الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسقاط الإعلان الفاشي هو الطريق لإنقاذ مصر من سلطة الإخوان

الحزب الاشتراكي المصري

2012 / 11 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لا يعدو محمد مرسي أن يكون سوى مجرد مندوب لمكتب إرشاد الإخوان في قصر الرئاسة. وعندما أصدر مرسي ما أسماه "الإعلان الدستوري" فقد كان يسعى إلى تعميق سلطة المرشد ومكتب الإرشاد على الدولة المصرية والهيمنة على كل المجتمع.
فالهدف من تحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المشئومة هو الانفراد بوضع الدستور بما يخدم أهداف الإخوان وحلفائهم. والهدف من تحصين قرارات مرسي هو البدء في سلسلة من التصفيات المعدة مسبقًا للتخلص من خصوم الإخوان السياسيين، والانقضاض على التحركات العمالية والاحتجاجات الاجتماعية، خاصة بعد القبول بشروط صندوق النقد والبنك الدولي برفع الدعم وتعويم الجنيه وخفض الإنفاق على الخدمات الاجتماعية.
وفي سبيل هذا المخطط الجهنمي للإخوان للاستيلاء على مصر لم يجدوا حرجًا في التواطؤ مع المجلس العسكري ومع فلول نظام مبارك، ولم يجدوا حرجًا في الإبقاء على قيادات القتل والتعذيب والبلطجة في وزارة الداخلية، بل لم يجدوا حرجًا في تقديم الخدمات لأمريكا والصهاينة، وخاصة التفريط في سيناء لإنشاء وطن بديل للفلسطينيين وأوكار للعصابات الإرهابية.
ومن نتائج هذا المشروع الإخواني الإجرامي في حق مصر أن تفقد البلاد أمنها، وأن تستمر التبعية الكريهة لأمريكا ونظم الخليج المتخلفة، وازدياد عبء الديون للخارج، والمزيد من إفقار الشعب المصري، ومصادرة الحريات السياسية والمدنية، وإدخال مصر في ظلام القرون الوسطى الأمر الذي يهدد وحدتها الوطنية ويشعل الصراعات الطائفية والمذهبية.
إن الجشع والسعار الذي أصاب الإخوان للاستئثار بكل السلطة والثورة يدفعهم إلى إطلاق الوعود والأيمان الكاذبة، ويستغلون كل وسيلة ممكنة- وفي مقدمتها المتاجرة بالدين- لتحقيق أهدافهم الأنانية، دون مراعاة لدستور أو قانون أو أعراف أو أخلاق. لقد انكشفوا تماماً أمام الشعب. وهم على أتم الاستعداد لإطلاق ميلشياتهم المسلحة لقمع معارضيهم.
لكن هيهات.. فالانتفاضة الشعبية السلمية الحالية ستطيح بكل أطماعهم وأحقادهم. والشعب الذي أسقط مبارك بكل جبروته لن يعجز عن التخلص من حكم المرشد، حتى لو استقوى علينا بالدعم الأمريكي السافر له.
فلنحافظ على وحدة القوى الثورية في وجه مؤامرات الإخوان والفتن التي يدبرونها.. ولنُصر كل الإصرار على إسقاط الإعلان الفاشي حتى لا تُبتلى مصر بطغيان جديد.. ولنتحد أيضًا في النضال من أجل الديمقراطية الحقة والحفاظ على استقلال مصر، دون أن ننسى النضال من أجل المطالب الاجتماعية العادلة وفي مقدمتها وضع الحد الأدنى والأعلى للأجور، والضرائب التصاعدية، وتثبيت أسعار السلع الضرورية، ورفع مستوى الخدمات الاجتماعية.

ليكن شعارنا هو: لن يمر إعلان مرسي الفاشي.. وسيكون انتصارنا عليه نقطة انطلاق نحو إنهاء الدكتاتورية قطعياً.

الحزب الاشتراكي المصري
26 نوفمبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف