الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعلمت الطائفة الشيعية في العراق من إخفاقات الطائفة السنية؟

فائز الكنعان

2012 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هل تعلمت الطائفة الشيعية من إخفاقات الطائفة السنية؟
هل استفاد شيعة العراق من أخطاء سنه العراق ؟


البداية ؛
--------------------
يخرج علينا حاليا اصحاب العقول النيرة من ابناء الطائفة الشيعية بقياس ولباس جديد للوطنية والذي يقول ؛
انه علينا تحمل الوضع والصبر والتفائل على كل ما يجري في العراق لان الديمقراطية حديثة وفتية ويجب ان نتقبل ما يحدث و السكوت على سيطرة الاحزاب الدينية ورجال الدين على مقاليد الامور وان نكون متفائلين ومبررهم بسيط
"ان الحرية حاليا افضل من عهد صدام وان الصحافة مازالت تكتب وتناقش والشعب يتظاهر "
ولكن السؤال لماذا الحرية حاليا افضل منها في عهد صدام؟


الجواب بسيط
لان نهاية عهد صدام كان نهاية العراق البريطاني ( العراق السني) والعهد الحالي هو بداية للعراق الأمريكي ( العراق الشيعي)
هل تعلمون ماذا ستكون نهاية هذا العهد؟




نحن نعلم ان العراق البريطاني كان ثمرة جهود الانكليز، حرروا البلاد من العثمانيين و جلبوا معهم القوانيين والدستور وعلموا العراقيين لعبة الاحزاب والديمقراطية ، فكانت الحرية شامخه تحت وصايتهم وكان زمن زمن الحريات والبرلمان وسيادة القانون وحرية الصحافة.
ثارت النخبة الوطنية العراقية وخاصة رجال الدين الشيعة ، فكانت ثورة العشرين ، خرج الانكليز و انتصرنا وذهبت الحريات والبرلمان الإنكليزي.


انقلبت الادوار مع العراق الأمريكي ، حرروا البلد من قبضه العصابة، كتبوا لهم دستور فدرالي بمساعدة عقول عراقية ، أعطوا فرصة للشعب والأحزاب وكل الطوائف والاقليات بدون تمييز للتنافس الحر وماذا فعلنا؟
احتفلت الشيعة هذه المرة بيوم الجلاء والمالكي يحضر لولاية ثالثة
والسؤال الذي يحتاج إجابة
لماذا ثار الشيعي على الإنكليز وثار السني على الأمريكان ؟
الإجابة بسيطة


في العراق مازال الانتماء هو للعشيرة ثم القبيلة والطائفة واخيرا الدين كما كان يوم دخول الانكليز العراق.
الوطنية مازالت خطوط حمراء من طائفة معينة على الطوائف الاخرى و تتغير الخطوط بتغير الزمن والطائفة المسيطرة.
الغالبية في العراق تجهل الدين ولكنها تتعصب للطائفة وهذا التعصب وصل الى الذروة في العراق الأمريكي بعد انقضاء فتره الاحتلال البعثي العنصري.
المشكلة التي لا يعرفها الكثير ان هذا التناقض بين الجهل بالدين والتعصب للطائفة يخلق مشاكل وضياع هوية وهي التي اضاعت العراق البريطاني والامريكي يلحقه بوتيره اسرع.


العراق حاليا هو حلبة الصراع المذهبي في المنطقة وحكومة العراق الطائفية وبدعم من معتدلي ومغتربي والمتعولمين من الشيعة تساهم في هذا المشروع الذي سيحول كل دول المنطقة الى دول فاشلة .


ولكن لماذا لا نتعلم من دروس التاريخ ؟ لماذا يسقط المثقف العراقي العلماني في نفس الفخ ؟
لماذا يتغنى مدعوا العلمانية بالحرية في العراق وجرائد العراق و بقزانات الهريسة ،
أليس عجيبا ان يستنكروها اللطم ويرقصوا للعصيدة كما هو الذي يتغاضى عن دكتاتورية المالكي ويتغنى بالحرية القصيرة الأمد.


وهنا أضاع علمانيوا العراق الحمار والبردعة
النهاية ؛
................
مثلما يخلق موضوع الحج اختلال في عقل المسلم ، حيث موضوع مسح الذنوب نهائيا مع زيارة مكة و الحج يفرغ الدين من محتواه الأخلاقي كذلك الانتماء الى الطائفة يفرغ الوطنية من محتواها الأخلاقي .


ملاحظه :
في حالة بقاء نظام الملالي في ايران وفي حال امتلاكهم القنبلة النووية لا بد ان يصعد تيار متشدد للحكم في تركيا ليقارع متشددي ايران والعراق و يهرب التيار التركي المعتدل الى الغرب كما هرب ابو الحسن بني صدر في ملابس النساء خوفا من الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير