الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النتائج المترتبة على انبطاح برزاني الاب لاسرائيل

تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين

2012 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


النتائج المترتبة على انبطاح برزاني الاب لاسرائيل

متابعة نقدية حول قصة عار انبطاح برزاني الاب لاسرائيل ، هنا تكمن الازمة الحقيقية المترتبة في هذا السياق . مثل هذه التركاعة القبلية السودة لم تتم لاجل اسعاد كادحي الاكراد والمنطقة الشمالية بقدر ما تم صهينة اسرته واتباعه .. انتهج السياسة التوفيقية المحشوة ب" التميز " وزرع الاحقاد والكراهية بين فصائل الاكراد ذاتها ، بالمعايير المزدوجة هذا سوراني وذلك فيلي والاخر بهديناني او برتكيشي ..وهالمجرى اصبح البغض نواة العلاقة على ارض الواقع بين الفصائل ، نقـل فحوى داء الفتنته والنفاق بين الاكراد والاشوريين والتركمان بشكل منظم تحت معاير خرافية جاهلية ، هذا مسلم وذلك مسيحي والاخر يزيدي او صبي ..
لم تكن تلك بداية معلنة لزرع الاحقاد والنزوع نحو التركيبة القبلية فحسب وانما رافقتها القسوة والارهاب لارغام القبائل الكردية في شمال العراق برمتهـــا الخضوع لهيمنة دكتاتورية قبيلته ، انطلاقا من هذا المحور .. وتمشيا مع احــــلامه المريضة التي راودته زحفا نحو احلال العظمة القبلية والسيادة القبليه . مستعينا بتل ابيب منطلقا نحوها عبر قنوات طهران ، تمشيا مع طموحاته كرجل ديني مخرق ورئيس قبيلة متخلفة ..
هنا لوحظ ما ادرجه بعقله الباطني ، مردوده اعلان مشيخة تحمل اسمه ولقبه " مشيخة برزانستان " حاول طمس تاريخ وحضارة العراق مع التحضير المترقب لنضوج اي تحرك ثوري ايضا ، بهذا استعاد عصر التسلط القبلي الظلامي والزعامة القبلية مجددا في شمال العراق ، ترسيخا لاحلام المشيخه وتبريرها بالمزاعم العرقية كمبرر لاستعباد المزارعين الفقراء والشغيلة الكردية واخضاع المراءة للتوصيات القبلية ومصادرة حريتها تحت ضغط متواصل ، ولانتقاص من مكانتها ودحض انسانيتها .. مثل هكذا مزاعم بالية دينية خرافية كانت او عرقية شوفينية ، تحقيقا لطموحاته المريضة وطموحات ابنائه وافراد اسرته وحاشيته من اللوكية والمحتالين ، لنتابع عملية غربلة ما كان يبتغيه البرزاني الاب ..
في متناول المخطط الذي تبناه كان محصورا في اطار صهينة المنطقة اول باول وجر العراق نحو كارثة محدقة هذا ما حصل فتحققت نوايا اسرائيل وامريكا..
الحخام برزاني الاب كان على استعداد تام وعلى موعد تجنيده من قبل شاه ايران وباشراف مباشر من تجار بازار ايران كاجندة على هيئة تشكيلة عسكرية رادعة لاي حركة مناهظة لنظام الشاه في شمال غربي ايران ، تبين انذاك ان وضع شاه ايران كان حساس جدا يخشى انذاك الاطاحة بنظامة ببديل جمهوري على غرار جمهورية تموز العراقية عام 1958.
ففي اوائل الستينات وباشعار من شاه ايران قرر البرزاني الاب العصيان المسلح فتم لملمة افراد قبيلته ممن كانوا يمتهنون خبرة في قطع الطرق وسلب المارة والاغارة على قرى الفلاحين الفقراء واغتصاب لاموالهم واعراضهم ، ومن نواياه انتزاع الزعامة القبلية من رؤوساء قبائل الاكراد وتقزيمهم ، بهذا وضع مكانته في المرتبة الاولى من منطق القوة ، من يعقل ان شاه ايران يقف خلف اي ثورة اجتماعية وخميني السفاح الذي تلى من بعده ايضا كيف كان يساند الثورات الشعبية ، كان الشاه يدرك حقيقة البرزاني الاب يسعى للزعامة القبلية وحركة البرزاني حركة قبلية عشائرية رجعية متخلفة وظلامية ، ستعيد بشمال العراق والعراق نصف قرن نحو الوراء .. لذا اطمئن شاه ايران لملف البرزاني كزبون قديم لهم يذكر ملفه بالتاءمر على جمهورية مهــاباد في اوائل الاربعينات..
تلك كانت بداية التي عزز البرزاني الاب نشاطه الهدام ثم اعلن التبعية العمياء للشاه وبازار ايران . وفق تصوره الغريب المحصور في افق ظلامي ، ان دولة اسرئيل هي الاخرى وليدة النظام القبلي ودولة مركبة من القبائل هنا كان يكمن غبائه ؟ . من هذا المحور رسم البرزاني طبيعة العلاقة او التبعية لاسرائيل . شده خيط العلاقة التي اشرف عليهــا جهاز الموساد ،،
لمس البرزاني ان هذه الدولة الصهيونية يتقاسمها جناحين متوازنين جناح الصهيونية الموالية للغرب وجناح الصهيونية الموالية للشرق ، فادرك حقيقة اسرائيل تنقسم الى شطرين او الى جناحين ، لاسيما بعد انطلاقة هجرة اليهود المكثفة من رومانيــــا و الاتحاد السوفيتي ، وبقية اقطار التي كانت تسير في فلك الامبريالية الاشتراكية السوفيتية نحو اسرائيل مشكلين جناح صهيونية شرقية ، هنا البرزاني ادرك ان حاجته تتطلب خوض صلات سرية مع مخابرات كي بي جي ـ السوفيتية ، هذه العملية ممكنة دون عائق حينما تبني البرزاني الوصية مضمونها تعميق الصلات مع التيار التحريفي العراقي العميــــــل للمخابرات السوفيتية بامكان هذا الوسيط ان يلعب دور تقارب وجهات نظر. يتزعم تيار الوسيط انذاك الاشتراكي الفاشي عزيز محمد والشوفينيين الرجعيين كريم احمد وبهاء الدين نوري .. كون جهاز مخابرات السوفيتية قوة مخابراتية فعالة الى جانب ـ مخابرات الامريكية ـ في ترسيخ الية تشكيل دولة صهيونية من شطرين شطر شرقي والاخر غربي . لقد تلقى البرزاني دعما اعلاميا مكثفا من الاشتراكيين الفاشيين عملاء السوفيت ممن لعبوا دورا قذر في تقسيم العراق.
جميع التيارات الكردية ذات النهج القبلي المغطية بالعباءة العرقية وضعت ارضيتها على سلوكية البرزاني القبلية تبنت النظرة الميكافيلية كما يلي " نزعة العظمة القبلية تبررها النزعة العرقية " والعمالة ، الصراع الذي ظهر بين الطالباني و البرزاني بشدته في اواسط الستينات مفاده " نزاع قبلي " بين قبيلة ال طالبان وال برزان " لازال هذا النزاع القبلي الظلامي قائما ، لم تفرط اسرائيل لا بالطالباني ولا بالبرزاني وهما حاجتها عند الضرورة ، اذا خرج اي منهما عن الطاعة العمياء تؤدبه بالطرف الاخر.. بهذا احكمت قبضتها الحديدية على الطرفين ، ومن المؤسف الانسان الكردي لم يتحرر من عقدة الولاء القبلي ولم يفيق على ماساته بغية ادراك هذه الحقيقة ، كما لم ينتبه من مخاطرها مستقبلا، الصحافة الكردية القبلية الرجعية والتحريفية منذ عقود طوال تتهرب عن اعلان الحقيقة للناس . بالضرورة تعرية هذه الصحافة الرجعية الصفراء الفاسدة والنتنة بالثـــــــورة الثقافية ..
عصرنا يشير على بداية سقوط واندحار العصر القبلي و الاحزاب والتيارات الكردية الاقطاعية برمتهـــــــــا ذات تركيبة قبلية صرفة ، الحرب الشعبية ستحفر قبرهم في القريب العاجل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر