الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لندعم صمود الجماهير في غزة لنفضح دعاة الاستسلام القومي

الحركة الشيوعية الماوية

2012 / 11 / 22
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


لندعم صمود الجماهير في غزة
لنفضح دعاة الاستسلام القومي

يدخل العدوان الصهيوني على غزة يومه الثامن ويرتفع عدد الضخايا الى 144 شهيدا وأكثر من 600 جريح مع التذكير ان العدوان في ديسمبر 2008 خلّف 1200 شهيدا أكثرهم من النساء والاطفال وفي المقابل تكتفي الانظمة العربية كعادتها بالتنديد والشجب والنواح وبكاء الشهداء والزيارات الشكلية-بتغطية صهيونية-.وامام شراسة الصهيونية وتواطؤ الانظمة العربية تذكّر الحركة الشيوعية الماوية بالحقائق التالية:

1- يحضى الكيان الصهيوني –صنيع الامبريالية- بكل الدعم من قبل كل القوى الامبريالية ويلاقي التاييد المباشر وغير المباشر من قبل الانظمة العربية.وهو كيان استيطاني عنصري هدفه التصدي لوحدة الامة العربية المضطهدة وتمرير المشاريع الامبريالية في المنطقة- بتزكية من الحلف الاخواني الوهابي- واساسا مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يسعى الى ايقاف الغاز الروسي الذاهب الى اوربا واستغلال منطقة الغاز الممتدة من جنوب لبنان مرورا بالساحل السوري ووصولا الى سواحل غزة ومصر.

2- تعترف كل الانظمة العربية بقرار 242 كما اعترف نظام عبد الناصر بمشروع روجرز في جويلية 1970 وبدا مسار الاستسلام والتسوية خاصة بعد حرب اكتوبر 1973فبعد قمة الخرطوم وشعار "لاصلح لااعتراف لاتفاوض" وعلى عكس ما جاء به الميثاق الوطني الفلسطيني حيث تؤكد 22 مادة من بين 33 "على رفض كل الحلول البديلة عن تحرير فلسطين تحريرا كاملا وبان الكفاح المسلح هو التحرير الوحيد للتحرير وان تقسيم فلسطين عام 1947 وقيام الكيان الصهيوني باطل من اساسه"وبعد كل ذلك أقرت منظمة التحرير برنامج النقاط العشر الداعي الى "إقامة سلطة وطنية على جزء من فلسطين وذلك منذ الدورة 12 للمجلس الوطني الفلسطيني في جوان 1974 وارتدت هذه "السلطة" زيا رسميا في الدورة 13 مارس 1977 فباتت تعرف باسم "الدولة الوطنية المستقلة" لتصل في الدورة 16 فيفري 1983 الى دولة الكنفدرالية مع الاردن وأخيرا الى دويلة عباس.
لقد التقى برنامج التسوية لمنظمة التحرير مع برامج الانظمة العربية منذ قمة فاس بحيث لم يعد الكفاح المسلح وسيلة للحسم بل مجرد أدوات لتحريك عملية التسوية وأدوات ضغط للقبول بالمنظمة طرفا في التسوية.وفي خضم الصراع العربي الصهيوني وقع انشاء حركة "حماس" سنة 1987 بدعم صهيوني لضرب منظمة التحرير وطرحت نفسها كبديل لكن سرعان ما اتضحت طبيعتها الرجعية وقبولها في النهاية لحدود 67 واعترافها بالكيان الصهيوني رغم مزايداتها الكلامية.

3- لم يعترف الكيان الصهيوني باية اتفاقية دولية كما انه لايعترف بنهج التسوية والاستسلام وبكل التنازلات التي قدمتها الانظمة العربية ودويلة عباس وإمارة حماس التي اصطفت وراء قطر-القاعدة الامريكية بامتياز- فقد سبق للكيان ان احتل غزة ولم ينسحب منها الا سنة 2005 كما سبق ان قصف غزة في نوفمبر 2006 إثر عملية اختطاف جلعاد شاليط-الجندي الصهيوني-ثم في فيفري 2008 وهو الان يشن عدوانه على غزة استعدادا للانتخابات اولا واختبارا لردة فعل ما سمي بحكومات "الربيع العربي" ثانيا ومعارضة سلطة عباس التي توجهت الى الامم المتحدة لطلب الحصول على العضوية ثالثا.
وقد اتضح ان لاشيئ تغيّر فلم تفتح مصر جبهة عسكرية ضد الكيان ولم تلغ اتفاقية مخيم داوود كما ان حكومة النهضة في تونس ترفض التنصيص على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وهكذا فان صعود الاخوان الى السلطة والذين زايدوا بالدفاع عن فلسطين إفتضح أمرهم وعمالتهم للامبريالية الامريكية وعملائها في السعودية وقطر.وهنا تجدر الاشارة الى ان العدوان على غزة حصل بعد زيارة العميل القطري الى غزة والذي حسب الاعلام قدم كل المعلومات حول المقاومة.

4- أحبطت المقاومة حسابات الامبريالية والصهيونية من جهة وترتيبات الرجعية العربية العميلة من جهة أخرى فتعاطفت معها كل القوى الثورية في العديد من بلدان العالم وخرجت الجماهير العربية منددة بالعدوان وبالصمت العربي الرسمي ومساندة للمقاومة.. نجحت المقاومة هذه المرة في ضرب تل الربيع والعديد من المدن الاخرى في فلسطين المحتلة فتهاطلت الصواريخ بمعدل 800 صاروخ فهرول الصهاينة نحو المخابئ ولم تفلح "القبة الحديدية"(التي بلغت كلفتها 38 مليار من الدولارات) في التصدي لكل الصواريخ التي اطلقتها فصائل المقاومة .وبذلك تسجل المقاومة لوحة بطولية تتحدى من خلالها دعاة التسوية والاستسلام وتعيد الاعتبار للكفاح المسلح – الطريق الوحيد لتحرير فلسطين كما اعلنت ان غزة ستكون مقبرة لجنود الصهيونية في صورة التفكير في اجتياح بري.وبفعل تصعيد المقاومة لعملياتها تحركت الامبريالية والرجعية العربية وخاصة اخوان مصر باتجاه ايجاد هدنة ظرفية ضمانا لمصالح المؤسسة الصهيونية والحيلولة دون تجذر اشكال المواجهة.

5- ان فصائل المقاومة مدعوة الى استخلاص الدروس من الهزائم التي منيت بها الانظمة العربية ومن مسار التسوية وما نتج عنه من تغول صهيوني كما انها مدعوة الى الحسم في دويلة عباس وإمارة حماس والعمل من اجل توحيد فصائل المقاومة حول البندقية لان "من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية"
لقد اثبتت الثورات الظافرة ان العنصر المحدد في حسم الصراع بين الامبريالية والشعب هو صمود الجماهير وخوضها الحرب الشعبية وفق امكانياتها وطرقها الخاصة. ان الحرب الشعبية -ارقى اشكال الصراع الطبقي- تدرّب الجماهير وخاصة لجان العمال والفلاحين على تسيير شؤونهم واخذ مصيرهم بيدهم من خلال بناء جنين السلطة الديمقراطية الشعبية على كل شبر يقع تحريره او السيطرة عليه.

الحركة الشيوعية الماوية – تونس –
21 نوفمبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله