الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرسى بين ديكتاتورية العسكر وديكتاتورية الاخوان

هشام حتاته

2012 / 11 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الجميع يعرف الاعلان الدستورى الذى صدر اول امس ، والكثيرون كتبوا تعليقا على هذا الاعلان الذى يعتبر انقلابا على الديمقراطية يزاوية تصل الى 180 درجة ، فلأول مرة فى تاريخ مصر الحديث تتركز فى يد الرئيس السلطات الثلاثة ، التنفيذية والتشريعية والتى اضاف اليها فى الاعلان الدستورى الاخير السلطة القضائية.
وبغض النظر ، ربما كانتت حيازته للسلطة التشريعية راجعة الى عدم وجود مجلس الشعب ولكن ما الداعى الآن لتدخله فى السلطة القضائية وتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى من اى قرار يصدر عن المحكمة الدستورية بالحل وايضا تحصين كل قراراته من الطعن عليها امام القضاء ليجد الشعب المصرى نفسه مرة اخرى وبعد اكثر من الف عام بعودة الحاكم بامر الله .
من المعروف ان هناك حكما منتظرا فى 2/12 و8/12 لحل مجلس الشورى وحل الجمعية التأسيسية ، حجة الرئيس حسب ماجاء فى خطابة من امام قصرالاتحادية : ان حكم الالغاء اصبح معروفا قبل صدورة باسبوعين او ثلاثة مما يوحى ان هناك مؤامرة على الثورة ادت الى هذا الاعلان ، ولكنه تناسى انه لامؤامرة ولايحزنون ، فأسباب الحكم الذى ادت الى حل مجلس الشعب هى نفس الاسباب التى ستؤدى الى حل الشورى ، والاسباب التى ادت الى بطلان التأسيسية السابقة هى نفس الاسباب التى ستؤدى الى الغاء التاسيسية الحالية ، ومن الطبيعى لرجال القانون ان يعرفوا ذلك جيدا طبقا لقاعدة ( سابقة الفصل ) ولهذا كان التوقع بحل التاسيسية وحل مجلس الشورى معروفا للجميع قبل صدورة ولهذا جاء قرار التحصين حتى يتسنى للجماعه وضع دستورهم المنشود خصوصا بعد الانسحابات العديدة من كافة القوى المدنية والثورية فى مصر من هذه الجمعية التفصيل مما اصابها فى مقتل
ومن جانب آخر اجمع كل اساتذة القانون الدستورى الذين استمعت اليهم طوال اليومين الماضيين انه ليس من حق رئيس الجمهورية اصدار اعلان دستورى ، فالاعلانات الدستورية تكون فقط فى حالة بداية الثورات وبعد الاستفتاء عليها ، كما حدث فى الاعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 عقب الثورة مباشرة ، حتى ان المستشار طارق البشرى المحسوب على جماعة الاخوان والذى كان رئيسا للجنة اعداد هذه التعديلات الدستورية والذى بدأ بانتخابات مجلس الشعب ثم رئيس الجمهورية قبل وضع الدستور ، حتى يصل الاخوان الى السلطه ثم يتم بعدها وضع دستورهم الخاص لنصل الى هذه الحالة من التردى القانونى والدستورى ، صرح لجريدة الدستور عندما سألوه : ( ما أهم ملاحظاتكم على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، أمس الأول؟ فأجاب
- هو إعلان منعدم، فليس من سلطات رئيس الجمهورية وفقا للإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس إصدار أى إعلانات دستورية جديدة، والحقيقة أن هذا الأمر لا يتعلق برئيس الجمهورية المنتخب فقط، بل كان ينطبق أيضا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى )
ولما تعذر على الاخوان الانفراد بوضع الدستور بفضل المقاومة الشرسه للقوى الوطنية والمدنية والليبرالية وقال القضاء كلمته الاولى وكان بصدد تاكيد كلمته للمرة الثانية يقوم السيد الرئيس باجهاض الحكم مقدما وعدم الاعتراف بسلطة القضاء .
الدكتور مرسى اقسم على احترام القانون والدستور ، وهاهو يعطى القانون اجازه ويتلاعب بالدستور حتى تنفرد به جماعة الاخوان المسلمين ـ وبهذا فهو يشكك فى شرعيته ايضا فيقول :
( القرارات التى يصدرها رئيس الجمهورية غير قابلة للطعن بأ ى طريق وامام اى جهة ..... !! ) ، وفى خطابة يقول : لن اظلم احدا ، ونقول له : انت بشر ياسيدى ، فماذا لو ظلمت احدا او اى من الاجهزة التابعة لك فعلت ذلك ، ماذا لو قمت باعتقال المعارضين الذى لوحت فى خطابك ان ثلاثة او اربعة منهم يعدون العدة لهدم الوطن كما تقول ( اعتقد انه كان يقصد البرادعى وصباحى وعمرو موسى ورابعهم الغائب ابو الفتوح ) وماذا عن الموجود خارج مصر والذى يهدد كما قلت امن وسلامية الوطن ( وطبعا يقصد الفريق شفيق ) ماذا لوعاد الى ارض الوطن .
ثم نأتى الى المادة السادسة – القنبلة القابلة للانفجار فى اى لحظة : : ( لرئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها ، أن يتخذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر على النحو الذي ينظمه القانون.) لنسأل : من الذى يحدد سلامة الوطن للخطر ن ومن المعروف ان الشارع فى مصر يموجد الكثير من الاحزاب والقوى الوطنية الرافضة لحكمك وحكم الاخوان ، وان الأصوات التى حصلت عليها فى الانتخابات الرئاسية يقارب الاصوات التى حصل عليها شفيق ( وهناك بعض التقارير والاخبار تؤكد ان شفيق حصل على اصوات اكثر ، ولكنه المجلس العسكرى وامريكا الذين اوصلوك الى الحكم ) هؤلاء الثلاثة عشر مليونا من الناس لايوافقون عليك ورفضوك فى صندوق الانتخابات ن فها ستعتبرهم جميعا ضد الوطن .
هذه المادة الاخيرة من الاعلان الدستورى مادة مطاطه تتسع للعديد من التفسيرات وتفتح الباب واسعا امام الجالس فى السلطة ليعطى صك الوطنية لمؤيدية والوصم بالعماله والخيانه لمعارضيه وتفتح الباب واسعا للرئيس ليتخذ مايراه من اجراءات .
فى المقالة قبل السابقة بعنوان ( قديمة يامرسى ) رأيت بوادر التشابة بين نظام الحكم الحالى وفترة الحكم الناصرى الذى تنتقدة جماعة الاخوان المسلمين ( ما ادراك ما الستينات ... !! ) والسير على نفس الدرب .
*** تعالوا معى نطالع المادة 191 من الدستور الناصرى الصادر عام 1956 لنقرأ نصها : (جميع القرارات الصادرة من مجلس قيادة الثورة وجميع القوانين والقرارات التى تتصل بها وصدرت مكملة أو منفذة لها وكذلك جميع القرارات والأحكام والإجراءات والأعمال التى صدرت من الهيئات التى قرر مجلس قيادة الثورة تشكيلها أو الصادرة عن أى هيئة أخرى من الهيئات التى أنشئت بقصد حماية الثورة لا يجوز الطعن فى أىٍّ منها أو المطالبة بإلغائها أو التعويض عنها بأى وجه من الوجوه أمام أى هيئة كانت ) ونقارنها بالمادة الثانية من الاعلان الدستورى الاخير : ( الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة ، كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية ) .................. !!!!!!!!!!!
ولنا ملاحظات اخرى :
- لم يتم التشاور مع اى من القوى الوطنية او الثورية أوالتجمعات الحزبية بشأن هذا الاعلان الدستورى ، حتى ان بعض مستشارى الرئيس ومساعدوه لم يعلموا بذل كما اقر الدكتور سيف عبدالفتاح – احد مستشاريه - بذلك على الهواء ، مما يعينى ان القرار جاء مباشرة من القلعة الى قصر الاتحادية .
- بمجرد الاعلان عن هذا الاعلان الدستورى تم حشد كل ما امكن من ممنتسبى الاخوان امام قصر الاتحادية مع توفيروسائل الانتقال ، ليكونوا فى انتظار خطاب الرئيس والذى لم يعلن عنه مسبقا ولكن الجماعه قامت بالحشد ليتحدث امام انصاره ومؤيدية ، وكان الاجدر به ان يلقى خطابا الى الامة من تلفزيون لحكومة ليكون رئيسا لكل المصريين ، وبعد الخطاب مباشرة انفض الجمع ليقوموا بحماية مقار الاخوان فى محافظاتهم او مدنهم . الا يذكرنا هذا بالحشد الجماهيرى الذى كان يقوم به الاتحاد الاشتراكى ايام عبدالناصر والحزب الوطنى ايام السادات ومبارك ... !!
- فى كلمته امام التجمع الاخوانى نرى اصبعه بدأ يلوح ويتوعد ولغته اصبحت تهدد بنفس عبارات ومفاهيم عبدالناصر ( حماية الوطن ... حماية الثورة من اعدائها ... الحفاظ على امن الوطن ... الخ !! )
- وصم المعارضين بانهم اعداء الثورة وضد الدولة مقولة جديدة مستعاره من القاموس الناصرى ، بعد ان بات وصم كل المعراضين لحكم الاخوان بالكفر مثار استهزاء وسخرية الناس .
*** رب ضارة نافعة :
- حرق مقار الاخوان فى العديد من المحافظات المصرية تعيد الى الاذهان حرق مقارات الحزب الوطنى عند بداية الثورة .
- اسعدنى جدا عندما رأيت لافته كبيرة على احد مداخل ميدان التحرير مكتوب عيها : ممنوع دخول الاخوان ، وتذكرنى بما كتبته فى بداية الثورة بعنوان : ( الى شباب الفيس بوك .. احذروا الاخوان ) ، حقيقة جاءت اليقظة متاخرة لعامين ولكنى اوؤكد ما سبق وان كتبته واكدته دائما فى مقالاتى او ردودى على السادة المعلقين ان الديمقراطية بمعناها الليبرالى آتية ريب فيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصر والمجهول القادم
على سالم ( 2012 / 11 / 25 - 05:28 )
الاستاذ هشام يجب ان نكون صرحاء اكثر من ذلك ,الصراحه والوضوح لايحبها الفصيل الاسلامى الارهابى ,يجب ان يعلم مرسى العياط حجمه الحقيقى وهو يعلم تماما انه لم يتم انتخابه بل جاء الى السلطه بالتزوير الفاضح والبلطجه ,العياط تكاد تكون خبرته السياسيه صفر ودرجه فن الاداره عنده ايضا صفر او بمعنى انه لايستطيع القيام بمنصب رئيس الجمهوريه وهذه فى حد ذاتها كارثه على مصر , يعين اهل الثقه من الجماعه وايضا اصهاره(النائب العام الجديد صهره) بل وكل افراد جماعته يفتقدوا الخبره فى الاداره من الارهابيين المتاسلمين الدمويين ,العياط ايضا كاذب فى كل تصريحاته ,انه يتبع فى حكمه نظام الارهاب والتهديد والاغتيال وهذه توليفه سحريه لخراب البلد على ايدى هؤلاء الارهابيين الدمويين ,حقيقه انا مع ثوره جديده واعتصام مفتوح وعصيان مدنى مهما كانت الضحايا فى مقابل ان نخلع هذا الديكتاتور الارهابى وعصابته الاخوانيه


2 - ياااه-اخيرا يا استاذ هشام
عاشق للحرية ( 2012 / 11 / 25 - 11:22 )
اجمل تحية ليك و للسيد على سالم

مقالك ممتاز و جايب من الآخر , و بالنسبة لاحوال مصرنا حاليا_كلنا متابعين بشدة الاحداث و بعضنا مشارك فيها اكيد
ياترى يا استاذ هشام فيه فرصة فعلا مصر ترجع لحضننا تانى (اقصد احنا كتيارات مدنية بكل اطيافها)؟ والا فى الآخر بردة حنتصدم زى ماإ تصدمنا على مدار السنتين اللى فاتو لغاية ما لقينا فوق دماغنا الاخوان و السلفيين؟

مدنية مدنية و تحياتى ليك و لنصمد شوية و نوصل بقى لبر الامان و الحرية الحقيقية.


3 - نعم انت محق
مجدي سعد ( 2012 / 11 / 25 - 20:23 )
استاذي هشام

نعم انت علي حق

لم يعلم سوي اثنان من مستشاري مرسي بنواياه وترك البقية في الظلام بينما علمت بها عصاباته وتجمعت حشودهم امام نادي القضاة ساعات قبل الاعلان

قام (النائب العام) الجديد ومعه عصبة من بلطجية الاخوان في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قبل الاعلان بالدخول عنوة الي مكتب النائب العام والسطو علي جميع ملفات القضايا الموجودة بالمكتب وكافة الوثائق ايضا ثم احتلاله

هل هذا عمل مشروع؟

اما عن قرار 191 لسنة 1956 فقد بلغت بلاهنهم ان احد صغار القضاة المنتمي للاخوان ظهر علي قناة الجزيرة وساق هذا القرار كسابقة ودليل علي شرعية اعلان مرسي اللا دستوري المكبل

هل علينا الان ان ننتظر قرارات الابادة الجماعية ؟ ولم لا فهناك سابقة هتلر


4 - معك حق يا سيد مجدى سعد
عاشق للحرية ( 2012 / 11 / 25 - 20:51 )
معك حق-كما قال استاذ هشام-اشعر اننا عدنا الى عصر مراكز القوى-نفس المبدأ تقريبا :سيفعلون ما يحلو لهم من تكفير و رفع قضايا ضد المعارضين و اعتقلات فى الخفاء و اغتيلات و تسليط ناس يدعون انهم تيار مدنى ثم يفرقون بين التيار المدنى من داخله (وفى النهاية كله باسم حماية الثورة)

المصيبة يا سيد مجدى انه مع هذا هناك ناس لازالت تهلل للاخوان و حلفاؤهم من السلفيين رغم كل هذا!!!!!!!

يا ترى ما الذى سيحدث مستقبلا؟ سيد هشام متفائل و انا اثق فى رؤيته و قراءته للواقع السياسى ,,ولكن انا عن نفسى متشائم من ان الامر سيؤل الى لا شئ فى النهاية-اتمنى ان اغمض عينى و اقتحها و ارى مصر تخلصت من طيور الظلام تلك و اصبحنا على خطى دولة مدنية علمانية وبكن حلمى شئ و الواقع شئ

ترى ماذا سيحدث ؟!


5 - عزيزى على سالم
هشام حتاته ( 2012 / 11 / 25 - 21:37 )
كل ماقلته فى تعليقك اصبحت الكثير من المصريين يقوله ، وانفض عن الاخوان بعض الذين انتخبوا مرسى
ان الاخوان يعيدون نفس ديكتاتورية العسكر ، ويتصرفون بنفس المنطق ، وان كان
العسكر افضل منهم لانهم لم ينادوا بتطبيق احكام الشريعه الشريعة البدوية الصحراوية العنيفة ، وكان عبدالناصر يريد مصر على قمة العالم العربى وليس مجرد امارة اسلامية تابعهللخلافة الاسلامية حتى وان كان مركزها اندجونيسيا كما قال مرشدهم السابق ، العسكر لايقولون طظ فى مصر ، ولم يقولوا ان الدين اهم من الوطن .
طبعا سحقا للاثنين ، ولكنها للمفاضله فقط لاغير.
الديكتاتور الاخوانى وجماعته سائرين الى مزبلة التاريخ لانهم لايعرفون ان الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير تغير تماماعن العهد الناصرى وماتلاه .
تحياتى اخى العزيز


6 - اما انا فغير متفائل
مجدي سعد ( 2012 / 11 / 25 - 21:40 )
شكرا اخي عاشق الحرية

حاليا لا اشعر بالتفائل علي الاطلاق

اري في المستقبل القريب صدامات بعضها علي الاقل سيكون دمويا

نحن امام منظمة متمرسة في العمل السري والتنظيم تحت الارض

هذا في حد ذاته ادي الي تنظيم غاية في الاحكام يتطلب درجة من الولاء والطاعة لا يضاهيها الا منظمات عصابية مثل المافيا

اضف الي ذلك الهوس الديني

وتاريخ طويل حافل بالعنف والعمل الارهابي

تصل الي خلطة متفجرة

explosive formula

ينبغي ان لا نسهو عن ان هذا التنظيم قبع يخطط في الظلام لاعوام طويلة

وانه تنظيم دولي

الان انشب مخالبه في مصر وبضع بلاد اخري

لا اراه يتخلي عن احلامه واهدافه الان وهو يظن انه قاب قوسين او ادني


7 - عزيزى مجدى سعد
هشام حتاته ( 2012 / 11 / 25 - 22:04 )

معلوماتك التى ذكرتها فى تعليقك تؤيد ماقلته فى مقالى من ان الطبخة تمت فى
المقطم ( مقر جماعة الارشاد ) وارسلت الى مندولهم فى قصر الرئاسة ( مرسى) دون ان يعلم بها معظم مستشارية ومساعدية ، وها نحن نرى استقالاتهم تباعا اليوم
الغريب فى الامر انهم استشهدوا بمادة من دستور عبدالناصرالديكتاتورى لتبرير حكمهم الديمقراطى ( ...... !!! ) وهذه هى المفارقات العجيبة والكذب على الناس .
بدات اليوم تظهر بعض الاسباب التى ادت الى التعجيل بهذا الاعلان الدستورى ، والانفراد به لان هناك الكثير من الاحكام التى سيتم صدروها وتقوض عرش مرسى ، وايضا تحويل النائب العام السابق بلاغ احمد شفيق بتزوير الانتخابات التى التحقيق ةالذى سيفتح النار على الاخوان ، وايضا تقديم سيديهات الى القضاء تؤكد قيام الاخوان بقتل المتظاهرين .
الايام حبلى بالاحداث ولكن التيار المدنى الثورى سيقف لهم بالمرصاد
تحياتى اخى العزيز وشكرا للمعلومات التى اضافت للمقال


8 - عزيزى عاشق الحرية-1
هشام حتاته ( 2012 / 11 / 25 - 22:16 )
انا متفائل لعدة اسباب :
الاول ان الممراسة فى الحكم تختلف عن المعارضه ، وقد جرب الناس الاخوان وبدأوا
ينفضوا من حولهم ، والاعلان الدستورى الاخير يعبر عن ضيق صدرهم من انتقادات الشارع ومحاولة الالتفاف على الاحكامن القضائية القادمة والتى ستقوض شرعيتهم فما فييهاشرعية الاخوان المطعون عليها كجماعه .
الثانى : ان الصيرورة التاريخية تقول ان كل الحركات الديكتاتورية والفاشية فى العالم انتهت وحلت محلها العلمانية
ان مصر بعد الثورة اختلفت تماما عما قبلها فالشعب كسر حاجز الخوف ورياح الديمقراطية تهب بقوة من الغرب .
اوؤيد عزيزى مجدى سعد فى صعوبة اقتلاع الاخوان ، ولكن فى حالة وجود ثورة شاملة عليهم ( وهى قريبه جدا ) سيتدخل الجيش المصرى لصالحها لانه اولا جيش وطنى وثانيا ان كل تسليحة ومعظم ميزانيته من امريكا، وهذا ماتم بالضبط حين انحاز للثورة على مبارك قائدة الاعلى العسكرى ، فما بالك برئيس مدنى من .جماعه دينية لم يتعود الجيش على هذا الوضع
نعم سيكون الصراع مع جماعة الاخوان العقائدية والمنظمة اقوى من الصراع من الحزب الوطنى الهش، ولكن فى النهاية الحتمية التاريخية تقول بانتصار الديمقراطية الحقيقة
يتبع


9 - عزيزى عاشق الحرية - 2
هشام حتاته ( 2012 / 11 / 25 - 23:19 )
لقدر رأينا البوادر فيما ذكرته فى نهاية مقالى تحت بند ( رب ضارة نافعة ) من حرق مقار الاخوان ومنع دخولهم الى ميدان التحرير حتى لايتكرر ماحدث فى ثورة 26 يناير عندما سرقوها بنزولهم فى الميدان
اذا كان عبدالناصر استطاع ان يلعب بعواطف الجماهير فى ظل الاعلام الموجه وغسيل المخ الذى تم لعدم وجود اعلام مضاد ، فان الوضع مختلف الآن، فالعالم اصبح بفضل ثورة الاتصالات قرية واحدة ، ولن يستطيعوا ان يخبئوا ضوء النهار مهما فعلوا .
ليس معنى هذا ان نجلس وننتظر انهزامهم ، فهزيمتهم ستحتاج الى الكثير من الجهد والكفاح وربما يسيل فيها الكثير من الدماء كما ذكر عزيزى مجدى سعد
خالص تحياتى اخى العزيز ، فالحرية قادمة اذا كنا مستعدين ان ندفع ثمنها ، وارى الان اننا فعلا مستعدين بعد كسر خاجز الخوف .


10 - عزيزي هشام
مجدي سعد ( 2012 / 11 / 26 - 08:50 )
شكرا علي التعقيب

اتمني ان تكون توقعاتك من الجيش صائبه

لكن لا استطيع ان اغض النظر عن ان مخطط الجماعة منذ زمن كان في اختراق جميع مؤسسات الدولة

والجيش ربما كان اكثرها استهدافا لعلمهم باهميته في اي صراع قادم

ليس السيسي وحده من يدين بالولاء للجماعة في الجيش وهو يعمل مع غيره الان جاهدا علي ترقية اعضاء التنظيم الي المواقع المحورية والهامة وتجنيد اعضاء جدد للجماعة من بين الضباط وضباط الصف بالتحديد

جهاز المخابرات يتم اعادة تشكيله الان في السر ولك ان تتصور باي شكل سيكون

الامل الان هو ان يفشل مرسي في الالتفاف علي معارضيه وترضيتهم بتنازلات بسيطة الي ان يعيد احكام قبضته من جديد

علينا ان لا ننسي ما فعله بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة وكيف اطاح بهم وهم في غفلة

الجماعة اهم اسلحتها التأمر والعمل في الخفاء والغدر


11 - نتمنى
عاشق للحرية ( 2012 / 11 / 26 - 11:08 )
تحياتى سيد مجدى و استاذ هشام
الوضع ليس سهل- اتمنى ان تصمد المعارضة بكل اطرافها سواء مؤيدى نظام قديم او مؤيدين الثورة (قوتنا فى توحد الهدف) فالتصدى لجماعات الاسلام السياسى تلك لن يكون سهل (فقط اتمنى ان نعيد ذكرى تصدى اوروبا لخطر الفاشية فى القرن الماضى-ما اشبه اليوم بالبارحة لكن فى وطن عربى)

ان صدق حدسك يا استاذ هشام فمصر ستعود لنا ثانية وطبعا لن يستسلم هؤلاء بسهولة بل كل السيناريوهات متاحة-اما الجيش فكما قال استاذ مجدى لا نعلم الى اى مدى سيقف ضد الاخوان(كلامك منطقى فى فكرة انهم لم يعتادوا لسنيين على ان يكون لهم رئيس من تنظيم دينى و ليس احد ابناء القوات المسلحة_ولكن باخذ كلام استاذ مجدى فى الاعتبار فالامر خطير--اما مصر مدنية قريبا او محاكم تفتيش ثم ايران سنية)

رغم تشاؤمى و قلقى لكن اثق فى قراءتك للواقع السياسى استاذ هشام.


12 - يا ترى لو..
عاشق للحرية ( 2012 / 11 / 26 - 13:31 )
تصدق يا استاذ هشام بعد شوية تفكير فى كلامك انت و استاذ مجدى و استاذ على سالم , خطر فى بالى 3 حاجات انت جبت سيرتهم ,, لو حصل واحدة منهم ممكن الاخوان و السلفيين يطيروا من الحكم فى اقرب وقت:

1-ان يثبت صحة ما تقدم به احمد شفيق من بلاغات عن حدوث تزوير فى انتخابات الاعادة(مش جيمى كارتر منظمته قالت ان فيه عملية تزوير ممنهج تمت لصالح احد المرشحين)ساعتها ما يجيش الاخوان يصدعونا بكلامهم عن نزاهة الانتخابات (اللى كانت حتبقى مزورة لو ما كانش مرسى كسب ساعتها !)
2-ان نصحى فى يوم نلاقى سيناء ضاعت وهى على وشك الضياع الكامل من سيادة مصر بسبب الجماعات التكفيرية من القاعدة او بتوع حماس-ويبقى فى عهد الاخوان ضاعت حتة من ارض بلدنا (وطبعا انا ما يرضينيش سينا تضيع مننا لكن شكلها ضاعت فعلا !)
3-ان يتم فضح معلومات على الرأى العام تؤكد تورط الاخوان فى قتل او قمع المتظاهرين على مدار سنتين منذ 2011-وساعتها شوف موقف الاخوان حيبقى ايه قدام الناس اللى بتصرخ من اجل القصاص من قتلة الثوار

ياترى استاذ هشام ممكن اى حاجة من ال3 اللى فاتو دول يفلت زمامها من الطرمخة اللى حوليها و يتعرضوا على الرأى العام؟؟


13 - اعزائى مجدى سعد وعاشق الحرية
هشام حتاته ( 2012 / 11 / 26 - 22:38 )
انه فعلا صالون ثقافى لتبادل الافكاروالرؤى من محبى هذا البلد .
لعزيزى مجدى اقول ان ثورة 23 يوليو1952 قادتها الرتب الوسطى فى الجيش ( رائد ومقدم ) فمن الطبيعى للقادة الكبار ان يكون انتمائهم للنظام الذى وضعهم على قمة قيادة الجيش ، ولكن الامل معقود على القيادات الشابةولكن فى حالة قيام ثورة على غرار ماحدث فى 25 يناير اعتقد ان القيادات العليا فى الجيش سوف تساندها لانها ستكون امام احد امرين ، اما قمع الثورة بقتل الثوار- وهذا من المحاذير الدولية - واما مساندتها او الوقوف على الحياد .
معلوماتى ان بعض ضباط الشرطة الشرفاء رفضوا التصدى لمهاجمى مقرات الاخوان ، وربما لهذا السبب منع الاخوان منذ قليل تظاهرتهم المتوقعة غدا
اما عزيزى عاشق الحرية فأقول له ان الاعلان الدستورى جاء فى الاساس لاجهاض السيناوريوهات الثلاثة التى قلتها .
لننتظر غذا وان غذا لناظره قريب
تحياتى اليكما ايها الاعزاء .


14 - نعم لنرى ماذا يحمل لنا الغد
عاشق للحرية ( 2012 / 11 / 27 - 06:49 )
تحياتى و شكرا على هذا الصالون الفكرى الراقى اكيد.

تعليق #13 بعث داخلى شئ من الامل اكثر و فعلا كل يوم هناك جديد (لم اتوقع ان يلغى الاخوان و السلفيين مظاهراتهم يوم الثلاثاء-اليوم-لا يشغلنى كثيرا سبب هذا لكن هل هم خائفون من التعدى على مقراتهم (او سرقة شئ منها يدينهم و هم مشغولون فى المظاهرات؟لاحظ ان تعداد الاخوان ضخم لكنهم اقل من تعداد القوى المدنية -فلابد ان يركزوا انفسهم و ميليشياتهم من شباب الاخوان لحماية مقراتهم_او فعلا خافوا من حدوث صدام غالبا سيظهرون هم المذنبون فيه؟ لا ادرى وما علينا)

سنرى اليوم الثلاثاء ما الوضع-واعتقد انه اذا استمر عناد الرئاسة واستمرت صلابة القوى المدنية بكل اطيافها حتى الجمهة القادمة فربما سقف مطالب الاحتجاجات يرتفع(كل يوم يمر ليس فى صالح عناد الرئاسة التى شقت مصر نصفين او اكثر بما اصدرته يوم 22 الماضى)

تحياتى للجميع و لنرى ماذا يخبئ لنا الغد

اخر الافلام

.. حلم الدولة الكردية.. بين واقعٍ معقّد ووعود لم تتحقق


.. ا?لعاب ا?ولمبية باريس 2024: سباح فلسطيني يمثل ب?ده ويأمل في




.. منيرة الصلح تمثل لبنان في بينالي البندقية مع -رقصة من حكايته


.. البحث عن الجذور بأي ثمن.. برازيليون يبحثون عن أصولهم الأفريق




.. إجلاء اثنين من الحيتان البيضاء من منطقة حرب في أوكرانيا إلى