الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنثيال

واثق الجلبي

2012 / 11 / 28
الادب والفن


إنثيال
عاش الحب في الكتب والأساطير قصيدة نظم منها السطر الأول وبدأت الأجيال المتلاحقة تتلمس الشعور المفرط لديها من الإمكانية ووضوح التجربة لتكمل المسيرة الأولى من المشوار الذي شهد الكثير من أدعياء النقاء .. هذه البدايات المترفة لم تخلو من المزايدات وبدأت نواة التطرف تلاحق المحبين لدرجة الإعياء والمماطلة و( التحزب).لم يكن العشاق كلهم من بني عذرة ولكن المثل الذي أدرجه ذلك الجيل كان معاشا لدرجة التمكين من الفهم العشقي لا يأتي إلا من ناحية بني عذرة .. والمشكل أن الحب العذري تطور كنتيجة حتمية في التقادم وما يجري على طبيعة الأشياء من التكامل لكنه في نهايته لم يكن عذريا على الإطلاق. في جدلية الكلمة تتحول المفردات بصيغها المعهودة لذوات متمكنة من الإستقراء عبر منظومات غاية في الدقة لتشكل قوالب لم يعهدها السلف العذري لترسم لنا عوالم مختلفة الصمت تقف بإزاء كتل بشرية غير فهمية لجدلية الرؤى المتضاربة .كل تلك الحزم من الانباء تعطينا دلالة غير منتظمة عن هذه الجدلية غير المفهومة فالحقيقة لا تكم في الحب وحده دون النظر الى طبيعة البشر الانتقالية والمحطمة جراء اضطرابات الاوضاع النفسية المصاحبة لكل عمليات التغيير الحاصلة على طول قارعة الدهور.
لم تعد إشكالية الحب المتأزمة بين رجل وإمرأة بل بين دول وعواصم ومدن أخذت على عاتقها مسؤولية الصراع وتصاعدت وتيرة الشوق الذي ادى إلى الهلاك التعبوي وقصوره عن إلتقاط أفضل صورة لهذه الطبيعة.بغداد وأربيل شملهما هذا التصدع غير المقبول وأظن أن الأرض العراقية لو تكلمت لما دعت لمأدبتها أحد من القادة المتسببين بكمية الصداع المربك لكل الاطراف .هنا وتحديدا في العراق (إليك أيها السياسي) وشعبه المقال لا تتجه عقاربه نحو الامل بل كانت المصائب المرحلة من كل الحقب تتكثف لترسم لنا مستقبلا مجهول الهوية نتجه نحوه بكل إقتدار وعزيمة غاية في الدقة اللامنتظمة لتتحفز القومية والطائفية ويوقظها مرة أخرى وبتغليف آخر. بغداد وأربيل هما العراق ولن يفت في عضدنا نحن المساكين الذين أحبوا الوطن أن من أحبهما يريد أن يفرق بينهما .علينا إستقراء كل الأجيال وبعجالة مضغوطة جدا كي نعلم أن السطر الأخير في قصيدة الحب لن يكتبه من يريد للعراق أن يحرق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل


.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب




.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح


.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال




.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان