الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوطانٌ تذوبُ مع النيران

أسماء الرومي

2012 / 11 / 22
الادب والفن


أصرنا نغزلُ ترابَ الدمِ
لنزرعه شواهداً لجدرانِ قتلانا
يا بن غزةَ جمعنا الترابَ بأيادينا
وذرةً فذرة
لنزرع غصنَ زيتونٍ،سقيناه بدمعِنا
لكنهم أحرقوا السلامَ
إنهم يحرقونَ غزةَ
غزةَ لاتتمزقي ..لاترحلي
فأنتِ العشقُ الفلسطيني
الباقي ظلاً بيننا
خيالاتٌ بقيتْ منها الأوطانا
تمزقتْ بأياديهم يا بن غزةَ
شرقتُ بدمعي،بأنفاسي المختنقة
غزةَ تختنق أيها الآثمون
وأنتم يامن رسوتم على الزورِ والبهتان
بكَم نويتم بيع غزة، أوَ لم تبيعوا
الصغيرات ؟ ولذوي العباءاتِ المذهبة؟
أدمى قلبي هذا الليلُ السائر مع الأنين
دنيا القاتلين
إلعبي ومزقي واقتلي،بل في قتلِ الأبرياءِ
تفنني،فالصواريخ كل الحجومِ وأشكالٌ وألوان
وكلها جاهزةٌ يا تجارَ السلاح
يا ملوعي القلوب ،وهل يسمع خالقوا
أيامَ الدما
كفانا أيها القاتلون ،كفانا خياماً تُنصَبُ
فقد ضاقتْ الدروبُ بنا
كفانا والسنينُ تحسبُ الصفائحَ المتهرئة
فلا شيدتْ وطناً ولا بنتْ جدرانا
أوطانٌ لم تبقَ إلاّ خيالات
أين أصواتُ أطفالنا
أين لَعبهم
أين الحياةُ يا بن غزة ؟
ليلٌ يطول وفجرٌ بلا ضياء
طيورُ الأناشيد
أوطاننا بلا أناشيد
ياحاملي الحقائبَ المدرسية وسائرينَ للموتِ
في الشوارعِ المحترقةِ
تحتَ الجدرانِ المختضةِ
وفي الحافلاتِ المتهرئة*
لمن تكبر يا قلبي
وهديرُ شعبٍ بحارقاتِهم يختنق
تباً لكلِ الصواريخِ
لكلِ قنابلهم الذكيةِ والغبيةِ
التي شردتني وشردتكَ
ياعالماً ضاقَ حتى انحصرَ بصرخةِ رعبٍ
بيدٍ تستغيث
غزةَ يدٌ تقلصتْ على حقيبةٍ مدرسية
ودمٌ تناثرَ مع الكتبِ
غزة تختنقُ
وبغداد خبزاً يحترق
ودمشق أنةً من قلوبِنا تنبثق
فأين هي الأوطان ؟
والأوطانُ تذوي وتذوبُ
في جيوبِهم
21/11/2012
ستوكهولم
*إشارةً للحادث المروع في أسيوط مصر والذي
راح ضحيته خمسون طفلاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج