الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الراسمالي وبداية حفر قبره

قاسم محمد حنون

2012 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ان وقفة تاريخية وعلمية لقراءة الوضع الاجتماعي والإنساني في ظل ذلك التضام الذي افرز وضع انساني قاهر وبائس ومازال يغذي العداء والدونية والتمييز بين البشر على اساس ديني عرقي وقوميي ليخفي الصراع الطبقي القائم ويغلفه بتلك الديباجات والشعارات الاخلاقية ويحاول ان يعيد انتاج تاريخ وجع وحروب قد انطلت على الطبقة العاملة والمحرومين في كل زوايا تاريخ البشر,وبالرغم من نضالات الشيوعيين والتحرريين وتضحياتهم في سبيل تحرير تلك الطبقة من الاوهام البرجوازية ومواجهتها كطبقة مقابل طبقة مستغل ومستغل مستثمر ومستثمر,الى ان البرجوازية وبمساعدة التراث الوهمي والديني الذي غذته عبر اعلامها قد نجحت الى حد ما ,حتى بات الانسان يقف ضد طبقته ونفسه ويموت من اجل تصور وارض ووطن ودين وشيخ وديمقراطي,ولا يدرك وجه قضيته, والسبب الكامن وراء حرمانه واغترابه وويلاته,مما زاد ذلك الوهم والخطاب القومي الوطني الديمقراطي باشتعالها وكوارث انسانية وبطالة واحتراب وموت جماعي وسجون وجوع وقيود لن تنتهي, رغم حمل السلاح والحروب والماسات الناجمة عنها,ان موت الاطفال في غزة وسوريا وقمع الحريات بالشرق الاوسط رغم سقوط الجلادين هو سمة من سمات طبيعة التضام الرأسمالي ومصالحه التي تقف بشراسة ودون خجل من مواثيق ومناهج حقوق الانسان,لكن؟بألف طريقة وطريقة وبسهولة جدا,وذلك لأننا نقاتل بالنيابة ونخوض نضالات ضد بعضنا ألبعض وننتج ولنحصل على شيء أي شيءا ,لى على بقايا مادية وحقوقية ونبني كي نسكن قبورنا ونصنع حزننا.ان الخوف والقلق والموت الحتمي وسجن الحياة الذي نحن عالقون بيه ما هو الى سياسة مخططة ومركزة لأنبياء الرأسمالية والمحافظة على هذا الموت البطيء الذي طالتا كعمال وعاطلين وطلاب عدالة وحق وحقوق ومساواة,لا خيار متاح في ضل تلك الكوميديا التراجيدية الانسانية سوى القبول بها على انهاة حتمية وواقع يجب ان نتعذب بيه كي ننال الفردوس,انه يأس اصبح مقبول ومعقول كما قال هيجل كل ماهو واقع هو معقول مهما كان منحطا ومبتذل وقاتل,ان الماركسية والحركات الثورية هي مسؤلة اليوم اكثر من أي مرحلة تاريخية لخلاص الانسانية والطبقة الهائلة من المنتجين لتنضيم نضالهم ووحدتهم تحت شعار يا عمال العالم اتحدوا,ضد برجوازييكم ومستغليكم داخل اوطانكم باسم الدين تارة والدفاع عن الوطن تارة اخرى,ان الاضرابات ودور العمال في كل ارجاء اوربا اليوم ما هو الى دليل على مواساة الانسانية في ظل حكم وتقاليد ونمط معيشة النظام الرأسمالي وحتمية سقوطه,ان عصارة الديمقراطية والحريات من وجهة نظر النضام الليبرالي الراهن قد تحقق وهاهي الجماهير العمالية تمارس حريتها بالتدخل من اجل حياتها بنفس الوسائل التي شرعت على الطريقة الديمقراطية,وبشكل لا يقبل الشك ستشكل تلك الجماهير حركاتها ومجالسها البديلة لتقلب الطاولة على هذا التاريخ والتضام الاجتماعي الرأسمالي كحتمية تاريخية وبتدخل من قبل العمال,ان الإضرابات في ضل ازمة مالية خانقة لا مخرج لها من قبل من طبل لهذا التضام ونظر وردد نهاية التاريخ وموت الشيوعية هو من احياها بفعل استغلاله وحروبه وتمزيق المجتمع الانساني على اساس طبقي انها حكومة العمال التي بالضد من حكومة الرأسمال وهي سلطة حقيقة لان جيوشها متواجدة بالميدان,ولن تستسلم للأوهام والإصلاحات الغير مجدية من قبل نضام العمل المأجور,في اللحظة التي تشن الجماهير في منطقة الشرق نظالاتها من اجل العدالة والحرية وحقوق الانسان,تتبلور حركات عمالية ثورية في خضم ذلك الصراع,ويتصاعد النضال السياسي والاقتصادي في ضل العولمة لقلب العالم من اجل ارساء الخيار الاشتراكي الذي انتزعته الطبقة العاملة,ان فرض برنامج اقتصادي اشتراكي عصري عن طريق التظاهر والإضراب هو فرصة حقيقية يجب على القوى الثورية ان تدفع به الى الامام وتحرض وتنظم لتحقيق السلطة السياسية التي ستسري داخل صفوف العمال كالنار بالهشيم كما حدثت بالربيع العربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث