الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسخير أقلامنا لتوحيد العراقيين هدفنا، والإستجابة الفاعلة أملنا ورجائنا

منصور سناطي

2012 / 11 / 23
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


عطفاً على مقالة سابقة ناشدت فيها كتاب شعبنا بعدم صب الزيت على نار فرقتنا ، تلقيت اليوم مكالمة هاتفية من الأخت القارءة (أ) تعاتبني فيها بأني خصصت النصف الأول منها لكافة العراقيين ، والنصف الأخر كان مخصوصاً لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وهذا لم يكن مستساغاً من الأخت المذكورة ، ورأيت إنها محقّة
بإمتياز،ووعدتها تناول ما آل إليه حالنا من فرقة وتشرذم ومن تعصب في كافة الإتجاهات القومية والدينية والمذهبية والطائفية المقيتة ، في الوقت الذي كان كل العراقيين متكافلين ومتضامنين ، كما يخبرنا بذلك التاريخ القديم والحديث ،وكلما كانوا موحدين ، كان التقدم والإزدهار حليفهم ، كما تشهد لهم متاحف العالم من رقيّ وتقدم وما قدموا للإنسانية من حضارة وتراثاً زاخراً ثرياً ،في الوقت الذي كان العالم متإخراً عنهم بمراحل ،وكلما كانوا متفرقين كلما كان الإنكسار والتقهقر حليفهم
بيد الطامعين من الخارج ودول الجوار . ولم نعرف التفرقة بين عراقي وآخرإلا بعد تسلم البعث مقاليد الحكم في العراق ،فزرع بذور الفتنة القومية ، فكانت حرب الشمال،ولم نكن نفرّق بين السنة والشيعة إلا بعد تسفير الفيليين ، وأعقبتها الحرب العراقية الأيرانية ، وبعد سقوط الصنم(صدام) ،دخلت المجاميع الأرهابية ،فكانت
السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ،وتفجير الجوامع والكنائس والمحلات العامة والدوائر الحكومية ، وإضطهاد المكونات الصغيرة ،وما تعرضوا له من تهديد وسلب
وإغتصاب وتهجير وقتل ، وتمت تصفية مئات الكفاءات العلمية ، من قبل مؤامرة دولية خارجية وإقليمية وبالتعاون من عناصر من بقايا النظام السابق ،وكل هذا ولم
نتعض بعد ،ولا زال كتابنا سامحهم الله ،ينفثون سموم أقلامهم لزيادة تبعثرنا ،والإيغال بإيذاء ما تبقى لنا من مشاعر عراقية أصيلة وشهامة ،ولم تكن لنا دراية بأعداد
الطوائف والمذاهب التي نراها اليوم ،وكنا نعرف أنفسنا عراقيين فقط لا غير ، نهب لمساعدة الغريب قبل القريب ، والجار قبل الأخ والصديق، فهل تعود تلك الأيام
وتزول هذه التفرقة البغيضة فيكون كل المواطنين سواسية أمام القانون ؟وتصدّر الصفوف يكون حسب الإخلاص والكفاءة والنزاهة ،بغض النظر عن أي إنتماء ، وكل
مسؤول في أي مكان ،يكون ولائه لكل العراقيين دون تفرقة أو محاباة على حساب الدين والقومية والمذهب والطائفة والمنطقة . وبناء على ما تقدّم نناشد كتاب شعبنا
العراقي في الداخل والخارج أن يكتبوا ويركزوا على كل ما يوحدنا ، ويزرعوا حب العراق كوطن وحب العراقيين كشعب في النفوس ، نظراً ما للإعلام من خطورة
على فكر المتلقي ،وأن يكشفوا الخونة والسرّاق والمنافقين والمأجورين والمتخاذلين والوصوليين ، مهما كانت مناصبهم ومسؤولياتهم ومواقعهم ... وهذا هو الأمل
والرجاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس


.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام




.. كلمة الأمين العام


.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت




.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش