الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لميلاد حزبنا حزب العمل الوطني الديمقراطي

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)

2012 / 11 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ايها الأخوات وألأخوات
تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى لميلاد حزبنا حزب العمل الوطني الديمقراطي وبالرغم من أن قيادة الحزب قد قررت تأجيل الإحتفال بهذه المناسبة العزيزة إحتراما لمراسيم عاشوراء المقدسة إلا أننا ملزمون أن نتوقف في نفس هذا اليوم كي نراجع أنفسنا وما حققناه وما أخفقنا فيه وفي الحالتين حدث الكثير. لأننا حزب ناشيء انبثق استجابة لحاجة تاريخية لخط وطني يساري ديمقراطي وولد في خضم ظروف صعبة للغاية فمن الطبيعي أن نحقق الكثير ومن الطبيعي ايضا أن نخفق في أكثر من مفصل.
• لم يولد حزبنا بناء على رغبة لشخص أو مجموعة أشخاص. بل جاء استجابة لحاجة تاريخية ماسة لقوة سياسية وطنية عابرة للطائفية المقيتة ومناضلة ضد الإحتلال وتتصدى لمهام كبيرة تتمثل في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على اقتصاد متكامل ( الصناعة الوطنية – الزراعة – التجارة – الخدمات – السياسة المالية) مع ضمان توزيع عادل للثروات والموارد واستثمار عقلاني استراتيجي علمي ويتصدى لكل عوامل الخراب والتخلف بدءا من السرقات الإجرامية للمال العام وانتهاء بمحو الأمية مرورا بمكافحة الإرهاب.
• إستطاع حزبنا في فترة قصيرة أن يتميز في الوسط السياسي العراقي ويشار إليه باهتمام باعتباره حزبا وطنيا لا طائفيا وديمقراطيا وممثلا لتطلعات الطبقات المحرومة والكادحة وطموحات الكادحين ومدافعا عن وحدة الشعب والوطن.
• استطاع حزبنا أن يحسم خياراته في تحالف ديمقراطي عريض مع قوى الخير والتقدم والسلام ضمن تيار ديمقراطي عرف هو الآخر بتقدميته ومناداته للحرية والسلام ورفضه التام للطائفية. ويواصل التيار الديمقراطي توسعه وقبوله لأطراف عديدة أخرى.
• ومع هذا التحالف فإن حزبنا يفتخر بعلاقاته الواسعة مع أغلب أطراف العملية السياسية ويتبادل معها الزيارات واللقاءات والأفكار والرؤى.
• استطاع حزبنا تنظيميا أن يحقق انتشارا ملحوظا في الكثير من محافظات العراق فلدينا الآن امتداد في أغلب مناطق بغداد وفي بابل والديوانية والبصرة وصلاح الدين وكركوك ونينوى والأنبار وميسان والنجف وديالى. مع هذا فإن حزبنا يتمسك بالنظرية التنظيمية الثورية والتي مفادها " من الأفضل أقل شرط أن يكون أحسن" .
• وبهذا الصدد استطاع حزبنا أن يتخلص بسرعة من العناصر الإنتهازية والوصولية ومن ذوي النفوس الضعيفة الذين امتهنوا التنقل بين الأحزاب السياسية والكتل حاملين معهم مطامعهم الشخصية الرخيصة.
• كما لم يسمح حزبنا وسوف لن يسمح أبدا بوجود أية ميول ذات طابع طائفي أو مذهبي أو عنصري وعمدت قيادة الحزب باستمرار إلى التصدي ببسالة لكل الميول ذات الطابع التكتلي أو التجمعات المحورية الني من شأنها إضعاف أداء الحزب ووحدته التنظيمية والسياسية.
• إستطاع حزبنا أن يؤسس لإعلام حزبي رصين متكامل بالرغم من ضعف الإمكانيات المادية. فقد استطاع مناضلو الحزب أن يجترحوا أفكارا وطرق ذكية وفاعلة لنشر مواقف الحزب وبياناته وتصريحات قادته. وبفضل ناشطي حزبنا الإعلاميين يصل اليوم صوتنا إلى أماكن واسعة وبعيدة.
أما أهم الإخفاقات فلقد تمثلت بما يلي:-
• لم نتمكن إلى الآن من إنجاز بناء العمل المؤسساتي بشكل ثابت ومستقر داخل الحزب. ويعود هذا بالأساس إلى إنشغال الحزب بالتوسع التنظيمي والجماهيري دون إيلاء الجانب المؤسساتي الإهتمام المناسب والضروري. وهذا ما يضع على عاتق قيادة الحزب مسؤولية إنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن.
• لم نتمكن إلى اليوم من تأمين مصادر تمويل ثابتة وكافية ولا زلنا نعتمد على قدراتنا الذاتية واشتراكات الأعضاء وتبرعاتهم المالية والعينية. ولم يتلق حزبنا أية مساعدة أو دعم مادي من أي طرف لا حكومي ولا سياسي لا من داخل العراق ولا من خارجه. ورفضنا وسوف نرفض بشدة أية مساعدة مشروطة.
ونرى أن المهام المركزية للحزب في العام المقبل وخاصة المرحلة القريبة القادمة تتركز في:-
• الحفاظ على وحدة الحزب التنظيمية والتأكيد على مبدأ المركزية الديمقراطية وبناء مؤسساته القيادية والتخصصية الراسخة بأسلوب ديمقراطي.
• التهيئة للمؤتمر التنظيمي الوطني الأول في فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر لغرض انتخاب القيادات وإقرار سياسة الحزب ومواقفه وبرامجه وتحالفاته.
• المساهمة الفاعلة في الإنتخابات المقبلة لمجالس المحافظات وبعدها لمجلس النواب.
• تعزيز تحالفات الحزب وعلاقاته العامة وغقامة علاقات مع قوى التقدم والسلام في البلدان العربية والعالم.
وفي هذه المناسبة نقف بإجلال وتقدير عاليين أمام الجهود البطولية التي قدمها أعضاء الحزب من المؤسسين وكوادره وقادته الذين ما فتئوا يقدمون العطاء اليومي بلا كلل ولا تردد لخدمة الحزب والوطن والشعب.
عاش العراق حرا مستقلا زاخرا ينعم شعبه بكل الخير والرفاهية والأمن والتقدم والسلام والرخاء الإقتصادي.
عاش حزبنا حزب العمل الوطني الديمقراطي ممثلا لإرادة شعبنا وعلى الأخص كادحيه وفقراءه ومدافعا عن حقوقهم كاملة غير منقوصة.
د. شاكر كتاب
ألأمين العام للحزب
بغداد في 26/11/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تهئه
ابو محمد ( 2012 / 11 / 27 - 16:35 )
نهئكم بالذكرى الاولى لميلاد حزبكم ولكل اعظائكم وللشعب العراقى اخير والاما والاستقرار والى مزيدا من العمل الدؤوب مع قوى التيار الديمقراطى منن اجل التخلص من المفاهيم المتعصبه بالمذهبيه والقوميه واحلال المفاهيم الاشتراكيه الديمقراطيه بالمجتمع العراقى ودمتم للنضال

اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام