الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش على اقوال ممثل السيد السيستاني

رحمن خضير عباس

2012 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هوامش على اقوال معتمد السيد السيستاني
رحمن خضير عباس
كان الشيخ حسين الياسين يردد بغضب وبمنتهى الجزع " على يا أساس .. على يا أساس .. " والشيخ هو معتمد السيد السيستاني كما تم التعريف به . وقد تناول في خطبة تناقلتها وسائل التواصل الأجتماعي كالفيس بك . ونقلت على هيئة يوتوب . وكنت اتمنى ان تنقل عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والقنوات الفضائية , التي اصبحت عشا للأحزاب المتنفذة والمتنعمة في عراقنا الجديد! لقد كانت خطبة غاضبة تناول فيها استخدام دوائر الدولة ومؤسساتها لأداء شعائر دينية ومذهبية
" مو صحيح تسوون تعازي بالدوائر الرسمية ..مو صحيح تعلّق رايات واعلام على دائرتك الرسمية ...الدائرة الرسمية مالة العراقيين كلهم , على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم .. " واعتقد انه الصوت الوحيد الذي تكلم بحروف كبيرة , وبشجاعة وبصراحة . كان صوتا ذهبيا ينبعث من قرارة الوطن المعذب .كان صوتا وطنيا ادرك فداحة ما نحن فيه كعراقيين . حيث نقتدي بسلوك جلادنا الذي رفضناه بالأمس , وحالما استطعنا ان نتدبر امرنا , حتى سلكنا سلوكا لايدل على الحرص وانما يدل على اضطهاد الآخرين , واشاعة جومن الكراهية والقسوة تجاه بقية الملل والنحل التي نتقاسم واياهم كعكعة الوطن . سأقول لك : لافُضّ فوك ايها الشيخ الجليل . كلماتك الشجاعة والعميقة تركت بينا اثرا عميقا ومؤثرا .كثيرون من الناس علقوا على خطبتك , مستحسنين أداءها ومضمونها. وقالوا : الدنيا مازالت بخير . البعض شكك فيها قائلا : ربما هذا يدخل في باب الدبلجة غير الحقيقية والتي تستبدل الصوت والكلمات وتبقي الصورة . اعتقاد البعض هذا كان نتيجة الصمت الذي مارستموه إزاء ما يجري .
إنّ استخدام مؤسسات الدولة لأداء الشعائر يتنافى مع مهمة هذه المؤسسات , في كونها مؤسسات مهنية وخدمية غايتها خدمة المواطن . كما ان الموظف الملتزم بطقوسه وشعائره , يستطيع ان يمارسها بحرية كاملة خارج هذه المؤسسة . لقد جيّرالنظام الصدامي مؤسسات الدولة لصالح حزبه الحاكم , كما اغرقها بشعاراته واقواله وصوره . فليس من الصحيح ان نحذو حذوه . بل يجب ان نفهم ماصرحت به يا شيخنا الجليل , في كون الدوائر الرسمية ملكا لكل العراقيين , على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم .
لقد اصبحت الوزارات وكرا لأحزابها - اغلبها مذهبية – وقد جعلوا منها مواكب حسينية اكثر من كونها مرافق للعلم والجهد والتحصيل . متناسين ان ثورة الحسين كانت ضد الظلم والفساد . وهاهم يغرقون في الفساد, ويسرقون قوت الشعب , ولكنهم يبكون على الحسين ويلطمون عليه . اعتقد بانك ستقول ان الحسين بريء منهم . واغلب الناس يشاركونك الرأي . نعم الحسين بريء من هؤلاء الفاسدين . بالأمس رأينا فيديو آخر لمدرسة من مدارس عراقنا الجميل ! ادارة المدرسة مجللة بسواد االحزن العاشورائي . وفيها صور الأئمة تتربع الجدران, وكان مدير المدرسة يعاقب تلميذا , يمسك بعصا غليظة تشبه ادوات التعذيب في مديرية الأمن العامة ايام ناظم كزار, كان التلميذ يتعذب والمدير يوزع ضربات العصا عليه بعنف , ترافقها قهقهات عدد من المدرسين . لقد كان المشهد غريبا ومتناقضا , ما بين طهارة الرمز المعلق في الجدار , وبين وضاعة السلوك التربوي . هل هذا مدير ام جلاد ؟ ألا يخجل ان يعذب طفلا امام رموز دينية افنت حياتها لتحقيق العدل ؟ ولماذا ترفع هذه الرايات والصور في هذه المدرسة وغيرها ؟ لقد تذكرت كلماتك يا شيخنا حينما قلت عن المدرسة :" هاي مدرسة وبس .. هاي مدرسة وبس "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب