين البيش مركة والجيش العراقي لحماية المناطق المتنازع عليها , ان المشاكل لاتحل بطبول الحرب , بل بالحوار بين الطرفين لنزع فتيل الازمة وانقاذ الوطن من مخاطر جدية , لان البلاد لا تتحمل اعباء اضافية واثقال جديدة اخرى , وان تخريب المسار السياسي سيكون له نتائج كارثية على الجميع دون استثناء , لان شق الصف الوطني جلب للعراق متاعب لايزال الشعب يعاني منها ويكون المواطن هو الضحية وكبش الفداء , لذا من اجل ابعاد شبح نار الفتنة والفرقة والازمة الخطيرة بين بغداد واربيل يتطلب الاسراع بفتح الحوار والقنوات المسدودة بالسرعة القصوى قبل ان تنفلت الامور عن السيطرة . ان العراق بحاجة الى رجل سلام يجمع الطوائف الدينية والقومية على السلم والتاخي وبناء الدولة المدنية , التي تحقق طموحات الشعب وتساوي في الحقوق بين ابناء الوطن دون تفريق او تمييز , رجل صادق ونزيه ويكشف عورات الفساد والمفسدين , لا ان يطمطم ويتستر عليها بافتعال ازمات خطيرة هدفها صرف الانظار الرأي العام عن الازمات الحقيقية التي تعاني منها البلاد , وحجم الفساد في مؤسسات الدولة ومافيات الحكومة , ان افتعال الازمات المصطنعة هي صرف الانظار عن المطالبات الشعبية والسياسية بكشف اسماء المفسدين في صفقة الاسلحة مع روسيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهدنة التكتيكية.. خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية


.. دولة الإمارات تنفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على غ




.. تشييع قائد عسكري إسرائيلي درزي قتل في عملية رفح


.. مقتل 11 عسكريا في معارك في شمال قطاع غزة 8 منهم في تفجير است




.. بايدن بمناسبة عيد الأضحى: المدنيون الأبرياء في غزة يعانون وي