الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يبقى الا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليتدخل في الشأن العراقي الداخلي

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لم يبقى الا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليتدخل في الشأن العراقي الداخلي
بدأ أود القول بأني كنت ولا أزال مع حق الشعب الكردي في نيل حقوقه وفقا للقانون الانساني الدولي ووفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان, وفيما يخص العراق, وفقا للدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب العراقي كله بما فيهم الاكراد. وكعراقي أعتبر ان الخلافات التي تحدث بين الحكومة الاتحادية وحكومات الاقليم والمحافظات هي اختلافات داخلية يمكن للقادة العراقيين حلها من خلال الحوار والتفاهم والتوصل الى حلول سلمية بما يضمن وحدة العراق واستقراره وأمن مواطنيه, وأي تدخل من حكومات أو منظمات خارجية في الشأن الداخلي العراقي لا يخدم الشعب العراقي, مهما كان الغطاء الذي يتستر فيه, وانما يخدم مصالح تلك الحكومات والجهات التي تقف خلف تلك المنظمات.
وفيما يخص الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, فهو منظمة دينية أسس لخدمة المسلمين في خارج الدول الاسلامية وافتائهم فيما يخص معاملاتهم وعباداتهم حتى تكون مطابقة للشريعة الاسلامية ومساعدتهم على اكتساب المعرفة الدينية, ولذلك روعي في تكوينه أن يضم في اعضائة ممثلين لمعظم المذاهب الاسلامية, وقد وسع صلاحياته لتشمل المقاربة بين الاديان والمذاهب, وبذلك فتكوينه بعيد عن السياسة والتدخلات السياسة في الدول الاسلامية أو في العالم, بالعكس من منظمة المؤتمر الاسلامي التي لها تدخل في سياسة الدول الاعضاء ووجهة نظر سياسية في ما يحدث في العالم.
ولكن في الفترة الاخيرة وبتأثير رئيسه الاخواني وبدفع من حكومات لها مصالح ولتمرير أجندات أجنبية أخذ الاتحاد يتدخل في المسائل السياسية تحت غطاء ديني يثير النعرات الطائفية والعرقية, وقد استغل ثورات الربيع العربي لتعزيز سيطرة الاخوان والسلفيين وسرقة مجهود القوى الوطنية والتقدمية التي ثورت الشعب ضد الدكتاتوريات الحاكمة وأزالتها.
وها هو الآن يصدر بيان لاثارة الفتنة بين الشعب العراقي بحجة الدفاع عن أكراد العراق ويذكر (الحكومة العراقية بأن النظام البعثي القوي لم يتمكن من القضاء على الاكراد) وهو يوحي بأن الحكومة العراقية قد حسمت أمرها بالقضاء على الاكراد ورميهم خارج الحدود العراقية, وأسأل اذا كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقر بأن نظام البعث الصدامي أراد أن يقضي على أكراد العراق فلماذا لم يرفع عقيرته بالدفاع عن الاكراد آنذاك؟ ولماذا يترحم رئيسه دائما على صدام؟
ان الشعب العراقي أوعى من أن تمر عليه مثل هذه المؤامرات, وبعد أن تمتع بالحرية والديمقراطية سوف يحل خلافاته وفقا لهذه المبادئ, وأني أقولها بثقة بأن الشعب العراقي مثل يحتذى بالاخوة والائتلاف والعيش المشترك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟