الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يامصر قومي وشدي الحيل

ابراهيم الحمدان

2012 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ما يحدث اليوم في مصر, تاريخ لبداية ستغير كل الحسابات في قطر والسعودية وتونس وكل الوطن العربي ، ولا أبالغ اذا قلت أن ما يحدث في مصر ، انعكاس لفشل الربيع في سوريا ، وكشف لحقائق هذا الربيع الأحمر الدامي ...
ما يحدث في مصر اليوم ، حدث كبير ،هام للغاية ، لأنه بداية الاستيقاظ من غفلة الربيع العربي.
ما يحدث في مصر ، في ميدان التحرير تحديداً ، صفعة للرجعية العربية ، ولأمريكا واسرائيل ، والى كل من توقع أن الربيع العربي الأحمر ، قد يزهر !!! وقناة الجزيرة تفعل ما بوسعها لتشويه حقيقة ما يجري في مصر...
قلتها منذ أن استلم مرسي ، مرسي الاخونجي ،، بمقال نشرته بشهر ( أغسطس,,, مرسي الاخونجي ،، إن غداً لناظره قريب ) وبشّرت بسقوطه لأن مصر أم الدنيا ستنهض مهما حاولت قناة الجزيرة ، وأصحاب الذقون من الإستماتة في حماية مرسي الاخونجي ، الشعب المصري عرف سلاح الشارع ، والاعتصامات ، والمظاهرات ، والمواجهة ، فلا خالد مشعل واهداءه لسي مرسي دماء الغزاويين ، سينقذه ، ولا مشيخة قطر ستستطيع تعكيزه عبر قناتها الجزيرة ، وهذا ما توقعته منذ استلام الاخوان,
مصر تحتاج الى زعيم بحجم جمال عبد الناصر لقيادتها ، وليس رئيس حزب متخلف يدخل برجله اليمين الى عالم السياسة !! ان ما حدث في مصر من انتفاضة شعبية ، كانت مفاجئة حتى لمن حاول أن ينفخ بها زوبعة الربيع العربي ، لتتحول من زوبعة الربيع العربي الى عاصفة الغلابة والمضطهدين والفقراء المصريين ، أولائك الذين ان استطاع الاخوان أن ( يأكلون حلاوة بعقولهم ) باسم الدين ، وتحرير القدس ، والغاء كامب ديفيد ، وقطع الغاز عن اسرائيل ، وتحقيق حياة كريمة بما يرضي الله ، هؤلاء أناس بسطاء ، غلابه ، صادقون بالفطرة لا يجيدون المناورة كثعالب السياسة ، ولم يهبوا اذعاناً لمصالح أمريكا واسرائيل ، بل هبوا لأنه لم يعد لديهم ما يخسروه ، فالفقر ، والبطالة ، والاهانة ، هي تفاصيل حياتهم اليومية ، اضافة الى شعورهم الى ما آلت اليه مصر مقارنةً مع ما كانت عليه أيام الراحل عبد الناصر ، فلا كرامة وطنية ولا كرامة انسانية ولا حلم لاطفالهم ، فكان أن اكتشفوا سلاح أقوى من كل نظريات الاحزاب ، ووسيلة ليتخلصوا مرة واحده من يأسهم وإحباطهم ليولد لديهم الحلم ، الذي لم يستطع الاخوان ولا سي مرسي تحقيقه لهم ( لأن الدين افيون الشعوب ) يخدرك ويخلق لك الاوهام لكنه لا يحقق الاحلام.
فما الذي يملكه الاخوان لتقديمه الى الغلابة ، هل تطعم دعوات الاخوان أطفال مصر ، هل تخلق بركات القرضاوي فرص عمل ، هل الدعاء على اسرائيل يسقط طائراتها وهي تقصف أطفال فلسطين ، هل تفك أسر أيدي مرسي المغلولة بقيد أمريكا واسرائيل رغم تبجح خالد مشعل ، صدقوني هؤلاء البسطاء أصدق وأنبل من نبلاء السياسة ،وواقعيين أكثر من المتعصبين السلفيين ، فالفقراء والمضطهدين ان قاتلوا يقاتلون من أجل حياة ملموسه لأطفالهم حتى وإن كانت في قلوبهم و رؤوسهم روحانيات سمائية ، فهم مختلفين عن المتعصبين من السلفيين والوهابيين والاخونجيه الذين يقتلون الحياة الملموسة التي يعيشها الانسان ليحققوا روحانيات بأحضان حوريات السماء ، ويتميزون عن السياسيين الذين يناورون لتحقيق مكاسب سلطوية ، من خرج في شوارع مصر فقراء يريدون لاطفالهم حلم ولقمة عيش.
استطاع الاخونجي ركب الموجة ، وهذا كان متوقع ، نظراً للشعارات التي حملها طيلة أعوام مضت ، عن تحرير المقدسات ، وإنصاف المظلوم ، وإنزال بركات المؤمنين على الفقراء .. اضافة الى الدعم الامريكي والرجعية العربية التي وصلت حد التلاعب بالانتخابات ، لكن مع كل هذا لا يملك الاخوان القدرة على قيادة دولة ، وخاصة دولة بحجم مصر ، ومن هنا انطلقت في تحليلي السياسي على نهاية قريبة لحكم سي مرسي منذ استلام الاخوان الحكم ( فاقد الشيء لا يعطيه ) والاخوان فاقدين لكل ما يمت للحياة بصلة ان كان على المستوى الحداثة والتطوير في الصناعة والزراعة والتخطيط ، وان كان على الاجتماعي والانساني والحضاري ، وان كان على المستوى السياسي والفكري وادارة دولة ،,, كل ما يملكه الاخونجي حجاب يحجب به الفن والثقافة والمرأة ، وفتاوي تكرس فحولة الامير على جماعته وفحولة رجل الدين على الحياة وفحولة الرجل على المرأة ، فهل الغالبية الفقيرة في مصر تحتاج الى ما يحمله الاخوان ، أم تحتاج الى حياة كريمه حُرم منها المصريين ، وحياة فيها إحساس بالكرامة وعدم العوز والتخلص من الفقر والعبودية التي كبلت الانسان المصري ، في حياته اليومية ناهيك عن الاحساس بالخزي والعار والذل السياسي ، بعد اتفاقية كامب ديفيد التي أتتهم ( فوق الموت عصة القبر )
الاخوان لا يسقطهم الا حكمهم ، فمن صنع منهم أبطال في مخيلة الشعوب العربية ، أجهزة القمع ، والهزائم العربية ، الاخوان لا يملكون الا العنصرية والطائفية والتخلف على جميع الصعد ، لا يملكون الا القهر للإنسان كائن من كان ، فهل ما يملكونه الا قبور لفكرهم ، خاصة الآن ، بعد أن سقطت اقنعتهم ، وإهترأت أسلحتهم ، ((الجزيرة والعربية ))، هلهلتها سوريا ومسحت بكرامتها الارض ، مشايخها من القرضاوي الى تلاميذه سحبت لسانهم دمشق ، أنظمتهم التي تحميها مشيخة قطر والوهابية السعودية ، نزعت منهم سوريا جنسيتهم العربية ليعودوا كما خلقتهم أمهم ((صهاينة يتخفون بالجلباب العربي))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا