الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيما النظام السوري يتبنى رسميا - خطة صدام - قبل سقوطه ومعارضون يؤكدون لخدام استعدادهم لأن يكونوا - جنودا في جيش بشار الأسد - ، ضابط سوري : معظم سلاحنا في لبنان وزعناه على - الموالين - قبل الانسحاب ، والمواجهة المسلحة حتمية

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 3 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تقرير صحفي
11.5.2005
أكد ضابط سوري يعمل قائدا لسرية دفاع جوي في لبنان كانت وحدته العسكرية قد انسحبت إلى موقعها الأصلي جنوبي دمشق يوم أول أمس أن "معظم الأسلحة الفردية ، الخفيفة والمتوسطة ،
التي كانت موجودة في مستودعات القوات السورية على الأراضي اللبنانية قد وزع على القوى والأحزاب اللبنانية الموالية لسورية بما فيها حزب الله " . وأشار على أن
الأسلحة " تفوق في عددها ما ذكرتموه في تقريركم بعدة أضعاف ، ومن المؤكد أنها تجاوزت الخمسين ألف قطعة سلاح تشمل رشاشات من طراز كلاشينكوف ورشاشات متوسطة من طراز ماك وديكتياروف ومدافع خفيفة ومتوسطة من عيار 14.5 و 23 مم وقواذفRBG-7 وألغام مضادة للدبابات وقنابل يدوية هجومية ودفاعية ومئات الأطنان من الذخائر المختلفة التي جرى شحن بعضها إلى لبنان مؤخرا ولم تكن موجودة أصلا لدى القوات السورية هناك " . وأوضح قائلا " إن توزيع السلاح من حيث النوعية تم تحديده بدقة من أعلى المستويات الأمنية ، بحيث لم يترك المجال أبدا لقادة الميدان في لبنان للإرتجال في هذا الأمر . وبحسب الأوامر القادمة من دمشق ، جرى توزيع الأسلحة الفردية الخفيفة على الحزب القومي السوري وحزب البعث (بجناحيه السوري والعراقي ) وحركة أمل والمنظمات الفلسطينية الموالية لسورية في مخيمات طرابلس (شمالا ) وصيدا وصور (جنوبا) بعد زيارة العقيد منير مقدح السرية مؤخرا إلى دمشق ، حيث أبدى استعدادا للانخراط في المشروع السوري على الساحة اللبنانية ، بعكس العميد سلطان أبو العينينين الذي أكد للقيادة السورية أنه لن يخرج على إرادة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ، وقرار المنظمة الحاسم بعدم العودة إلى أخطاء الماضي والتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية إلا في حدود الدفاع عن المخيمات في حال تعرضها إلى أي اعتداء " .
وكان " المجلس " قد كشف في تقرير أصدره في السابع عشر من الشهر الماضي (*)عن توزيع المخابرات السورية لأكثر من عشرة آلاف قطعة سلاح خفيفة ومتوسطة على قوى ومنظمات لبنانية وفلسطينية موالية للنظام السوري . وهو ما لم ينفه رئيس مجلس النواب ورئيس حركة " أمل" نبيه بري حين سئل في أحد مؤتمراته الصحفية عن ذلك واكتفى بالقول " إن هذه المعلومات تدعم وجهة نظرنا بضرورة الحوار " !
إلى ذلك ، نقل الضابط الذي يعمل قائدا لسرية دفاع جوي محمولة ( عبارة عن دبابات من طراز شيلكا مزود كل منها برادار محمول وأربعة مدافع ذاتية الحركة من عيار 23 مم ) عن ضابط التوجيه السياسي في اللواء الذي يتبع له قوله في إحدى محاضراته التوجيهية على ضباط اللواء " إذا كان المتصهين وليد جنبلاط وعصابته العميلة يعتقدون أن الأمور ستستتب لهم ولأسيادهم في واشنطن وتل أبيب بهذه السهولة بعد انسحابنا ، فهم أغبياء وعميان البصر والبصيرة . لقد كان لبنان جزءا من سورية وسيبقى إلى الأبد ، حتى وإن لم نكن موجودين على أراضيه عسكريا " . وأوضح الضابط قائلا " إن ما قاله ضابط التوجيه السياسي كان عبارة عن تعميم صادر عن الإدارة السياسية في الجيش السوري ، وقد طلب من جميع الموجهين السياسيين في الوحدات العسكرية السورية بلبنان شرحه لضباط وحداتهم دون صف الضباط والعناصر " . وبالنسبة لعناصر المخابرات السورية في لبنان ومصيرهم ، أكد ضابط الدفاع الجوي على أن " قسما كبيرا منهم ، وخصوصا من المستويات

الوسيطة غير المعروفة والذين حصلوا على الجنسية اللبنانية في أوقات سابقة ، التحقوا فعلا بجهاز أمن حزب الله وحركة أمل والمخابرات اللبنانية ، وبشكل الخاص العسكرية منها " . ولدى إعلامه بأن كلا من الياس المر الأب والياس المر الابن نفيا في تصريح رسمي ما كشف عنه " المجلس " قبل فترة حول حصول خمسة آلاف رجل مخابرات سوري على الجنسية اللبنانية في الفترة التي شغلا فيها منصب وزير الداخلية ، أكد الضابط على أنهما " لا يقولان الحقيقة ، ومن الطبيعي أن ينفيا هذا الأمر ، والأمر غير الطبيعي أن يصمتا أمام هذه التهمة ولا ينفياها . والأيام القادمة سكتشف فضائح أعظم من ذلك بكثير " ! وأشار الضابط في الختام إلى أن " المواجهة المسلحة حتمية في لبنان . والقيادة السورية تعرف ذلك . ومن أجل هذا الأمر تقوم بما تقوم به " !
وتتقاطع هذه المعلومات مع ما كشف عنه مصدر ديبلوماسي فرنسي عمل ملحقا في سفارة بلاده بدمشق لعدة سنوات حول أن " النظام السوري قرر اللجوء إلى الخطة التي وضعها صدام حسين حين شعر بدنو أجل نظامه . حيث قام بتشكيل مجموعات سرية من الحرس الجمهوري وفدائيي صدام والمخابرات وتسليحها وتمويلها لقيادة عمليات المقاومة بعد دخول قوات التحالف وإسقاط النظام . غير أن بشار الأسد ، ولأنه لا يعتقد حتى الآن بإمكانية حدوث ذلك في سورية نفسها ، ولكن في لبنان ، فإنه قرر أن تكون خطته الصّدّامية لبنانية الشكل والأداة ، وسورية المضمون في الاستراتيجية والتكتيك ، حيث سيلجأ إلى حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري والمنظمات الفلسطينية المناوئة لقيادة محمود عباس للمواجهة بالنيابة عنه ، فيما يبقى قرار المواجهة وشكله مسيطرا عليه من قبل القيادة السورية " . وأضاف الديبلوماسي الفرنسي " نحن واعون جيدا لما تخطط له القيادة السورية في لبنان ، ونعرف تفاصيله بدقة . وما من مشكلة إلا ولها حلها المناسب . ونتمنى أن لا يخطئ هذا النظام حساباته فيحفر قبره بيديه ، لأن العالم عندما سيقرر التصدي للقضية اللبنانية بشكل حاسم وبأشال غير ديبلوماسية ، فإنه لن يلجأ إلى ضرب الذنب ، بل الرأس مباشرة ، لأنه المتحكم بالجملة العصبية " !

في سياق متصل ، كشف مصدر حزبي بعثي في دمشق يعمل سكرتيرا في أحد مكاتب القيادة القطرية عن أن " نائب رئيس الجمهورية عبد الحليم خدام استقبل الأسبوع الماضي ، بشكل منفصل ، عددا من قيادات المعارضة السورية من التيار الناصري واليساري الذين أعربوا عن رفضهم للضغوط الأميركية على سورية بشأن الملفين اللبناني والعراقي " . وأكد المصدر البعثي على أن " ضيوف عبد الحليم خدام أكدوا له وقوف المعارضة الوطنية ـ الديمقراطية الداخلية مع المواقف الوطنية والقومية المشرّفة التي تتخذها القيادة السورية ، واستعدادهم لأن يكونوا جنودا في جيش بشار الأسد إذا ما تعرضت البلاد إلى خطر خارجي ، وقرارهم النهائي بعدم إقامة أي نوع من الاتصال مع المعارضة والمعارضين في الخارج باعتبارهم مشبوهين ومطعونين في وطنيتهم ، سواء تلطوا تحت شعارات ومواقف إسلامية أو ديمقراطية " . وقال المصدر الذي اطلع على محضر الجلسات بين خدام وضيوفه " المعارضين " ، والذي تم توزيع مضمونه على أعضاء القيادة القطرية في حزب البعث الحاكم ، أن " خدام أكد لهم ثقة القيادة والرئيس بشار الأسد بهم وبوطنيتهم مهما كان من خلاف في وجهات النظر بين الطرفين حول بعض القضايا الداخلية " .
يشار إلى أن إدارة المخابرات العامة ( أمن الدولة ) ، وفي إطار النشرة السرية الخاصة التي تعدها دوريا ، كانت قد أعدت في العام الماضي دراسة أمنية حول الأحزاب والقوى السياسية في سورية ، العربية منها والكردية ، وصنفت فيها هذه القوى بين " حلفاء إيجابيين " و " حلفاء سلبيين " و " طابور خامس " ، محددة القوى التي " يمكن التعاون معها في المستقبل بثقة ، إذا ما تعرضت البلاد لأخطار خارجية جدية " . وقد صنفت الدراسة أحزاب " التجمع الوطني الديمقراطي " في خانة " الحلفاء الإيجابيين " ، باستثناء رياض الترك وتياره اللذين صنفا في خانة " الحلفاء السلبيين " ، فيما صنفت الأحزاب الكردية في خانة " طابور خامس " ، بينما صنفت الدراسة جماعة الإخوان المسلمين بأنها " حليف سلبي " . وتوزع هذه النشرة على حوالي خمسمئة ضابط ومسؤول مدني يمثلون " النواة الصلبة " للسلطة في سورية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ انظر الرابط :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&userID=323&aid=31930








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| سقوط مظلة حاملة للمساعدات على خيمة نازحين في خان يونس


.. هاليفي: نحقق إنجازات كبرى في القتال في رفح لإغلاق المتنفس ال




.. السيارة -الخنفساء- تواصل رحلة حياتها في المكسيك حيث تحظى بشع


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل فلسطينيين في بلدة بير هد




.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنهوا اجتماعهم الشهري دون الات