الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السينما المغربية بعيون ملكية

عمر الفاتحي

2012 / 11 / 29
الادب والفن






قراءة في مضمون الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول السينما في المغرب


أثناء إنعقاد المناظرة الأخيرة حول السينما بالمغرب ، وجه ملك المغرب محمد السادس
رسالة للمنتاظرين حول وضعية السينما في المغرب ، حيث شددت الرسالة على أهمية
السينما كآداة للتثقيف والتوعية والتسامح بين الحضارت ، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية
والاجتماعية ، ومن بين المواضيع المثارة كذلك في الرسالة ، التركيز على الجانب النوعي
وليس الكمي في الانتاج السينمائي ، وهي إشارة واضحة إلى تبني إجراءات أكثر صرامة
في تقديم الدعم للمشاريع السينمائية الجديدة ، ووضع لتهافت بعض المخرجين ، على مشاريع سينمائية ً سهلة وسريعة بهدف الحصول على الدعم ، رغم أنه لم يمر على إنتاجهم الأخير إلا مدة قليلة ، في بعض الأحيان تقل عن سنة وكل ذلك على حساب قيمة الفيلم الفنية ، المهم هو
الحصول على الدعم حتى لو بقيت أفلامهم في الرف ، لاتشاهد إلا خلال المهرجانات !
رسالة ملك المغرب للمتناظرين حول السينما ، خلقت ديناميكية جديدة في الوسط السينمائي
حيث زرعت الروح في الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في المغرب ، التي من المنتظر
أن تعقد إجتماعها أو مؤتمرها الوطني خلال الأسابيع المقبلة للتباحث حول القضايا المطروحة .كما أن نقاد السينما يعملون الآن على عقد مجموعة من اللقاءات
والندوات حول الموضوع ، رغم ما يمكن أن يقال عن بعض الجمعيات وإقصائها لمجموعة
من النقاد والفاعلين الاعلاميين في الميدان لانها وببساطة شديدة تنتقد آداء هذه الجمعيات ، والذي ظهر واضحا ، خلال المناظرة الوطنية حيث لم توجه دعوات الحضور للعديد منهم ، يإيعاز من بعض مستشاري وزير الاتصال ، الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، رغم أننا نقدر البعض منهم ونعتبر كفاءتهم كنقاد ، وحسنا فعل هذا الأخير حين إستعان بهم . رغم المجهودات الهائلة التي بدلها المركز السينمائي المغربي ولا زال للنهوض بالسينما ، في شخص مديره العام الناقد السينمائي نور الدين الصايل ، وهي حقيقة يعرفها كل من يشتغل في الميدان ، رغم مزايدات بعض النقاد من خلال دخولهم في معارك صغيرة وهامشية مع المركز السينمائي المغربي ومسؤوليه.
حديثنا عن السينما والرسالة الملكية الموجهة في الموضوع للمتناظرين ـ تطرح مجددا إشكالية الدعم المقدم للمنابر السينمائية ، سواء كانت ورقية أو الالكترونية ، فهذه المنابر
لايمكن لها الإستمرار في الصدور ، لانها منابر مختصة فقط في السينما ، ولاتستطع فقط
من خلال متابعتها للقطاع ، أن تضمن دوام صدورها وإستمرارها ، وهو ما يقتضي
على الجهات الرسمية المسؤولة ضرورة تقديم الدعم لها من خلال دفتر تحملات ، يحدد مبررات تقديم هذا الدعم ومشروعيته ، دون أي إعتبارات أخرى لامجال لاثارتها هنا .
بفضل التراكم الكمي في عدد الأفلام المنتجة منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي
تم تأسيس العديد من المهرجانات السينمائية في المغرب ، بعضها وطني ودولي تشرف
عليها الدولة مباشرة ، تنظيما وإدراة ، والبعض منها كان مبادرة من جمعيات وطنية ومحلية
تحظى بنوع من الدعم من طرف المركز السينمائي المغربي وجهات أخرى. وإذا كانت المهرجانات التي تشرف عليها الدولة مباشرة ، عبر مؤسساتها المعنية ، تعرف نوعا من الاحكام في التنظيم وشفافية في التدبير الماليوالاداري ، فإن البعض من المهرجانات الأخرى
التي تأسست بمبادرة جمعوية ، تعرف نوعا من الخلل في التنظيم وسوء التسيير وغياب الشفافية في التدبير المالي ، إلى درجة تحولت إلى ً محميات ً خاصة ينعدم فيها التناوب
على المسؤولية ، مما يؤكد مرة أخرى صوابية ربط الدعم لهذه المهرجانات بضرورة تقديم
دفتر تحملات ، يبرر هذا الدعم الذي يعطي للجهات الحسابية القضائية المسؤولة ، مراقبة
أوجه صرفها وتدبيره ، حتى لاتتحول بعض المهرجانات ، إلى مجرد تظاهرات سياحية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسة شؤون الحرمين: ترجمة خطبة عرفة إلى 20 لغة لاستهداف الوص


.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر




.. قطة تخطف أنظار الحضور بعد صعودها على خشبة المسرح أثناء عزف ا


.. عوام في بحر الكلام - علاقة الشاعر فؤاد حداد وسيد مكاوي




.. عوام في بحر الكلام - فؤاد حداد أول من حصل على لقب الشاعر في