الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة صراع

يونس بن الزحاف

2012 / 11 / 23
الادب والفن


حينما أقول أحبك

فأنا مستعد لفعل كل شيء.

إلا الكذب.

وحينما أقول شيئا ما.

فأنا أقوله بصدق.

ولا أجيد فن الكذب أو التلاعب بالأحاسيس.

ولا أعرف إلا جوابا واحدا.

أحبك

أو لا أحبك.

أصدقك أو لا أصدقك.

تنازل من أجلي أتنازل من أجلك.

أما ألعاب الإستخفاء وراء قناع أشخاصنا فأنا لا أجيدها.

ولا أريد أن أجيدها.

حبك جعلني تائها.

أتكلم.

أقول.

أكتب.

وأبكي.

أتعذب وأحاول مضاعفة عذاب جسدي اللعين.

ولا أعبر عن شيء من حبي لك.

أوليس هذا حبا؟

ستعرفين أنه كذلك إن كنت تؤمنين بالحب.

أما إن كنت لا تؤمنين به.

فأنت ستكونين كما الآخرون.

لا تضحية.

مجرد مصالح.

مجرد ألعاب طفولية.

ألعاب جعلتني دمية تتلاعب بها الأيدي.

إنها الألعاب التي يلعبها الجميع.

يكون أحد رابح والآخر خاسر.

أما الحب فهو أن نربح معا أو نخسر معا.

المهم هو أن لا نفترق أبدا.

وتساورني الشكوك.

هل أنا المخطئ؟

نعم أنا دوما مخطئ.

والآخرون دائما على صواب.

حبيبتي أحبك.

هل تعلمي معنى هذه الكلمة.

أعرف أنك لا تعرفين معناها.

أو أنك لا تريدين أن تعرفي معناها.

الحب هو أكون مستعدا لفعل كل شيئ من أجلك

لأحيا من أجلك.

وكذلك أموت.

بصراحة لا أعلم.

لا أعلم لم كلما أحببتك أكثر تزداد آلامي.

ويزداد لعبك الطفولي.

وتبدأ معاناتي

وتزداد.

ثم تزداد.

لكن متى ستتوقف هذه المعاناة.

حينما تحبيني.

قد تقولين لي أنا أحبك.

فسأقول لك أريد أكثر.

فالحب ليس مجرد كلمة.

ولا ورقة.

ولا كتاب.

بل دمعة في الوحدة.

وتحسر في البعد.

أما في اللقاء فهو قبلة بريئة

قبلة تدوم إلى الأبد.

ليست رهينة بقراءة جريدة.

ولا مصحف.

بل لغة الأعين إن كنت تجيديها.

ولغة الأجساد.

ولغة حينما تعجز اللغة.

نريد أن نكون محبين.

وليس قطيع غنم.

دائما يحرسهم راعي.

نريد أن نعيش.

لكن الكل يريدنا أن نموت.

بما فيهم أنت.

نسيت أصدقائي.

نسيت أمي.

نسيت رفاقي.

وفي لحظة لحظة النسيان والآلام وجدت أنني لم أنسى أحدا، بل نسيت نفسي.

ولم أتذكرها.

هل أتذكر الجرح الذي ألحقتيه بي.

لا أريد أن أتذكر شيئا.

بل أريد أن أنسى أكثر.

فأكثر.

.حتى أزول

وعدت إلى حبيبتي التي نصحني الكثير بالإبتعاد عنها.

بعد طول فراق.

وأقبلها.

وآخذ نفسا عميقا.

عميقا.

عميقا بما يكفي ليذكرني بكل شيء عوض أن ينسيني.

سيذكرني، وحينما يذكرني سأرمي سيجارتي بعيدا.

لأنسى من جديد.

فتصبح حياتي بين تذكر ونسيان.

ويا ليتني أتذكر شيئا ويا ليتني أنساه.

فأحاول إيجاد منزلة وسطى.

وأتعذب في المحاولة.

لكني دوما لا أصل إلى شيء ما.

أصل إلى المقهي.

أرتجف قهوتي السوداء.

أنظر إلى الكراسي.

فلا أجد أي كرسي يحضنني

بل يذكرني

ولكي أنسى قلت كلمات

لكنها لم تنسيني.

بل ذكرتني بقوة.

أنني آخر شخص مرغوب فيه في هذا الكون.

وما دمت كذلك.

فأنا أحزم لأستد للرحيل.

رحيل دون أن أنسى.

بل بعدما تذكرت.

رحيل من جسدي اللعين.

إلى أين؟؟

لا أعلم

ولا تسألوني إلى أين.

فجروحي ستجيب دونما سؤال.



يونس بن الزحاف
dimanche 26 août 2012, 21:07
www.Benzehaf.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح