الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !

سونيا ابراهيم

2012 / 11 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يذكرني حكام الملوك في الدول العربية بتلميذ المدرسة ، الذي يأتي من عائلة غنية - غالباً ما تفرق بين الاناث و الذكور - ، تمنح تبرعات سخية لادارة المدرسة ، و هي بالواقع فائض من حاجياتهم ، و يخرجونها للمساكين و الفقراء ؛ حتى يسعدوهم ، و بالتالي يظل التلميذ ابن العائلة الكبيرة - و هو بالعادة المدعوم من عند ادارة المدرسة ، و مربية الفصل الطبقية - هو الوحيد في المقدمة .. صورة التلميذ المثالي و كأن لا أحد من وجهة نظر الادراة يستحق أن يدخل في التجربة نفسها - الاثارة و الحماسة و الديمقراطية !

و يظل هذا الطالب المثالي - حسبما يتوافق مع ادراة المدرسة الطبقية - ينال على كل الثناء ، و يظهر في كل المناسبات التي تحتفل بها ادارة المدرسة في الصف الأمامي .. و ان انتقصت احدى المعلمات من حقه في درجة أو تقدير فإنه سيجد من والديه من يدعمه و يقرر أن ابنهما - الطفل المثالي - يستحق أعلى علامة !

و نجد أيضاً بعد التلاميذ يحقدون عليه ، و معظمهم يحاول التقرب من منطقة الضوء المسلطة عليه ؛ في ظنهم يعتقدون أنهم سيحصلون على بعض الاهتمام من الآخرين !

و هنا قد تشجع ادارة المدرسة (المستفيدة من التبرعات السخية ؛ حتى لا تشعر بالاحراج من الواين المتبرعين ) الطفل المثالي على المشاركة بكافة الانشطة ، و المسابقات .. و هكذا يضمنوا أن كافة الجوائز و الهدايا ستظل في قبضته، و بالتالي يستمر تدفق تبرعات عائلة الطفلة الكريمة .

هكذا تتسلط الحكومات الفاشية - معظمها تكون ذات طابع ديني أو أمني - وهكذا تعين موظفين و موظفات يعملون على مساعدتها و الترويج لها .. عبارة عن أبواق ، و مستشارين ، و محامين ( مثل طاقم المعلمين و المعلمات ) ..

في السؤال الذي يندرج تحت قائمة الطبقية ، و الديمقراطية ، من يتبع لقانون العائلة السلطوية ؟؟

الاب الذي يدفع تبرعات سخية لادارة المدرسة ؟؟
العمدة ( الذي يسرق ارث اناث العائلة ) مختار الناس البسطاء و المحتاجين ؟؟

الدول الصغيرة ( أو حتى الكبيرة ) التي تملك مواد خام ، و أموالاً طائلة تدفع من أجل تلميع صورتها ، و فرض امتياوزات متنوعة لقادتها - فقط - ؟؟

ادارة المدرسة هي التي تتأثر بالديمقراطية ؟ ام الديمقراطية هي التي تتأثر بإدراة المدرسة لأمور التلاميذ؟؟

هل سيحق للطالب النجيب أن يحتفل أم - ينتحب - لكل هذه الانتصارات ؟؟ أم أن كل trophy هي سابقة لأوانها و لا معنى لها ؟



العالم الذي بنى الديمقراطية ، و كرس معها الطبقية لا زال يعاني من عقدة الجدار !!

هكذا شعرت عندما رأيت الملك الاردني - عبدالله - و هو يتبرع بالدم في الانتفاضة الثانية ؛ دعماً و تضحية لدماء الاطفال و الشهداء في فلسطين ..

بعد أن أخذ الملك عبد الله صورة ، تدفق الدم .. و انسحب من جسده ..

كان واجباً على الشعب الاردني أن يأخذ موقفاً منه ... لهذا يثور الشعب الأردني الآن ..

مِن دم مَن ظل يسحب ملك الأردن ؛ لتلميع صورته ... حتى ثار الشعب الاردني ضد الفساد ؟؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب