الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمينة الحفافه

رشيد الفهد

2012 / 11 / 25
الادب والفن


تعرض منزل السيدة( أمينة) الحفافة وسط مدينة البصرة إلى اعتداء قام به مجهولون.
المصادر أشارت إلى شبان يستقلون دراجات نارية توقفوا أمام منزلها في ساعة متأخرة ليمطروه بوابل من الحجارة والقناني الفارغة ثم لاذوا بعدها بالفرار، ما أدى إلى تحطم زجاج النوافذ وإثارة حالة من الذعر والخوف بين أفراد أسرتها..
في مقابلة أجريتها، اتهمت أمينة جهات بتدبير الهجوم، لم تسمها،معربة عدم نيتها رفع دعوى قضائية أو تقديم شكوى ضد مجهولين.
أمينة ، واحد وأربعون عاما، تحصيلها الدراسي دون المتوسط، طويلة القامة، سمراء ، لها (علي) وثلاث بنات.
تمارس عملها داخل بيتها الذي ورثته عن أبيها، فيما يتولى (علي) إدارة شؤون دكان صغير شيدته من داخل منزلها ،، يطل على الشارع ، يوفر ما تحتاجه العائلات المجاورة من بعض الحاجيات الغذائية أو المنزلية.
أجورها لا تفرضها، ولا تحددها مسبقا ، فهي متروكة للزبونة بحسب استطاعتها.
قالت أن مهنتها منذ القدم، تعد بالنسبة للبعض، من المهن المعيبة غير اللائقة ، وفي أحيان يذهبون إلى ابعد من ذلك، إلى عدم جوازها أصلا،معبرة عن استغرابها من هؤلاء.
الأحاديث المتنوعة التي تتردد على لسان النسوة الوافدات إليها، والبوح بأسرارهن أمامها، جعلتها سلة معلومات غنية ومفصلة تتعلق بأحوال سكان الحي الذي تقيم به.
إنها تعرف الفتيات الراغبات بالزواج وتعرف الامهات اللواتي يبحثن عن عرائس لأولادهن،وغالبا ما تلعب دورا ايجابيا في تقريب وجهات النظر،لكنها وعلى حد قولها، لا تفضل الحضور في مراسم ألخطوبة إذا تمت بجهودها إلا نادرا، تجنبا لأية مضايقات محتملة يمكن أن يسببها وجودها هناك.
في إطار الاستعدادات المتعلقة بليلة العرس، يكون الذهاب إلى (أمينة) أول إجراء بالنسبة للعرائس قبل ذهابهن إلى صالونات تجميل النساء، و في الخطوة الأولى غالبا ما تجري عمليات( حف) جماعية للعروس ومن يرافقها.
استنادا للبيانات التي تصل إلى أسماعها،أمينة تعرف رجال الحي أيضا، تعرف المحتشمين منهم،وتعرف ألمخادعين الذين يدعون الوجاهة والتقوى،،وفي خزائنها العشرات من القصص ذات الصلة.
أمينة في إطار ألحديث عن الهجوم الذي تعرضت له ،ألقت باللائمة على المتشددين بقولها: ( الشكوك تحوم من حولي ، إنهم ينظرون إلي بعيون لا ترحم في الوقت الذي يدفعون بزوجاتهم نحوي لألمع وجوههن ، وهذا ابن الجيران دخل في شجار مع (علي) نعته بابن الحفافة ،أمه إحدى زبوناتي ، وأبوه حرامي، ضبطوه، صار في ألمجلس البلدي، وما من أحد يقول له حرامي).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7


.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح




.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال


.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل




.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع