الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلان دستوري غير دستوري يوحد مصر !

عبد صموئيل فارس

2012 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتور محمد مرسي الذي خرج من السجن بعد اندلاع ثورة يناير عقب الهجوم الذي نفذته قوي خارجيه علي السجون المصريه ليدخل بعدها عالم السياسه بناء علي ترشيح جماعته ليكون رئيسا لمصر بعد ان عقدوا صفقتهم الكبيره مع المجلس العسكري ليحصلوا علي

الرئاسه المصريه بعد أن حلف القسم امام المحكمه الدستوريه العليا والذي جاء اليوم ليقوم بتزييف الوعي في مصر ويدعي هو وجماعته بعد اعلانه الدستوري الجديد انه قدم قرارات ثوريه وهي في الحقيقه تنصبه حاكما ألهيا لايراجع في قراراته او يتم نقد اي

مراسيم رئاسيه فضلا عن نسفه دولة القانون كما وصفها اليوم ثوار مصر ونحن في طريقنا الي ميدان التحرير بتابوت ملفوف بالاعلام السوداء تعبيرا عن نهاية دولة القانون الرئيس يعاني تخبط وغياب كبير في الرؤيا وهو مثل الغريق الذي

يحاول ان يمتطي يد من ينقذه فيقوم بإغراقه معه الدوافع الاساسيه وراء قرارات الرئيس هي تخوفات الجماعه المحظوره من فتح ملفات قتل الثوار التي تتواتر أنباء عن وصول التحقيقات الي ان هناك تورط للجماعه في احداث العنف اثناء وبعد الثوره

لذلك قرار إقالة النائب العام وما جاء بعده من قرارات هتلريه تثبت التوتر الذي يحيط بموقف الجماعه واصرارهم علي تمرير مسودة الدستور الحاليه بعد أن اكتشفوا ان شعبيتهم في انحضار شديد مما يؤكد عدم حصولهم علي الاغلبيه كما حدث في الانتخابات الماضيه التي حكمت المحكمه ببطلانها مما لحق بها من عمليات تزوير وعدم دستوريه

عملية غزه الاخيره والتي جاءت بتفاهمات بين الاداره الامريكيه والجماعه وفرعها حماس والجيش الاسرائيلي كانت هي كلمة السر ومعها حبة الشجاعه التي بعدها قام مرسي بفعلته الشنعاء في السطو علي الشرعيه بهذا الشكل الذي ينم عن جهل سياسي غير مسبوق

فالرجل حلف اليمين امام الدستوريه وقام بحنس اليمين اكثر من مره ونظرا لآن الشعب يري في رئيسه انه لسه بيتعلم فظل صامتا علي التخبط الذي يقوم به الرئيس وجماعته حتي جاء هذا الاعلان الدستوري لينفجر الشعب ويعلن سخطه علي تلك القرارات العشوائيه

اما القصد من عملية غزه فهي غطاء للعبه كبيره تحاك ضد مصر من الاطراف المشاركه فيها فدور مرسي كوسيط بعد اندلاع الهجوم علي القطاع وبعد ان قامت اسرائيل بتنفيذ اهداف عمليتها خلال ثماني ايام ليقدم للعرب نفسه انه رئيس له قوه ونفوذ

استطاع بها ايقاف الاجتياح الاسرائيلي في تزييف غريب لمنطقه تعيش في التيه والمقابل هو ان تقوم الاداره الامريكيه بغض الطرف عن قرارات مرسي التي قام باتخاذها عقب زيارة وزيرة الخارجيه الامريكيه للقاهره وهذه صدفه غريبه انه عقب كل زياره تصدر قرارات تثير بلبله

في مصر وتقسم المجتمع وتكون دائما في صالح الجماعه فيبدو ان الاداره الامريكيه هي الحاكمه الفعليه لمصر وليس شعبها او ان هناك رئيس وحكومه الوضع في مصر يخيم عليه التوتر الشديد وعملية الانقسام الشديده التي يعاني منها المجتمع مع الاسف

اصبح الرئيس جزءا كبيرا منها هو وجماعته مصر الان علي ابواب عصيان مدني كبير وموجه ثوريه لااحد يعلم ماذا ستجني مصر من وراءها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة