الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوريون موسومون بالنضال

انطوني دانيال

2012 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


السوريون تاريخ نضالي طويل
كنت دائما انظر الى الشعب السوري كارقى شعوب العالم . بسبب البيئة التي يعيش فيها تؤهله ليكون من اكثر الشعوب قابلا لهضم الحضارات والعلوم مرتكزا على تاريخ ذاخر بالعلوم والفكر. لذلك هو من اهم الشعوب المفكرة والعلمية . ولكن اتفاجا اليوم ببعض الاشخاص والتي لا تعتبر من النخب ولكن تعتبر من المغرر بهم او الذين لا يملكون رؤية واقعية سليمة بل نقلت لهم رؤية مغايرة مختلفة مفبركة مرتبطة بالخوف اولا على مصالحهم وارتباطاتهم وثانيا على استمرارهم في حياتهم المعتادة او خوفهم على حياتهم الجسدية .
مما دفعهم لاختيار مواقف غير مبررة وليس لها تفسير مفهوم او منطقي . ونابعة من فوبيا اسلامية بحتة ولكن نسي هؤلاء التاريخ السوري والديمقراطية التي عاشتها سوريا منذ 1954 وحتى 1958 وكانت تجربة ناجحة اربكت العالم الغربي الاوروبي والاميركي ودول الخليج لذلك اجبرت سوريا بقرار صهيو اميركي الى الالتحاق بالمد القومي العربي المتمثل برائده انذاك جمال عبد الناصر مستغلين الروح القومية العالية للشعب السوري وبذلك انتهت حقبة النهوض السياسي والحضاري لتبدا حقبة الطائفية . والمخابراتية وسياسة التخوين والعمالة . وبعد تلك المرحلة لم يعش الشعب السوري الديمقراطية ولم يختبرها في حياته . فترى الكثيرين اليوم يرون من منظار ضيق ورؤاهم غير صائبة بل خاطئة بالمطلق متمثلة بان دول الخليج تدعم الشعب السوري ليحصل على حريته وديمقراطيته . بل ارى بالعكس هي تدعمه لتنسج حرية وديمقراطية على مقياس شعوبها بل لكي تصادر له حريته وديمقراطيته .
مهمة الشعب السوري اليوم كبيرة وخطيرة وتحمل له مفاجائات واعباء كثيرة . فهمه الحصول على الحرية والكرامة التي ستغيب عنه فترة ليعيد الاستقرار والهدوء الى مناطقه بتخلصه من الفوضى وتبعات الحملات العسكرية وممولي العسكرة ومن لهم اجندات لادراة الامور في الداخل .
وتدخلات الدول وفرض نموذجها السياسي الذي يلاءم البعض وربما لا يلاءم الكثيرين . تكمن هنا العودة الى تاريخ الشعب السوري وثقته بهذا التاريخ الذي سيساعده للتخلص من كل شوائب تقدمه وازدهار دولته .
اليوم على مفارق الطرق يتربص بهذا الشعب العظيم مكائد وحفر ولصوص يريدون سلب ما حققه من انجازات . عليه اليوم ان يكون متكاتفا اكثر من اي يو مضى . محبا مخلصا لاخيه وجاره ووطنه وان يبتعد عن كل مصوغات التفرقة والنزاعات والانتقامات التي تبقيه في مكانه وترجعه الى الوراء وتحبط من عزيمته في بناء سوريا الجديدة . لا اقول الموضوع سهل جدا ولكن ليس صعبا .
اساس تقدم الامم الوعي . علينا ان نتقدم بوعي وثبات وحكمة . ربما نصل سريعا وربمل لا نصل بسرعة ولكن في النهاية سنصل سوريا ستبقى حاضنة لابناءها جميعا بكل اطيافهم .
م. انطوني دانيال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا